تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا "]

ـ[زهرة الاسلام]ــــــــ[28 Nov 2003, 02:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله أهل الفضل:

قال تعالى " فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين * فألقى السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين * رب موسى وهررون * "

فهذه الآيات تشير إلى إيمان السحرة كلهم لموسى النبى عليه السلام ولكن بعد ذالك يأتى فى سياق الآيات فى نفس السورة قول الحق:

" وجاوزنا ببنى إسراءيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ..... "

فما استوقفنى كثيراً وجعلنى فى دهشة هو كفرهم بعد ما راوا الآيات البينات على وحدانية الخالق وعلى صدق موسى , هذا الكفر الذى أتى عقيب رؤيتهم للمعجزات مباشرة بدليل قول الله " .... ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون * وجاوزنا ....... " أى أن الكفر أتى عقيب رؤيتهم لاهلاك فرعون وملاه!

فهل القوم الذين طلبوا إلها غير الله هم نفس السحرة الذين خروا سجداً لرب موسى وهرون؟

وكيف يكون ذالك وقد أوردت سورة طه خطبتهم العصماء بعد أن توعدهم فرعون بسوء العذاب فى قوله تعالى "

قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذى فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا * إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى * إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا* ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا * "

فهل قائل هذه الكلمات النيرات ممكن أن يصدر منه طلبٌ أحمقٌ كهذا؟!

أم أن من طلب ذالك لم يكونوا السحرة بل كانوا غيرهم؟

وكيف ذالك وحسب معلوماتى أنه لم يؤمن مع موسى إلا السحرة وهم قلة كما قال الله " فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأيهم أن يفتنهم "

والذريه هى الطائفة , والآية تشعر أنها قليلة , والله أعلم

أفيدونى أفادكم الله

وجزاكم الله خيراً

والسلام على من اتبع الهدى

ـ[أخوكم]ــــــــ[28 Nov 2003, 06:59 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة زهرة الإسلام حفظها الله

لا بد من اظهار وجه التعارض أولا

فالآية التي ذكرت مقولة بنو اسرائيل ( ... اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ... )

ليس كل بنو اسرائيل قالوها والدليل على ذلك أن هارون عليه السلام من بني اسرائيل ومع ذلك يستحيل أن يكون ممن قالها

إذن فهناك طائفة لم تقل تلك الكلمة ولم تطلب ذلك الطلب الشركي الكفري

والأقرب أن السحرة ممن لم يقلها، خاصة وأن كثيرا من أهل التفسير ذكروا أن فرعون قتل السحرة _ طبعا المسألة فيها خلاف معروف _

فبناء على ما تقدم لا وجه للتعارض أصلا حتى نضطر للجمع فلله الحمد والفضل

والله أعلم وأحكم

ـ[زهرة الاسلام]ــــــــ[30 Nov 2003, 10:15 م]ـ

الاخ الفاضل " أخوكم " ... جزاك الله خيراً على الرد والاهتمام

ولكن أحب أن أوضح أننى لم أشر من قريب أو بعيد إلى احتمال وقوع تعارض بين الآيات التى ذكرتها

وما احببت الاستفسار عنه هو الأشخاص الذين وقع منهم الطلب الأحمق باتخاذ معبوداً غير الله

فجزاك الله خيراً مرة اخرى

وما توفيقى إلا بالله

والسلام على من اتبع الهدى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير