روح بن عبادة كان أحد من يتحمل الحِمالات .. ماذا يقصد بالحمالات؟
ـ[أبوصالح]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم ..
في ميزان الاعتدال (2/ 58) في ترجمة روح بن عبادة:
قال يعقوب بن شيبة: روح بن عبادة كان أحد من يتحمل الحِمالات، و كان سرياً مرياً، كثير الحديث جدا، صدوقا.
بارك الله فيكم ماذا يقصد بالحمالات؟
فكرتُ فيها كثيراً لكن لم أهتدي فيها إلى جواب.
غفر الله لمن يجيب
ـ[السني]ــــــــ[14 - 04 - 07, 05:45 م]ـ
قال في تاج العروس: "الحَمالَةُ كسَحابةٍ: الدِّيَةُ أو الغَرامَةُ التي يَحْمِلُها قَومٌ عن قَوْمٍ ومنه الحديث: " لا تَحِل المَسألةُ إلّا لثلاثةٍ ... ورجُلٍ تَحَمَّلَ حَمالَةً بينَ قَوْمٍ وهو أن تقَعَ حربٌ بينَ قومٍ وتُسْفَكَ دِماءٌ فيتحَمَّلَ رجل الدِّياتِ ليُصْلِحَ بينَهم"
ـ[ابو عبد الرحمن التهامي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 11:24 م]ـ
قال صاحب عون المعبود عند شرحه لهذا الحديث
(قال تحملت حمالة)
: بفتح الحاء وتخفيف الميم ما يتحمله عن غيره من دية أو غرامة لدفع وقوع حرب تسفك الدماء بين الفريقين. ذكره ابن الملك. قال الطيبي: أي ما يتحمله الإنسان من المال أي يستدينه ويدفعه لإصلاح ذات البين فتحل له الصدقة إذا لم تكن الحمالة في المعصية.
وفي النيل: وشرط بعضهم أن الحمالة لا بد أن تكون لتسكين فتنة. وقد كانت العرب إذا وقعت بينهم فتنة اقتضت غرامة في دية أو غيرها قام أحدهم فتبرع بالتزام ذلك والقيام به حتى ترتفع تلك الفتنة الثائرة، ولا شك أن هذا من مكارم الأخلاق وكانوا إذا علموا أن أحدهم تحمل حمالة بادروا إلى معونته وأعطوه ما تبرأ به ذمته، وإذا سأل لذلك لم يعد نقصا في قدره بل فخر.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 12:52 ص]ـ
قال ابن الأثير في كتابه النهاية: وفيه " لا تحل المسألة إلا لثلاثة: رجل تحمل حمالة " الحمالة بالفتح: ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء، فيدخل بينهم رجل يتحمل ديات القتلى ليصلح ذات البين. والتحمل: أن يحملها عنهم على نفسه.
انظر: ج 1 ص 442 من الكتاب.
وللسائل الدعاء، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:56 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم إخواني (السني والتهامي والضبيطي) ..
اتضح المعنى فجزاكم الله خيرا ..
والسبب في البحث ما أثر وصف الرجل بكونه يتحمل الحمالات .. ما أثر وصفه جرحاً وتعديلاً؟
قد أتفهّم عندما يحكي إمام في النقد عن أحدهم أنه كان قاضياً يعني أن حفظه سيتأثر وبالتالي يكون هناك أثر على الراوي جرحاً ... وقل مثله في شخصٍ حكوا عنه في سياق جرحه أنه كان زاهداً أو متنسكاً ..
والأمر ليس أخذاً بالحزم بل إرادة الفهم.
غفر الله لكم.