[موضوع مقترح: شرح عبارات يكثر ورودها في كتب المفسرين]
ـ[المنصور]ــــــــ[08 Feb 2004, 12:05 ص]ـ
ترد عند المفسرين عبارات تحتاج للتأمل، وقد لايعرفها البعض منا، مثل قولهم: هذه الآية على التخييل، والفكرة تتلخص في جمع هذه العبارات مع التعليق عليها بالبيان والشرح.
وفق الله الجميع،،،
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Feb 2004, 10:46 م]ـ
الفكرة رائعة، وكثيراً ما ترد في كلام المفسرين - خاصة أهل الكلام والبلاغة منهم - عبارات فيها غموض.
وأذكر من تلك العبارات عبارة يكررها الرازي في تفسيره عند رده على المعتزلة، فيقول: والجواب عن هذا بمسألة الداعي والعلم!!.
فلا أدري ماذا تعني هذه العبارة، وقد سألت عنها متخصصين في العقيدة، فلم يتضح لهم معناها.
ومن المواضع التي أورد فيها هذه العبارة، في تفسير قوله تعالى: (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ... ) في سورة البقرة.
فهل من أحد يوضح مقصده بها مشكوراً؟؟.
ـ[المنصور]ــــــــ[09 Feb 2004, 07:29 ص]ـ
الحقيقة:لاأدري هل يفيدك هذا النقل من المواعظ والاعتبار للمقريزي (ص 503) وخصوصاً السطر الأخير:
الدعوة الثامنة: متوقفة على اعتقاد سائر ما تقدم، فإذا استقر ذلك عند المدعو، ديناً له، قال له الداعي: اعلم أن أحد المذكورين اللذين هما مدبر الوجود والصادر عنه، إنما تقدم السابق على اللاحق، تقدم العلة على المعلول، فكانت الأعيان كلها ناشئة، وكائنة عن الصادر الثاني، بترتيب معروف في بعضهم، ومع ذلك فالسابق عندهم: لا اسم له، ولا صفة، ولا يعبر عنه، ولا يقيد فلا يقال هو موجود، ولا معدوم، ولا عالم، ولا جاهل، ولا قادر، ولا عاجز، وكذلك سائر الصفات، فإن الإثبات عندهم يقتضي شركة بينه وبين المحدثات، والتقي يقتضي التعطيل، وقالوا: ليس بقديم، ولا محدث، بل القديم أمره وكلمته والمحدث خلقه وفطرته، كما هو مبسوط في كتبهم، فإذا استقر ذلك عند المدعو قرر عنده الداعي، أن التالي يدأب في أعماله حتى يلحق بمنزلة السابق، وأن الصامت في الأرض يدأب في أعماله حتى يصير بمنزلة الناطق سواء، وأن الداعي يدأب في أعماله حتى يبلغ منزلة السوس، وحالة سواء.
وهكذا تجري أمور العالم في أكواره وأدواره، ولهذا القول بسط كثير، فإذا اعتقده المدعو قرر عنده الداعي أن معجزة النبي الصادق الناطق ليست غير أشياء ينتظم بها سياسة الجمهور، وتشمل الكافة مصلحتها بترتيب من الحكمة تحوي معاني فلسفية تنبئ عن حقيقة أنية السماء والأرض، وما يشتمل العالم عليه بأسره من الجواهر والأعراض، فتارة برموز يعقلها العالمون، وتارة بإفصاح يعرفه كل أحد، فينتظم بذلك للنبي شريعة يتبعها الناس، ويقرر عنده أيضاً أن القيامة، والقرآن، والثواب، والعقاب، معناها: سوى ما يفهمه العامة، وغير ما يتبادر الذهن إليه، وليس هو إلا حدوث أدوار عند انقضاء أدوار من أدوار الكواكب، وعوالم اجتماعاتها من كون، وفساد جاء على ترتيب الطباع، كما قد بسطه الفلاسفة في كتبهم، فإذا استقر هذا العقد عند المدعو، نقله الداعي إلى الدعوة التاسعة.
الدعوة التاسعة: هي النتيجة التي يحاول الداعي بتقرير جميع ما تقدم رسوخها في نفس من يدعو، فإذا تيقن أن المدعو تأهل لكشف السر، والإفصاح عن الرموز أحاله على ما تقرر في كتب الفلاسفة من علم الطبيعيات، وما بعد الطبيعة والعلم الإلهي، وغير ذلك من أقسام العلوم الفلسفية، حتى إذا تمكن المدعو من معرفة ذلك، كشف الداعي قناعه وقال اذكر من الحدوث، والأصول رموز إلى معاني المبادئ، وتقلب الجواهر، وأن الوحي إنما هو صفاء النفس، فيجد النبي في فهمه ما يلقي إليه، ويتنزل عليه، فيبرزه إلى الناس، ويعبر عنه بكلام الله الذي ينظم به النبي شريعته بحسب ما يراه من المصلحة في سياسة الكافة، ولا يجب حينئذ العمل بها إلا بحسب الحاجة من رعاية مصالح الدهماء، بخلاف العارف، فإنه لا يلزمه العمل بها، ويكفيه معرفته، فإنها اليقين الذي يجب المصير إليه وما عدا المعرفة من سائر المشروعات، إنما هي أثقال وآصار حملها الكفار أهل الجهالة لمعرفة الأعراض والأسباب. ومن جملة المعرفة عندهم: أن الأنبياء النطقاء أصحاب الشرائع، إنما هم لسياسة العامة، وإن الفلاسفة أنبياء حكمة الخاصة، وإن الإمام إنما وجوده في العالم الروحاني، إذا صرنا بالرياضة في المعارف إليه، وظهوره الآن إنما هو ظهور أمره ونهيه على لسان أوليائه، ونحو ذلك مما هو مبسوط في كتبهم، وهذا حاصل علم الداعي، ولهم في ذلك مصنفات كثيرة، منها اختصرت ما تقدم ذكره.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 May 2009, 01:38 م]ـ
ترد عند المفسرين عبارات تحتاج للتأمل، وقد لايعرفها البعض منا، مثل قولهم: هذه الآية على التخييل، والفكرة تتلخص في جمع هذه العبارات مع التعليق عليها بالبيان والشرح.
وفق الله الجميع،،،
الموضوع يحتاج إلى من يثريه؛ فهل من فارس لهذا الميدان؟
¥