- إذ ظرف زمان مضى تقول قصدتك إذ الحجاج أمير ,حروف المعاني للزجاجي (ص: 63). والمشروط متعلق بشرط يأتي في حينه وهو قوله (إذ جاءوك) أي حينها, فإذا لم يؤت بالشرط المذكور لم يستحق المشروط. لذلك قال ابن الجوزي في زاد المسير (2/ 57، بترقيم الشاملة آليا): {ولو أنهم إِذ ظلموا أنفسهم} يرجع إلى المتحاكمين اللذين سبق ذكرهما)) أهـ.
- المجئ للقبر لا يقال فيه جاء إليه بل زار قبره.
- أن التوبة لا يلزم فيها الذهاب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بإجماع. فيقال ما وجه الاشتراط هنا؟ فيجاب بما ذكره الرازي في تفسيره (5/ 266، بترقيم الشاملة آليا) قال ((المسألة الثانية: لقائل أن يقول: أليس لو استغفروا الله وتابوا على وجه صحيح لكانت توبتهم مقبولة، فما الفائدة في ضم استغفار الرسول إلى استغفارهم؟ قلنا: الجواب عنه من وجوه: الأول: أن ذلك التحاكم إلى الطاغوت كان مخالفة لحكم الله، وكان أيضاً إساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وإدخالا للغم في قلبه، ومن كان ذنبه كذلك وجب عليه الاعتذار عن ذلك الذنب لغيره، فلهذا المعنى وجب عليهم أن يطلبوا من الرسول أن يستغفر لهم. الثاني: أن القوم لما لم يرضوا بحكم الرسول ظهر منهم ذلك التمرد، فاذا تابوا وجب عليهم أن يفعلوا ما يزيل عنهم ذلك التمرد، وما ذاك إلا بأن يذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه الاستغفار. الثالث: لعلهم إذا أتوا بالتوبة أتوا بها على وجه الخلل، فاذا انضم اليها استغفار الرسول صارت مستحقة للقبول والله أعلم.)) أهـ: قلت هذا الوجه ضعيف لأن هذا الذنب متعلق به ذنبان حق الله وحق رسوله – صلى الله عليه وسلم – فلا يقبل منه حتى يعتذر للرسول – صلى الله عليه وسلم – وتشبه حادثة الثلاثة الذين خلفوا فكان لابد من المجئ إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- ولذلك بعد أن ذكره الرازي قال ولعلهم. وجعله من باب النافلة في الرد وعلى الشك.
- في قوله تعالى ((لوجدوا الله توابا رحيما)) هل تعود على كل مستغفر (جاءٍ للرسول) , أم تائب (أي جاء بشروط التوبة من غير أن يأتي الرسول _ صلى الله عليه وسلم -)؟
- التفسير يكون بالكتاب ثم بالسنة فإن أعياك ذلك فعليك بالصحابة فإن أعياك فعليك بكبار المفسرين كمجاهد وسعيد بن جبير والحسن وغيرهم. فأين هذا التفسير في كتاب الله وسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وفي الصحابة أو التابعين , واللغة لا تسعفك.؟
- لا يخالف أحد أن هذا من جنس العبادة بل من أخص العبادات فكيف لا يتواتر حض النبي – صلى الله عليه وسلم – على هذا وهو القائل ما بعث نبي قبلي إلا حث أمته على خير ما يعلمه لهم وحذرهم من شر ما يعلمه لهم كما عند مسلم بمعناه.؟
- فإذا كان هذا واجبا - ولا يقول به عاقل – هل اجتمع الصحابة على ترك واجب؟
- فإن كان مستحبا اجتمع الصحابة على ترك مستحب؟
- هل حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – منه نعم ورب الكعبة الم يقل ((لا تتخذوا قبري عيدا)) كما عند أحمد وغيره؟؟
- كيف يجوز للصحابة أن تهمل هذا الفضل الكبير حتى عند الاستسقاء وتذهب لعم النبي – صلى الله عليه وسلم – وقبره ليس عنهم ببعيد؟
- ما كان الأخ يقنع فيما يظهر لي - بما نقله الأخ طارق من كلام شيخ الإسلام.
- أرجوا ألا ينسخ أو يهمل كلام الشيخ عمرو فهو مفيد وأهم من كلامي فإنما كتبت للتعضيد وربما جل كلامي نبه إليه من قريب أو بعيد , والحمد لله في الأولى والآخرة.