2ـ مضطرب المتن: ما رواه الترمذي عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الزكاة، فقال:" إن في المال لحقا سوى الزكاة"
و رواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ: " ليس في المال حق سوى الزكاة".
قال الحافظ العراقي في (التبصرة و التذكرة1/ 245): " ... فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل ... ".
و شريك سيء الحفظ و أبو حمزة ضعيف!!.
الفائدة75
و المُدْرَجَاتُ في الحديث ما أَتَتْ .... من بعض ألفاظِ الرُّوَاِة اتَّصَلَتْ
المُدْرَج: هو الحديث الذي يعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست منه، و إنما هي من أحد الرواة من غير توضيح لهذه الزيادة.
الفائدة76 تنبيه
الحامل على الادراج في الحديث شيئان:
1ـ أن يقصد بالدراج تفسير غريب أو توضيح مشكل أو بيان مجمل أو الاستدلال بمتن الحديث على حكم شرعي أورده.
2ـ أن يقصد بذلك التمويه، أو الخطأ، أو الإغراب.
و قد صنفت في بيانه مصنفات عدة، لم يطبع منها إلا "المَدرج ... " للسيوطي.
الفائدة77أمثلة المُدْرَج
1ـ مُدْرَج السَّنَد: ما رواه الترمذي من طريق ابن مهدي عن الثوري عن واصل الأحدب و منصور و الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شُرَحبيل عن عبد الله بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله! أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا و هو خلقك ... " الحديث.
فإن واصلا لا يذكر في روايته عمرو بن شرحبيل، و إنما يروي عن أبي وائل عن ابن مسعود مباشرة، فذكر عمرو بن شرحبيل إدراج على رواية منصور و الأعمش.
2ـ مدرج المتن: حديث أبي هريرة مرفوعا:
"للعبد المملوك أجران، و الذي نفسي بيده، لولا الجهادُ في سبيل الله و الحجُّ و بِرُّ أمي، لأحببت أن أموت و أنا مملوك".
فقوله: " و الذي نفسي بيده ... الخ" من كلام أبي هريرة رضي الله عنه، لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه و سلم، لأنه لا يمكن أن يتمنى الرق، و لأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرَّها.
الفائدة 78
و ما رَوَى كُلُّ قرينٍ عن أخِه .... مُدَبَّجٌ فاعْرِفْهُ حقًّا و انْتَخِهْ
الأقران:هم الرواة المتقاربون في السن أو الإسناد.
المدبّج:هو أن يروي راويان متقاربان في السن أو الإسناد كل واحد منهما عن الآخر.
الفائدة79 أمثلة المدبج
1ـ في الصحابة: رواية عائشة عن أبي هريرة، و العكس.
2ـ في التابعين: رواية الزهري عن عمر بن عبد العزيز، و العكس.
3ـ في أتباع التابعين: رواية مالك عن الأوزاعي، و العكس.
الفائدة 80
و انتخه:أي و افتخر أنت بمعرفته.
الفائدة 81
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 51) تعليقا على حديث البخاري رقم 9 من طريق سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه و سلم:" الإيمان بضع و سبعون شعبة ... "
قال رحمه الله: (و في الإسناد المذكور رواية الأقران، و هي عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، لأنهما تابعيان، فإن وجدت رواية أبي صالح عنه، صار من المدبج).
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 08:38 م]ـ
الفائدة 82
متفقٌ لفْظا و خَطًّا متفقْ****و ِضدُّه فيما ذكرنا المفترقْ
المتفق و المفترق:
هو أن تتفق أسماء الرواة و أسماء آبائهم فصاعدا خطا و لفظا، و تختلف أشخاصهم.
و هناك عدد من أهل العلم قد صنفوا في هذه المسألة الدقيقة، و من أشهرهم الخطيب البغدادي، و كتابه غير مطبوع.
الفائدة 83 أمثلة المتفق و المفترق
1ـ الخليل بن أحمد: ستة أشخاص اشتركوا في هذا الاسم، أولهم شيخ سيبويه.
2ـ أحمد بن جعفر بن حمدان: أربعة أشخاص في عصر واحد.
الفائدة84
مؤتلف متفق الخط فقط****و ضده مختلف فاخش الغلط
المؤتلف و المختلف: هو أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكنى أو الأنساب خطا و تختلف لفظا، سواء أكان مرجع الاختلاف في اللفظ: النقط، أم الشكل.
الفائدة85
أمثلة:
1ـ سلاَم و سلاَّم: الأول بتخفيف اللام، و الثاني بتشديدها.
2ـ الثَّوري و التَّوَّزي: الأول بالثاء و الراء، و الثاني بالتاء و الزاي المشدّدتين.
الفائدة 86
و المنكرُ الفَرْدُ به راوٍ غدا ****تعديله لا يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا
¥