[الأصل أن يتقدم الاسم الظاهر على الضمير فما هو السر في عدم تحققه في (قل هو الله أحد)]
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[17 Nov 2003, 11:04 م]ـ
السلام عليكم
الأصل أن يتقدم الاسم الظاهر على الضمير فما هو السر في عدم تحقق ذلك في (قل هو الله أحد)؟
قال أبو السعود: للإيذان بأنه من الشهرة والنباهة بحيث يعود إليه كل ضمير ويشير إليه كل مشير.
فهل هذه العبارة من هذا الإمام دقيقة؟ وهل من حكمة أخرى
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[19 Nov 2003, 04:45 م]ـ
هل من أحد يجيبني
ـ[عبد الله]ــــــــ[19 Nov 2003, 11:21 م]ـ
الأخ أبا صفوت - حفظه الله
وعليكم السلام
السبب في تقدم هو على جملة (الله أحد) أن هو ضمير الشأن، ويسمى ضمير القصة [و يسميه الكوفيون ضمير المجهول].
وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه:
أحدها: عوده على ما بعده لزوما إذ لا يجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم هي ولا شيء منها عليه.
والثاني: أن مفسره لا يكون إلا جملة ولا يشاركه في هذا ضمير.
والثالث: أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد ولا يعطف عليه ولا يبدل منه.
والرابع: أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو أحد نواسخه.
والخامس: أنه ملازم للإفراد فلا يثنى ولا يجمع. (1)
أما قول أبي السعود – رحمه الله تعالى – فلو أنك تابعت كلامه، لوجدته يعيد مضمون العبارة التي استشكلتها بعبارة أوضح، وهي قوله: والسر في تصدير الجملة به التنبيه من أول الأمر على فخامة مضمونها وجلالة حيزها مع ما فيه من زيادة تحقيق وتقرير فإن الضمير لا يفهم منه من أول الأمر إلا شأن مبهم له خطر جليل فيبقى الذهن مترقبا لما أمامه مما يفسره ويزيل إبهامه فيتمكن عند وروده له فضل تمكن (2).
ـــــــــ
(1) انظر: مغني اللبيب لابن هشام 636 – 637.
(2) تفسير أبي السعود 9/ 212.
عبد الله إبراهيم
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 Nov 2003, 04:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من أحد يتكرم علينا بشيء آخر في هذه المسألة
ـ[أبو علي]ــــــــ[21 Nov 2003, 11:53 ص]ـ
أخي أبو صفوت
الإنسان بفطرته يستطيع أن يدرك أن الكون لم يخلق صدفة لأن كل ما في الكون أتقن ووضع في موضعه الذي يجب أن يكون عليه، إذن فالإنسان بإدراك الفطرة وبالعلم الذي آتاه الله أدرك أن هذا الكون وراءه قوة في منتهى الحكمة هي التي خلقته.
هذه القوة لا يعلم الإنسان إسمها، إذن فالإنسان عرف ربه (غيبا) بضمير (هو) لم يعرفه بالإسم، فجاء ذلك الغيب (هو) ليعلن عن إسمه
: (الله).
لو جاء إسم (الله) قبل الضمير (هو) لكان الكلام يعني أن البشر عرفوا الله بإسمه أولا، والواقع يفيد أن إسم الإله (الله) لا يعلمه إلا آل إبراهيم بينما هو عند الإنجليز إسمه God وعند الفرنسيين إسمه
Dieu وعند الإسبان ... وهكذا.