[بدء شبكة التفسير والدراسات القرآنية. سجل رأيك وفقك الله]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Feb 2004, 10:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد بدأ موقعكم الذي وعدناكم به شبكة التفسير والدراسات القرآنية مع بداية العام الهجري الجديد 1425هـ، بعد مرور عام على بدء ملتقى أهل التفسير. نسأل الله أن يجعل أعمارنا جميعاً معمورة بطاعته، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل.
نرجو منكم جميعاً وفقكم الله التكرم بالنظر في الموقع بعد الإضافات التي تمت، وتسجيل ملاحظاتكم حول الموقع من جوانبه المختلفة، لنصل بالموقع جميعاً إلى المستوى اللائق بالعلم الشريف الذي يدور حوله.
وأشكر المشرفين على هذه الشبكة لما بذلوه من جهد لإنجاح العمل في وقته المحدد، وأخص بالشكر أخي الكريم الدكتور مساعد الطيار وفقه الله على جهده الواضح، وأخي الكريم الشيخ محمد القحطاني (أبي مجاهد العبيدي) وفقه الله، وأخي الكريم الشيخ أحمد البريدي وفقه الله، وجزاكم الله جميعاً خيراً أيها الأعضاء الكرام، فقد كان لكم أعظم الأثر في دفعنا للعمل، وسامحونا إذا وجدتم خللاً هنا أو هناك، وهو واقع لا محالة، فاحملونا على محمل العذر الواسع رحمكم الله وغفر لكم.
ستكون أراؤكم ومقترحاتكم محل العناية والاهتمام، فلا تبخلو علينا، وليكن ملتقى أهل التفسير محلاً لنقاش ما يستحق المناقشة من موضوعات الشبكة المختلفة.
شبكة التفسير والدراسات القرآنية ( http://www.tafsir.net)
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[23 Feb 2004, 09:17 م]ـ
نحو أفق العالمية
......... في الخطوة الثانية
ليسيرن الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه
نص نبوي يمزق شرنقة الانحباس، ويمد جغرافيا التفكير، ويتأبى على قيد الظرف، ويرفض إملاءات الدعة، إنه ينقل خبابا رضي الله عنه من محرقة مكة ليضعه في سياق الدولة الآمنة التي تحتضن صنعاء وأبين، ويأخذ بطرفه بعيدا عن سوداوية الآن، إلى ضياء القريب الذي تبنيه عزائم الرجال، وتتقحمه همم الأبطال،
لقد احمر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأي الكيات قد أصابت عزيمة ابن الأرت، وألم لها أكثر من ألمه من خطوط العذاب التي رسمت على الجسد المؤمن.
لقد أقام بهذه الكلمة رواقا من التفاؤل شد بأطناب اليقين، وأفسح المدى لعيون التلاميذ حتى تخترق حدود الأفق الحسي إلى آفاق بعيدة تصلها المطايا الابية،
موقف الرسول في ظلال البنية المشرفة مع الصاحب المعذب، رسالة النجاح للعاملين في الدعوة في العالم اليوم
الصبر والأمل، والأفق البعيد،
وللحقيقة فقد لاحت غمامة من الحزن في سماء الفرح ونحن نحتفل بالخطوة الثانية، لشبكة التفسير
أزجاها إلى أفق الروح ما يبدو كإطلالة أسوار من التخصصية، وقضبان من الاحتكار العلمي، وموجة من الرغبة في رسم حدود للناهلين من مورد القرآن،
إن الأقسام الجامعية حفرت بلاريب خنادق دون العلوم وادعت دهرا أنها المتحدث الرسمي باسم تلك التخصصات، ونظرت بازدراء إلى النابغين وهم يعبرون مدى الإبداع، واكتفت بنشوة خمرية سرابية يعيش فيها ما يسمونه ب (المتخصص)
نعم إن فتنة التخصص ليس داء لأقسام التفسير وحدها، لكن المأزق الخطير لها أنها إن ادعت ذلك فرضت وصاية على فهم كتاب الله، وانتزعت بغير حق امتياز الانتفاع بالكتاب العظيم الذي قال الله فيه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
أنا لا أهاجم أصول التفسير أو قواعده أو شروط المفسر
كما ليس قصدي الحط من العناية بفن من فنون العلوم
لكني كغيري من المسلمين يرفضون استحواذ أي أحد كائنا من كان سواء كان فردا أو هيئة علمية،يرفضون استحواذهم على أحقية التفسير بسبب الرتبة الاكاديمية أو التخصص، فمن ملك الآلة فمن حقه الذي جعله الله له أن ينتفع بكلام ربه، وأن يعيش معه، وأن تطيب حياته به،
إن أي محاولة لتقنين التفسير ضمن تلك الأغلال الأكاديمية هو صد عن كتاب الله الذي يسره للذكر وكان بلسان عربي مبين
ونا أعرف المشرف العام ولا أزكية بعيدا عن التشبع، مبغضا للتزيد، يثمن الجهد لذاته بعيد عن الأوصاف الأكاديمية، أو النياشين التخصصية،
فقيمة المرء ما يحسن، ولذا فإني أنادي باسمي وباسم من ينيبني من المستفيدين من الموقع أن يقفز الموقع بمشرفيه الأكارم فوق نطاق الأكدمة المملة، وليضيئوا بهذا التفسير قلوب ودروب العالم،
وأن ينهجوا نهجا قوامه أن يفهم الناس عن ربهم، وأن يفقهوا خطاب مولاهم، وأن يعينوهم على تدبره والعمل به والاستغناء بحلاوته،
وأن يكون موقعا عالميا لكل أحد يريد أن يفهم آية من القرآن مهما كان مبلغه العلمي
وأن ينفخ في الشبكة روح الخشوع الذي يهز قلوب القارئين، ويستجيش دموع الناظرين،
لن نرضى أن يتحول الموقع إلى قسم أكاديمي، فهو لنا جميعا، ومن أراده كذلك فليعد إلى الأسوار
خاتمة:
جزاك الله خيرا يا أبا عبدالله، والله إن الحرف ليعجز أن يعبر عن روعة الموقع وجماله وفرحي به
¥