[الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء يجوز إظهارها]
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[23 Dec 2003, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اشتهر في معظم كتب التجويد، خاصةً المختصر منها ـ وهي المتدوالة بكثرة بين طلبة العلم غير المختصين ـ أن الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء؛ فحكمها الإخفاء الشفوي، ولا يعرفون غير هذا، مع أنه يجوز فيها الإظهار وهو وجه صحيح معمول به.
قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في النشر 1/ 175:
أما إذا كان ساكنا (حرف الميم) فله أحكام ثلاث:
الأول: ...
الثاني:الإخفاء عند الباء على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين، وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره، وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية .... (ثم ذكر أمثلة)
وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما، وهو اختيار مكي القيسي وغيره، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه.
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب، وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام نحو أعلم بالشاكرين. اهـ
وانظر: فن الترتيل وعلومه للشيخ أحمد الطويل 2/ 767.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[24 Dec 2003, 06:31 ص]ـ
قولك معمول به فيه إيهام
لأنه لا يوجد اليوم إسناد متصل بهذا الوجه،
وإن زعمت خلاف ذلك فهل لك بنقل سند المشافهة فيه لابن الجزري أو غيره.
فحكمه إن غاب السند هو الشذوذ ولا يجوز القراءة به بدون اتصال السند.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Dec 2003, 06:30 ص]ـ
تقول: فحكمه إن غاب السند هو الشذوذ ولا يجوز القراءة به بدون اتصال السند.!
أقول: من سبقك لهذا التحرير النفيس ــ ممن يعتمد قوله ــ؟!
وأعيد ما قلت ثانية: قال ابن الجزري: وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما، وهو اختيار مكي القيسي وغيره، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه.
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما ... انتهى.
ـ[إبراهيم الدوسري]ــــــــ[28 Dec 2003, 04:09 م]ـ
ليس كل ما في الكتب يقرأ به ويعمل به، بل القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، ولا يعرف الآن من يشافه بهذا الوجه من أئمة الإقراء، وهو الإظهار، فهو منقطع من جهة المشافهة، فلهذا لايعول عليه في مقام الإقراء، والله أعلم.
ـ[المنهوم]ــــــــ[28 Dec 2003, 05:10 م]ـ
اقول للاخوة // الخلاف لا يفسد للود قضية
ولكن ينبغي قبول قول المخالف بسعة صدر وبحث المسألة بصدق نية
وما دام المسألة فيها وجهان فلا يثرب على احد ولكن بحث الأشياء غير المعمول بها لا ينبغي
والعمل على اخفاء الميم
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[28 Dec 2003, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض النقول المفيدة في المسألة المطروحة من عدة كتب معظمها لمعاصرين فليست كتبا قديمة ولا مهجورة لعل الله أن يرينا الصواب فيها:
في شرح المقدمة الجزرية لطاش كبرى زادة ت 968هـ ـ نشر مجمع المدينة لطباعة المصحف ـ ص195:
نقل جواز الأمرين بنحو من كلام صاحب النشر.
وفي كتاب نهاية القول المفيد لمحمد مكي الجريسي ت 1322هـ
نقل كلام صاحب النشر وأقره. ص 126
وقال الشيخ سعيد العنبتاوي في منظومته حلية القراء (مع شرحها لمحمود أحمد ص 81)
فالأول الإخفاء عند الباء ... وسمه الشفوي للقراء
مع غنة والجزري أخبرا ... إخفاؤها خلف فكن مخيرا.
وقال الشيخ المقرئ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم في كتابه الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية ص143:
والإخفاء مع الغنة هو المختار وعليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس، وغيرها، واختاره أكثر المحققين كالحافظ أبي عمرو الداني وابن الجزري وابن مجاهد، وغيرهم،
وذهب جماعة إلى الإظهار،
والمعمول به هو الإخفاء لعدم العمل بالإظهار من عصر الجزري إلى الآن ..
¥