تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[السر في قوله تعالى: (ومن الذين قالوا: إنا نصارى)!]

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Jan 2004, 01:10 ص]ـ

كما يعلم حفاظ القرآن أن الله تعالى ذكر النصارى بوصفهم في كل المواضع إلا موضعين ـ وكلاهما في سورة المائدة ـ:

الموضع الأول ـ (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (المائدة:14).

الموضع الثاني: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82).

وفي كلا الموضعين سر عجيب، حري بالبحث عنه، وهو: لماذا جاءت حكاية قولهم بهذا اللفظ: (ومن الذين قالوا ... )، (الذين قالوا إنا نصارى) ولم يكن وصفهم كالمعتاد بـ"النصارى"؟

جوابه قريب بإذن الله، لكن أود من الإخوة المشاركة بما لديهم، تأملاً في الايتين، من دون رجوع إلى كتب المفسرين، فإن ذلك أدعى لرسوخ المعنى، وبعد تتابع الإخوة في التأمل، سأكتب ما تيسر بما يوضح المراد، ويكشف شيئاً يسيرا من عظمة هذا الكتاب.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[13 Feb 2004, 09:25 ص]ـ

السلام عليكم

أين أنت يا أخي عمر .. ؟

لقد أطلت علينا الانتظار! فما زلت أنتظر جوابك واجتهادك!

الحق اني لم اصل الى شيء حول سؤالك، وآمل ان تطلعنا على رأيك .. ولا تبتئس ببرود الردود، فلن تسمع جوابا عن سؤال لم يقل بجوابه احد من السلف.

و جزاك الله خيرا

ـ[ابن العربي]ــــــــ[13 Feb 2004, 11:18 ص]ـ

يسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فالسر والله تعالى اعلم كما ذكره علماء التفسير أنه إشارة إلى أن هذا الاسم أطلق عليهم بتسميتهم لأنفسهم لا بتسمية الله تعالى لهم. قال القاسمي رحمه الله: " وإنما نسب تسميتهم نصارى إلى أنفسهم دون أن يقال (ومن النصارى) إيذاناً بأنهم في قولهم (نحن أنصار الله) بمعزل من الصدق. وإنما هو تقول محض منهم وليسوا من نصرة الله تعالى في شيء " (تفسير القاسمي ج6 ص 134) وينظر إلى (تهذيب التفسير لعبد القادر شيبة الحمد ج4 ص 123) ففيه فائدة كبيرة.

والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Apr 2004, 11:00 م]ـ

الحمد لله،وبعد:

فهذه عودة لجواب هذا السؤال الذي سبق أن طرحته، معتذراً وبشدة عن تأخري في الرد، فإني لم أتمكن من كتابة ما عندي إلا الآن بسبب ضيق الوقت وكثرة المشاغل، وقد كان الجواب ـ بحمد الله ـ حاضراً، لكن ينقصه التوثيق من كتب المفسرين الذين وقفت على أقوالهم.

والأمر ليس كما ظن الأخ خالد وفقه الله ـ كما سيتبين بعد قليل ـ من أنني لن أجد لي سلفاً في هذا، فإنني لم أطرح ما ذكرته إلا بعد قراءتي لكلام بعض المفسرين، بل وجدت نصوصاً عن متقدمي السلف في عين هذا السؤال الذي طرحته.

ثم أيضاً، لنفترض أنه لم يتعرض منهم للتنصيص على ذلك، فإن هذا لا يعني بذل الوسع في التأمل في أسرار هذا الكتاب العظيم، والمعنى الذي يفهمه المتأمل إذا كان لا يناقض أصلاً، والسياق يساعد عليه،لا يرد، وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، ... الحديث، وقد بوب عليه البخاري: "باب كتابة العلم".

ولو أردنا أن نطبق هذا الذي ذكره الأخ خالد، للزم منه أن يسأل كل مفسر عن استنباطه إلى أن يصل السند إلى النبي ج،أو إلى صحابي على الأقل، وللزم منه بطلان أكثر ما في هذه التفاسير.

وأظن أنه لا داعي ـ في مثل هذه المنتديات العلمية ـ إلى مثل هذه الأساليب الساخرة، التي يترفع عنها طالب العلم.

أما فيما يتعلق بما طرحته، فجوابه من كلام أهل التفسير، فحاصله هو فيما كتبه أخي الفاضل (ابن العربي) ولكن رغبة في تمام الفائدة، فإنني أود أن أضيف خلاصة ما وقفت عليه في النقاط التالية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير