تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو اليمان: حدثنا ابن أبي مريم، عن عطية بن قيس، قال: خطبنا معاوية، فقال: إن في بيت مالكم فضلا عن عطائكم، وأنا قاسمه بينكم.

هشام بن عمار: حدثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن حلبس، قال: رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة، خلفه وصيف قد أردفه، عليه قميص مرقوع الجيب.

قال أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، قال: كان معاوية، وما رأينا بعده مثله.

ابن عيينة: حدثنا ابن أبي خالد، عن الشعبي ; سمعت معاوية يقول: لو أن عليا لم يفعل ما فعل، ثم كان في غار، لذهب الناس إليه حتى يستخرجوه منه.

العوام بن حوشب: عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، قال: ما رأيت أحدا أسود من معاوية، قلت: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيرا منه، وكان معاوية أسود منه.

وروي عن أبي يعقوب، عن ابن عمر نحوه.

وروى ابن إسحاق، عن نافع: عن ابن عمر مثله، ولفظه: ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أسود من معاوية. فقلت: كان أسود من أبي بكر؟ فقال: كان أبو بكر خيرا منه، وهو كان أسود. قلت: كان أسود من عمر؟. . . الحديث.

معمر: عن همام بن منبه، سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب، لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب. يعني ابن الزبير.

أيوب: عن أبي قلابة ; قال كعب بن مالك: لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية.

مجالد: عن الشعبي، عن قبيصة بن جابر ; قال: صحبت معاوية، فما رأيت رجلا أثقل حلما، ولا أبطأ جهلا، ولا أبعد أناة منه.

ويروى عن معاوية قال: إني لأرفع نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي.

مجالد: عن الشعبي، قال: أغلظ رجل لمعاوية، فقال: أنهاك عن السلطان، فإن غضبه غضب الصبي، وأخذه أخذ الأسد.

الأصمعي: حدثنا ابن عون قال: كان الرجل يقول لمعاوية: والله لتستقيمن بنا يا معاوية، أو لنقومنك، فيقول: بماذا؟ فيقولون: بالخشب، فيقول: إذا أستقيم.

عن ابن عباس، قال: علمت بما كان معاوية يغلب الناس ; كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار.

مجالد: عن الشعبي، عن زياد بن أبيه، قال: ما غلبني معاوية في شيء إلا بابا واحدا ; استعملت فلانا، فكسر الخراج. فخشي أن أعاقبه، ففر مني إلى معاوية. فكتبت إليه: إن هذا أدب سوء لمن قبلي. فكتب إلي: إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة ; أن نلين جميعا فيمرح الناس في المعصية، ولا نشتد جميعا، فنحمل الناس على المهالك، ولكن تكون للشدة والفظاظة، وأكون أنا للين والألفة.

أبو مسهر: عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.

وقال عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف، فوالله ما أمست حتى فرقتها.

حسين بن واقد: عن ابن بريدة، دخل الحسن بن علي على معاوية، فقال: لأجيزنك بجائزة لم يجزها أحد كان قبلي، فأعطاه أربع مائة ألف.

جرير: عن مغيرة، قال: بعث الحسن وابن جعفر إلى معاوية يسألانه. فأعطى كلا منهما مائة ألف، فبلغ ذلك عليا، فقال لهما: ألا تستحيان؟ رجل نطعن في عيبه غدوة وعشية تسألانه المال!؟ قالا: لأنك حرمتنا وجاد هو لنا.

أبو هلال، عن قتادة، قال معاوية: واعجبا للحسن! شرب شربة من عسل بماء رومة، فقضى نحبه. ثم قال لابن عباس: لا يسوؤك الله ولا يحزنك في الحسن. قال: أما ما أبقى الله لي أميرالمؤمنين فلن يسوءني الله ولن يحزنني. قال: فأعطاه ألف ألف من بين عروض وعين. قال: اقسمه في أهلك.

روى العتبي قال: قيل لمعاوية: أسرع إليك الشيب، قال: كيف لا ; ولا أعدم رجلا من العرب قائما على رأسي يلقح لي كلاما يلزمني جوابه، فإن أصبت لم أحمد، وإن أخطأت سارت به البرد.

قال مالك: إن معاوية قال: لقد نتفت الشيب مدة. قال: وكان يخرج إلى مصلاه، ورداؤه يحمل من الكبر. ودخل عليه إنسان، وهو يبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: هذا الذي كنتم تمنون لي.

محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن مجالد، عن الشعبي، قال: لما أصاب معاوية اللقوة بكى، فقال له مروان: ما يبكيك؟ قال: راجعت ما كنت عنه عزوفا، كبرت سني، ورق عظمي، وكثر دمعي، ورميت في أحسني وما يبدو مني، ولولا هواي في يزيد، لأبصرت قصدي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير