تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مدارسة في تفسير القرطبي 16]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[22 Nov 2003, 02:16 م]ـ

ذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى (11/ 341): (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لايرجعون) كلاما حول حول زيادة اللام أو ثبوتها وهو ينقل عن العلماء فالذي اختاره أبو عبيد أنها صلة والمعنى: وحرام على قرية أهكناها أن يرجعوا بعد الهلاك.

والقول الآخر أنها ليست بصلة (بزائدة) ويكون معنى حرام هو (وجب) والتقدير: وجب أنهم لايرجعون واستحسنه أبو جعفر النحاس.

ثم نفل القرطبي عن النحاس رده لاختيار أبي عبيد فقال: ( ... ولو كانت زائدة لكان التأويل بعيدا أيضا؛ لأنه إن أراد وحرام على قرية أهلكناها أن يرجعوا إلى الدنيا فهذا ما لافائدة فيه، وإن أراد التوبة فالتوبة لاتحرم)

وسؤالى هو: لم لايكون في رجوع الأقوام بعد الهلاك فائدة لاسيما أنها فرصة للتوبة؟ ولايخفى قوله تعالى (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) وغيرها من الآيات؟ أم أن النحاس لايرى بأن هناك أحرف تأتي للصلة؟ أو أن فهمي قاصر؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير