[ما رأيكم فيما كتبته في بعض مسائل مصطلح الحديث]
ـ[ابوتميم]ــــــــ[22 - 04 - 07, 05:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عملت علي جمع هذا الموضوع من عدة مصادر بتصرف و اختصار شديد
ارجوا منكم بما انكم متخصصون بعلم الحديث ارجوا ان وجد فيه خلل او شي لا بد من ذكره ارجوا التكرم بذالك وهذا دخل من باب التعاون علي البر.
.................................
انطلاقاً من قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات
و انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم (من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) صحيح مسلم
و قوله صلى الله عليه و سلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) صحيح البخاري
كان من الواجب علي العلماء ان يتثبتوا من كل رواية تردهم و كل خبر يصلهم هل ثبت فعلا عن رسول الله أم لا؟
الحديث:
يتألف الحديث من متن و سند:
المتن: هو نص الحديث المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا كان او قولا أو تقريرا.
السند: هو سلسلة الرجال الذين رووا الحديث بعضهم عن بعض.
مثلاً: قال البخاري في صحيحه: حدثنا الحميدي، قال –: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد
بن إبراهيم التيمي: أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((إنما الأعمال بالنيات ... ))
قبول الحديث أو رده:
فالمقبول هو الواجب العمل به.
و المردود هو الذي لم يصح به الخبر عن رسول الله.
و المقبول اربعة اقسام:
الصحيح (الصحيح لذاته): وهو ما اتصل اسناده برواية العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ و لا علة.
الصحيح لغيره: اذا لم يشتمل الحديث من صفات القبول اعلاها فهو صحيح لغيره فان خف ضبطه فحو الحسن و لكن ان خف
ضبطه و كثرت طرقه فهذا هو الحديث الصحيح لغيره أي انه ليس بمفرده كرتبة الصحيح و لكن بسبب وجود طرق اخرى اصبح صحيح
(بسبب وجود هذه الطرق الاخرى لذا سمي الصحيح لغيره)
الحديث الحسن (الحسن لذاته): هو ما قصر عن رتبة الحديث الصحيح من ناحية ضبط الرجال.
الحديث الحسن لغيره: هو اي حديث فقد فيه شرط أو اكثر من شروط الحديث الصحيح و (لكن ان تعددت طرقه صار من رتبة
الحسن لغيره و لكن بشروط و هو ان لا يكون في سنده كاذب و ان لا يكون شاذا كأن يرد الحديث في اكثر من طريق دون ان يوجد
في كل هذه الطرق من هو كاذب أو شاذ عندها يعتبر الحديث حسنا لغيره بسبب توافر عدة طرق من هذا الحديث
الحديث المردود:
الضعيف:
هو اي حديث فقد فيه شرط أو اكثر من شروط الحديث الحسن.
و قال ابن صلاح: هو ما لم يجمع صفات الصحيح و لا صفات الحسن.
و هو أقسام منها: المضطرب و المقلوب و المنكر و الموضوع و الشاذ.
و هناك سببين رئيسسين لرد الحديث:
1 - سقوط أحد الرواة من السند أو اكثر.
2 - ان يطعن في واحد من رواته أو أكثر.
الحديث الموضوع:
هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه و سلم و الوضع هو الافتراء و الاختلاق و تحرم رواية الموضوع في حال كان الرواي
عارفا بحال الحديث الا ان كان ذاكرا له لغرض تبيانه و كشفه.
و من ذكره و هو عارف انه موضوع دون الاشارة الى ذلك فقد حق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (من حدث عني حديثا يرى أنه
كذب فهو أحد الكاذبين) صحيح مسلم
سواء ذكره لحلال او حرام أو ترغيب أو ترهيب كما يحرم العمل به من اي باب من الابواب.
يوضع الحديث بسبب عدة دوافع:
1 - الزندقة: حيث يقوم الزنادقة بوضع الحديث ليضلوا به الناس أو ربما يضعونه انتصاراً لمذهبهم و عقائدهم.
2 - التقرب للخلفاء: حيث كان يقوم بعض السفهة الكاذبون بوضع الاحاديث ليتقربوا بذلك من الخلفاء الخليفة مثلاً
قام الغياث بن ابراهيم الذي وضع زيادة للخليفة المهدي في حديث (لا سبق الا في نصل أو خف أو حافر) حيث زاد عليه أو جناح لان
الخليفة المهدي آنذاك يلعب بالحمام فتوقف الخليفة المهدي عن ذلك و أمر بذبح الحمام و قال: لعبي بالحمام حمله على ذلك.
3 - قوم كانوا يتكسبون من وراء وضع الاحاديث ويرتزقون من ورائها.
4 - قوم يضعون الحديث في ذم من يريدون ذمه أو مدح من يريدون مدحه و مثال ذلك
ما قاله سعد بن طريف الاسطافي حين رأى ابنه يبكي فقال له لم تبك. فأجاب ابنه ضربني المعلم فقال سعد: أما و الله لاخزينهم
حدثني عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (معلموا صبيانكم شراركم) فوضع سعد هذا الحديث بسب
غضبه من معلم ولده
5 - قوم حملتهم رغبتهم في الشهرة و الظهور على وضع الاحاديث.
6 - قوم يكذبون على النبي صلى الله عليه و سلم و يزعمون أنهم بذلك يرغبون في الخير أو يرهبون من المعاصي و هذا صنف شديد
الضرر و خاصة لعامة الناس و جهالهم. (((انتشر في هذا الوقت)))
((الحديث الضعيف))
استثنى بعض أهل العلم الأحاديث الضعيفه التي تروى في فضائل الأعمال و الترغيب و الترهيب ..
فاشترطوا لروايتها أربعة شروط:
1 - أن يكون الحديث في فضائل الأعمال و الترغيب و الترهيب.
2 - ألا يكون ضعفه شديدا.
3 - أن يكون لهذا الحديث أصل صحيح في الكتاب او السنة.
فمثلا لو وجدنا حديثا ضعيفا يحث على بر الوالدين .. فنجد أن الله سبحانه و تعالى قد أمر ببرهما و هناك أحاديث صحيحة تحث على ذلك.
4 - ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله لأنه لا يجوز أن يعتقد ذلك إلا في حديث ثابت يصح عنه عليه الصلاة و السلام قوله.
من راي جواز نقل الضعيف وضع هذه الشروط اذن نقل الضعيف (مقيد) بالشروط المذكوره.
¥