[حول المصحف المحفوظ بالخزانة الحسينية بالقاهرة بمصر]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[09 Nov 2003, 07:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد، فقد ذكر الزرقاني في (مناهل العرفان) حين تكلم على المصحف المحفوظ في الخزانة الحسينية بالمسجد الحسيني بمصر، أن هذا المصحف يمكن أن يكون من المصاحف التي نسخها (علي بن أبي طالب) أو أمر بنسخها بالكوفة، لأنها مكتوبة بخط كوفي كبير مجوّف .... إلخ ما قال
و لكني أذكر حين قرأت عن الخط و تطوره، أن أصل الخطوط هو الخط الأنباري الحيري، و الذي عرف بعد انتشاره في الحجاز بالخط الحجازي، و أن هذا الخط ظل هو المستعمل في كتابة المصاحف و غيرها، و به كتب (عثمان) ـ رضي الله عنه ـ المصاحف، و ظل هذا الخط تكتب به المصاحف إلى أن فتح المسلون الممالك و الأمصار، فنزلت طائفة من الكتاب إلى الكوفة و قاموا على تحسين الخط العربي، حتى اكتسى صورة خاصة عرفت بعد ذلك بـ (الخط الكوفي)
ووجه السؤال / أنا جاهل بالتاريخ و الأعصار، فهل المرحلة التي ذكرها الزرقاني ـ من فتح البلدان و اتساع رقعة الإسلام ونزول طائفة من الكتاب إلى الكوفة ـ وافقت وجود (علي بن أبي طالب) ـ رضي الله عنه ـ بالكوفة، حتى يقوم احتمال أن هذا المصحف المكتوب بخط كوفي مطوّر، و الموجود في الخزانة الحسينية، قد كتبه (علي بن أبي طالب) أو أنه كتب بأمر منه ـ رضي الله عنه ـ؟
ـ[عبد الله]ــــــــ[09 Nov 2003, 08:41 م]ـ
الأخ الفاضل محمد يوسف - وفقه الله -
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لفتوح البلدان تم أكثره في خلافة أبي بكر الصديق وخلافة الفاروق عمر رضي الله عنهما، لكن سيدنا عمر رضي الله عنه في خلافته لم يكن يسمح للصحابة بالاستيطان في الأمصار البعيدة، فكانوا محصورين في مكة والمدينة قريباً منه، وفي خلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه، لم يمنع عثمان الصحابة من الاستيطان في الأمصار البعيدة، فهاجر كثير منهم واستوطنوا مصر والشام والكوفة والبصرة وغيرها، وعليه فلا يمنع أن يكون بعض هؤلاء قد أتقن الخط الكوفي خلال هذه الفترة، وفي خلافة سيدنا علي تم نسخ هذا المصحف، فالأمر غير مستبعد من الناحية العقلية والتاريخية، لكن يبقى جانب التوثيق؟؟؟؟
عبد الله إبراهيم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 Nov 2003, 11:33 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي / عبد الله
و اتضح الأمر الآن
و أقول كما تقول / يبقى جانب التوثيق، و لعل أحدا من مشايخنا الأفاضل يفيدنا لو كان عنده علم في المسألة