تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ... "]

ـ[زهرة الاسلام]ــــــــ[11 Nov 2003, 12:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

عندى سؤال أرغب فى معرفة إجابته من خلال هذا الملتقى الخيِر.

فى قوله تعالى " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ...... " سورة النور

لاحظت أن البيع داخل فى التجارة بالضرورة .. فلم عطفه على التجارة وهو من جملته؟

أفيدونى أفادكم الله

وجزاكم الله خيراً

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Nov 2003, 03:36 ص]ـ

ذكر البيضاوي عددًا من الأجوبة عن سبب ذكر البيع بعد التجارة، منها:

1 ـ أن ذكر البيع مبالغة في التعميم إن أريد بالبيع مطلق المعاوضة.

2 ـ إفراد ما هو الأهم من قسمي التجارة، فإن الربح يتحقق بالبيع، ويُتوقَّع بالشراء.

3 ـ وقيل المراد بالتجارة الشراء؛ لأنه أصلها، ويكون البيع مقابل الشراء.

ـ[عبد الله]ــــــــ[14 Nov 2003, 12:54 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / زهرة الإسلام – حفظه الله

كنت قد أعددت هذا الجواب، لكن شغلني شاغل عن إرساله في حينه - ونسأل الله أن لا يجعلنا من الذين تلهيهم التجارة والبيع عن ذكر الله – ثم رأيت إجابة الدكتور مساعد – حفظه الله. فرأيت إجابتي لا تخرج عن إجابته إلا في زيادة اٌلكلام، فلعلي أستفيد منها قبل أن تستفيد أنت، وعذراً للدكتور مساعد:

جاء تخصيص التجارة بالذكر لكونها أقوى الصوارف عندهم عن الصلاة والطاعات، فجاء ذكر النوع العام الذي يشتمل على أفراد متنوعة، أي لا يشغلهم نوع من أنواع التجارة ولا فرد من أفراد البياعات، وإن كان في غاية الربح، وإفراده بالذكر مع اندراجه تحت التجارة للإيذان بإنافته على سائر أنواعها، لأن ربحه متيقن ناجز، وربح ما عداه متوقع، فلم يلزم من نفي إلهاء ما عداه نفي إلهائه، ولذلك كررت كلمة لا، لتذكير النفي وتأكيده، وهذا يكون من باب ذكر الخاص بعد العام، كما في قوله تعلى: (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) [الرحمن:68] وكقوله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة:98]، فالنخل والرمان من الفاكهة، وجبريل وميكال من الملائكة.

. و نقل عن الواقدي أن المراد بالتجارة هو الشراء، لأنه أصلها ومبدؤها، اطلاقاً لاسم الجنس على النوع.

وقيل هو الجلب لأنه الغالب فيها، ومنه يقال تجَر في كذا أي جلبه. أي لا تشغلهم تجارة في السفر، ولا بيع في الحضر.

______

انظر: تفسير أبي السعود. والنسفي. والبغوي.

عبد الله إبراهيم

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Nov 2003, 02:25 م]ـ

الذي ظهر لي في هذه المسألة أن البيع أعم من التجارة من وجه، وهو أن البيع قد لا يراد به التجارة

(فالتجارة: جلب السلع للربح في بيعها، والبيع أعم، وهو أن يبيع أحد ما يحتاج إلى ثمنه.) [من التحرير والتنوير لابن عاشور.

وقدمت التجارة لأنها تشغل وتلهي أكثر من البيع.

وقد يدخل أحدهما في معنى الآخر إذا أفردا. والله أعلم.

فائدة: قال الراغب في المفردات:

التجارة: التصرف في رأس المال طلبا للربح، يقال: تجر يتجر، وتاجر وتجر، كصاحب وصحب، قال: وليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ (قال الحسن بن زين:

والتاء قبل الجيم أصلا لا تجي ... إلا لتجر نتجت ومرتجي)، فأما تجاه فأصله وجاه، وتجوب التاء للمضارعة، وقوله تعالى: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} [الصف/10]، فقد فسر هذه التجارة بقوله: {تؤمنون بالله} [الصف/11]، إلى آخر الآية. وقال: {اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم} [البقرة/16]، {إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} [النساء/29]، {تجارة حاضرة تديرونها بينكم} [البقرة/282].

قال ابن الأعرابي: فلان تاجر بكذا، أي: حاذق به، عارف الوجه المكتسب منه.

ـ[زهرة الاسلام]ــــــــ[15 Nov 2003, 02:35 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ونفع الله بكم الأمة

ودمتم ذخراً للإسلام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير