تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المنمق فى الحديث المعلق]

ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 02 - 07, 12:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا, من يهدى الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادى له ,ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.

(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).

(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).

(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا, يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).

اما بعد:

فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة ,وكل ضلالةٍفى النار.

وبعد:

فهذه رسالة لطيفة مختصرة للحديث المعلق وما به من أمورتتعلق به, ومن هذه الامور الاحاديث المعلقة فى صحيح البخارى ,والتى تكلم عنها من تكلم, والف فيها من الف ,ولا يتكلم احد فى ذلك الا بجهل ,فأحببت ان ابين الحديث المعلق لهدى من يريد الهدى وإرشاد من يريد الرشاد وقد سميته (المنمق فى الحديث المعلق).

فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده, فله النعمة والفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان, والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.

***************

#بيان الحديث المعلق:

هو ما حُذف من اول اسناده واحدافأكثر على التوالى, ولا يكون الحذف الا من اول الاسناد, وان كان غير ذلك فلا يكون معلقا, وقد قال الذهبى رحمه الله كلاماً فى قبوله ورده, فقال (ما كان منه بصيغة الجزم كقال ,او فعل, او روىفهو محكوم عليه بالصحة, وما ليس فيه جزم كيُروى, ويُذكر, ويُحكى, ويُقال, وحُكى فليس له الحكم بالصحة)

ولكن المعلق فى صحيح البخارى يختلف حكمه, فقد قال الذهبى بعد كلامه السابق (ولكن مجرد إيرد المعلق فى الصحيح يجعك تستريح اليه) فالمعلقات فى غير الصحيح ينطبق عليها الحكم السابق فعلى المدقق إذا رام الاستدلال به أن ينظر فى رجاله ومتنه, ليرى صلاحيته للحجة من عدمه.

***************

#العلاقة بين المعضل والمعلق:

بين المعضل والمعلق علاقة عموم وخصوص, حيث ان المعضل هو ما سقط منه رويان فأكثر على التوالى وفى اى مكان فى الاسناد اوله او اخره ,وبينهما علاقة عموم وخصوص فهم يجتمعان فى صورة وينفرد احدهما فى صورة اخرى.

ومثال ذلك: ان يأتى الاسقاط فى السند فى اوله وليكن (1) , (2) من الاسناد فهذا يكون معضل ومعلق فى نفس الوقت, فإذا جاء الاسقاط فى السند (3) , (4) فهذا معضل وليس معلق وبذلك نكون قد فهمنا علاقة الخصوص والعموم.

***************

#صورة أخرى من المعلق:

من صور المعلق حذف جميع السند ,فيقول مثلاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يسوق الحديث ,او يقول قال الصحابى عن النبى صلى الله عليه وسلم, فهذا يدخل ضمن المعلق ,ولكن بما انه انتهى عصر الاسناد فلا حرج إذاقلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون اسناد على شرط التأكد من الصحة.

***************

#صورة أخرى خفية ومحولة جعلها نقية:

هذه الصورة تتمثل فى ان يعمل الراوى على حذف شيخه الذى حدثه وينسب ذلك الحديث إلى من فوقه ويكون من فوق شيخه مقارب له فى المعاصرة فيختفى التعليق ولا يظهر ولا يكشفه الا المحدثين كأمثال ابى حاتم وابن المدينى.

***************

#صورة أخرى اكثر خفاءٍ:

تتمثل هذه الصورة فى ان يُسقط الراوى شيخه الاول ويجعل الراوية عن شيخ شيخه الذى هو رقم (3) فى الاصل فيجعله رقم (2) ويكون شيخ شيخه من شيوخه الذين حدث عنهم قبل ذلك ومثال ان يكون الراوى قد حدث عن شيخه وشيخ شيخه فقد حدث بن جريج عن عبد الرزاق وشيخ عبد الرزاق معمر بن راشد

وقد اختلف علماء المصطلح هل يسمى هذا تعليقا ام لا ,فجانب من العلماء سماه تعليق لأن الراوى حذف اول الاسناد, وجانب من العلماء لم يسمه تعليق لأن الراوى روى عن شيخه فلا يسمى تعليق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير