تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو بكر الهذلي: عن الشعبي، قال: لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة، تلقته قريش، فقالوا: الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك، فسكت حتى دخل المدينة، وعلا المنبر، فحمد الله، وقال: أما بعد، فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لا تسرون بولايتي ولا تحبونها، وإني لعالم بما في نفوسكم، ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة، ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر، فلم أجدها تقوم بذلك، ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا، وحاولتها على مثل سنيات عثمان، فأبت علي، وأين مثل هؤلاء ; هيهات أن يدرك فضلهم، غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة، ولكم فيه مثل ذلك، ولكل فيه مواكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة، فإن لم تجدوني خيركم، فأنا خير لكم، والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه، ومهما تقدم مما قد علمتموه، فقد جعلته دبر أذني، وإن لم تجدوني أقوم بحقكم كله، فارضوا ببعضه، فإنها ليست بقائبة قوبها، وإن السيل إن جاء تترى -وإن قل- أغنى، إياكم والفتنة، فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورث الاستئصال، وأستغفر الله لي ولكم. ثم نزل.

"القائبة": البيضة، "والقوب": الفرخ، يقال: قابت البيضة: إذا انفلقت عن الفرخ.

محمد بن بشر العبدي: حدثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد مرفوعا: إذا رأيتم فلانا يخطب على منبري، فاقتلوه.

رواه جندل بن والق عن محمد بن بشر، فقال بدل "فلانا": معاوية. وتابعه الوليد بن القاسم، عن مجالد.

وقال حماد وجماعة: عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعا: إذا رأيتم معاوية على منبري، فاقتلوه. .

الحكم بن ظهير -واه - عن عاصم، عن زر عن عبد الله مرفوعا نحوه.

وجاء عن الحسن مرسلا.

وروي بإسناد مظلم، عن جابر مرفوعا: إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري، فاقبلوه، فإنه أمين مأمون. .

هذا كذب. ويقال: هو معاوية بن تابوه المنافق.

قال سعيد بن عبد العزيز: لما قتل عثمان، ووقع الاختلاف، لم يكن للناس غزو حتى اجتمعوا على معاوية، فأغزاهم مرات. ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة برا وبحرا حتى أجاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثم قفل.

الليث عن بكير، عن بسر بن سعيد، أن سعد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب، يعني معاوية.

أبو بكر بن أبي مريم: عن ثابت مولى سفيان: سمعت معاوية، وهو يقول: إني لست بخيركم، وإن فيكم من هو خير مني: ابن عمر، وعبد الله بن عمرو وغيرهما. ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم، وأنعمكم لكم ولاية، وأحسنكم خلقا.

عقيل، ومعمر، عن الزهري، حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية، فقضى حاجته، ثم خلا به، فقال: يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا وأحسن. قال: لا والله، لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي. قال مسور: فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينت له. فقال: لا أبرأ من الذنب. فهل تعد لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعد الذنوب، وتترك الإحسان؟ قال: ما تذكر إلا الذنوب. قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر؟ قال: نعم. قال: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني، فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره، إلا اخترت الله على ما سواه، وأني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها. قال: فخصمني. قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.

عمرو بن واقد: حدثنا يونس بن ميسرة: سمعت معاوية يقول على منبر دمشق: تصدقوا ولا يقل أحدكم: إني مقل، فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني.

الشافعي: أنبأنا عبد المجيد، عن ابن جريج، أخبرني عتبة بن محمد، أخبرني كريب مولى ابن عباس: أنه رأى معاوية صلى العشاء، ثم أوتر بركعة واحدة لم يزد، فأخبر ابن عباس، فقال: أصاب. أي بني! ليس أحد منا أعلم من معاوية. هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير