تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هناك إجماع على إعجاز القرآن البلاغى؟]

ـ[محب]ــــــــ[14 Dec 2003, 05:03 ص]ـ

بسم الله .. والحمد لله ..

هل يمكننا القول بأن علماء المسلمين مجمعون على أن القرآن معجز ببلاغته؟

وهل يضر هذا الإجماع ما ذهب إليه بعض العلماء من عدم إعجاز القرآن ببلاغته مثل ابن حزم وغيره؟

أفيدونا أثابكم الله من فضله.

ـ[محب]ــــــــ[19 Dec 2003, 05:16 م]ـ

جزى الله من أجاب أو ساعد فى الإجابة.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 Dec 2003, 09:50 م]ـ

جاء في تفسير المنار 1/ 201 ما نصه: (الوجه الثاني: بلاغته التي تقاصرت عنها بلاغة سائر البلغاء قبله وفي عصر تنزيله وفيما بعده ولم يختلف أحد من أهل البيان في هذا) انتهى المقصود نقله.

وهذا مقال أرجو من الإخوة إبداء رأيهم حوله:

وجهُ الإعجاز الوحيد للقرآن الكريم

الذي تحدى به الإنسَ والجنَّ يكمن في نظمه

العجز هو عدم القدرة وعجَزَ عن الأمر إذا قصر عنه. والمعجزة هي الآية التي يُتحدّى بها ويقصر المتحدّى عنها ولا يقدر على الإتيان بمثلها. وتطلق المعجزة على كل آية على النبوة سواء أكانت مؤنثاً كالعصا أو مذكراً كالقرآن. ووجه الإعجاز هو الأمر الكامن في المعجزة التي من أجله لا يقدر المتحدى على الإتيان بمثلها ويقصر عنه. فإذا قصر المتحدى عن الإتيان بمثلها على الوجه الكامن فيها فقد عجز، وإن أتى المتحدى أو غيره بمثلها على وجهها المعجز فقد بطل إعجازها، وبطلت صلاحيتها للتحدي. وقد يكون للمعجزة أكثر من خاصية ويكون وجه الإعجاز في واحدة من هذه الخواص. فعصا موسى عليه السلام كانت تنقلب حية وكانت تسعى وكانت تخيف، إلا أن عصي السحرة كان يخيل للناس أنها حيات وأنها تسعى واسترهبتهم، مما جعل موسى عليه السلام يوجس خيفة، فأمر بإلقائها وهنا كانت المفاجأة حيث ظهرت الخاصية التي تميزت بها عصاه، وظهر وجه الإعجاز وهو أنها تلقف ما يأفكون، وعند ذلك ألقي السحرة ساجدين. وكذلك القرآن الكريم فإنه باللغة العربية وبحروف عربية ومع ذلك تحدى العرب وعجزوا عن الإتيان بمثله فهو معجزة الرسول محمد r من هذا الوجه، ولا يشاركه في هذا الوجه من الإعجاز أي كلام آخر. والإعجاز حتى يكون في أمر من الأمور يجب أن لا يشاركه فيه أمر آخر.

وقد ظهرت في الآونة الأخيرة كتابات حول وجود وجوه أخرى من الإعجاز في القرآن الكريم، علماً بأنّ هذه الوجوه لم يتحدَّ القرآن بها، ولم يستقل بها عن غيره بل هي موجودة في السنّة كذلك.

فقد قالوا إن من وجوه إعجازه أن فيه ذكراً أو إشارات لحقائق علمية لم تكتشف إلا في العصر الحديث كقوله تعالى:] وأنزلنا الحديد وقوله:] والأرض بعد ذلك دحاها وقوله:] وخلق منها زوجها وقوله:] وجعلنا من الماء كل شيئ حي وقوله:] بينهما برزخ لا يبغيان وقوله:] والجبال أوتاداً [، وقوله: ثم جعلناه نطفة في قرار مكين @ ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً كسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين [وأشباه هذه الآيات، في حين أن القرآن لم يتميز بذكر هذه الأمور التي قالوا إنها إعجاز علمي، بل شاركته في ذلك السنة، ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه قال: قال رسول الله r: « ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوماً قال أبيت، قال أربعون شهراً؟ قال أبيت، قال أربعون سنة؟ قال أبيت، قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، قال وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عَجْبُ الذَّنَب ومنه يركب الخلق يوم القيامة» وقد قالوا إن الخلية الأم موجودة في عجب الذنب، وأن هذه الخلية فريدة من نوعها، وفيها من الخصائص ما يجعل فيها قابلية نشوء كل خلايا الجسم على اختلاف أنواعها منها، وكشف العلم كما قالوا إنها تحوي كل الصفات الوراثية، وهذا يثبت أن السنة تشارك القرآن في هذا الوجه الذي قالوا إنه من وجوه الإعجاز، ولو كان ما قالوه حقاً لوجب أن تكون السنة معجزة كالقرآن في حين أن القرآن هو المعجز المتحدى به وليس السنة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير