تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[{وأنا أول المسلمين} .. لم لا نفهما على ظاهرها؟؟]

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[06 Feb 2004, 11:54 م]ـ

نعم .. لم لا نفهمها على ظاهرها ....

فالمفسرون جزاهم الله خيرا على تأويلها أنه الاول في أمته .... فما الجديد إذا, فغالب النبيين كذلك, فلم تخصص الآية لمحمد عليه الصلاة والسلام بلا منازع؟؟؟

حتى أن آية يونس في حق نوح {وأمرت أن أكون (من) المسلمين} , فكان مقبولا أو متوقعا أن تكون هذه الصفة في حق نوح إن لم تكن لآدم .... فأن تخصص للنبي فأمر فيه نظر .....

ولو جاءنا من يقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام هو أول من أسلم (إطلاقا) لكان دليله معه, وللزمنا نحن البدل!.

خاصة وأن النبيين كلهم على "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ... فهو بالظاهر في أول الاسلام, وفي ظاهر النص أول من أسلم!! ...

فما يقول أحبتنا وكبراؤنا؟؟

ـ[داود عيسى]ــــــــ[20 Feb 2004, 12:01 ص]ـ

بارك الله فيك يا شيخ أبوأحمد على هذا التدبر .....

وأقول أين ذهب رأي أحبتنا في هذا الموضوع وأخص بالذكر ألعبيدى

وأسأل أخي ألعبيدى

هل هذا الموضوع تصنفه أيضا تحت عنوان (ما لا فائدة فيه)؟

مع إحترامي للجميع في هذا المنتدى أظن بأن هذا الموضوع من أقوى المواضيع التي طرحت علينا

ولكن للأسف فإن أعضاء هذا المنتدى نبذوه وراء ظهورهم.

ـ[أخوكم]ــــــــ[21 Feb 2004, 09:32 م]ـ

الأخ الجديد " داود عيسى " حفظه الله

قلت عن الموضوع: " ... أعضاء هذا المنتدى نبذوه وراء ظهورهم ... "

أخي الكريم عفا الله عنك لم يكن لهذا الكلام كبير داع، بل تركه أولى لأنه سيفرق أكثر مما يجمع

وإن كنا فعلا نريد تدبر كلام الله فلنتدبر المحكم مثل قوله سبحانه:

وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم

عسى الله أن يغفر لي ولك ولكل الأعضاء

الأخ " الشيخ أبو أحمد " حفظه الله

ما رأيك بقول موسى عليه السلام: وأنا أول المؤمنين

؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 Feb 2004, 10:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الطحاوي رحمه الله في مشكل الآثار: في شرحه لحديث الاستفتاح في صحيح مسلم الذي فيه ( .. وأنا أول المسلمين): (قال أبو جعفر فقال قائل كيف تقبلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أضيف إليه من قوله في هذا الحديث وأنا أول المسلمين وقد كان قبله صلى الله عليه وسلم مسلمون من الأنبياء صلوات الله عليهم الذين كانوا من قبله وممن سواهم. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه، أن قوله وأنا أول المسلمين يريد به أنه أول المسلمين من القرن الذي بعث فيهم، وبذلك أمره ربه عز وجل بقوله {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} ومثل ذلك قول موسى صلى الله عليه وسلم لما أفاق من صعقته حين سأل ربه عز وجل أن يريه أن ينظر إليه من قوله {فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} يعني بذلك المؤمنين الذين آمنوا به وقد كان قبله صلى الله عليه وسلم أنبياء مؤمنون صلوات الله عليهم وغير أنبياء ممن كان آمن بما جاءتهم به الأنبياء، والله نسأله التوفيق.)

وللطاهر ابن عاشور كلام جيد حول معنى الأولية ذكره في عدة مواضع، ومنها قوله عند تفسيره لآية الأنعام: (قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم .. ) رقم 14: (ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام، لأنّ الأول في كلّ عمل هو الأحرص عليه والأعلق به، فالأوليّة تستلزم الحرص والقوة في العمل، كما حكى الله تعالى عن موسى قوله: {وأنا أول المؤمنين} (الأعراف: 143). فإنّ كونه أوّلهم معلوم وإنّما أراد: أنّي الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيماناً. وفي الحديث: نحن الآخرون الأولون يوم القيامة. وقد تقدّم شيءمن هذا عند قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به})

وقال عند تفسيره للآية المسؤول عنها في آخر الأنعام: (وقوله: {وأنا أول المسلمين} مثل قوله: {وبذلك أمرت} خبر مستعمل في معناه الكنائي، وهو لازم معناه، يعني قبول الإسلام والثّبات عليه والاغتباط به، لأنّ من أحبّ شيئاً أسرع إليه فجاءه أوّل النّاس، وهذا بمنزلة فعل السبق إذ يطلق في كلامهم على التمكّن والترجّح، كما قال النّابغة

سَبَقْتَ الرّجالَ الباهشين إلى العلا كسَبْق الجواد اصطادَ قبل الطوارد

لا يريد أنّه كان في المعالي أقدم من غيره لأنّ في أهل المعالي من هوأكبر منه سِنّاً، ومن نال العلا قبل أن يولد الممدوح، ولكنّه أراد أنّه تمكّن من نوال العلا وأصبح الحائز له والثّابت عليه. وفي الحديث: نحن الآخِرون السّابقون يوم القيامة.

وهذا المعنى تأييس للمشركين من الطّمع في التّنازل لهم في دينهم ولو أقَلّ تنازلٍ. ومن استعمال (أوّل) في مثل هذا قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} كما تقدّم في سورة البقرة (41).

وليس المراد معناه الصّريحَ لقلّة جدوى الخبر بذلك، لأنّ كلّ داع إلى شيء فهوأوّل أصحابه لا محالة، فماذا يفيد ذلك الأعداء والأتباعَ، فإن أريد بالمسلمين الذين اتَّبعوا حقيقة الإسلام بمعنى إسلام الوجه إلىالله تعالى لم يستقم، لأنّ إبراهيم عليه السّلام كان مسلماً وكان بنوه مسلمين، كما حكى الله عنهم إذ قال إبراهيمعليه السّلام:

{فلا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون} (البقرة: 132) وكذلك أبناء يعقوب كانوا مسلمين إذ قالوا: {ونحن له مسلمون} (البقرة: 136).)

تذييل

أقول: كلام الطاهر ابن عاشور وجيه، ولعله يجد قبولاً عند الشيخ أبي أحمد وفقه الله.

وأما قوله: (وليس المراد معناه الصّريحَ لقلّة جدوى الخبر بذلك، لأنّ كلّ داع إلى شيء فهوأوّل أصحابه لا محالة) فليس على إطلاقه؛ فقد يكون من فائدة ذلك حث من سلك طريق الأنبياء في الدعوة إلى الله أن يكون أول المعتقدين لما يدعو إليه، وأول الممتثلين لما يأمر به حتى تلقى دعوته القبول، ويكون صادقاً في دعوته، وحتى لا يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون.

فما تعليق الشيخ أبي أحمد على ذلك؟ وما تعليقه كذلك على تعليق الأخ داود عيسى؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير