[سنة ينبغي إحياؤها والتواصي عليها، لحفظ التراث!]
ـ[المحرر]ــــــــ[25 Dec 2003, 05:00 م]ـ
[سنة ينبغي إحياؤها والتواصي عليها، لحفظ التراث!]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فإن تراث شيخ الإسلام – رحمه الله – مما تهفو القلوب إلى الاطلاع عليه والإفادة منه؛ بل إن طالب العلم إذا نقل له كلام لشيخ الإسلام – رحمه الله – وقف معظماً لهذا القول، واتهم رأيه وحجته ... إلخ.
والمقصود من هذا الموضوع:
أنني أعجبت بما صنعه الدكتور الفاضل: هشام الصيني – حفظه الله – في تحقيقه للمجموعة الثانية من (المجموعة العلية من فتاوى ابن تيمية) حينما قال – مخبراً عن منهجه في التحقيق –:
الثالث: تمييز النصوص المطولة التي ينقلها شيخ الإسلام عن غير بلون أو خطٍ مخالف لخط بقية نص الكتاب أو لونه، وهذا الأمر له أهميته التي لمستها عندما كنت أناقش بعض طلبة العلم في حديث: " من تقرب مني شبراً، تقربت منه ذراعاً "، فادَّعى أن شيخ الإسلام يقول: التقرب هنا ليس هو القرب الحقيقي بل هو تقرب العبد بالعمل الصالح، وتقرب الرب بالثواب والمغفرة.
وهذا مخالف لمذهب ابن تيمية في هذه المسألة، فطلبت منه موضع ذلك، فأراني المجلد الخامس من مجموع الفتاوى (ص 407) فقلت له: هذا ليس كلام ابن تيمية، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه.
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف (ص 406) (ص 407) فقلت له: هذا ليس كلام ابن تيمية، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه.
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف (ص 406) إلى أوائل (ص 409) وهذا نقل طويل، فيمكن في أثناء البحث عن طريق الفهارس أو الحاسب الآلي، أن يقف القارئ على موضع يظنه من كلام المصنف، قينسب إليه ما لا يقوله، بل قد يقول خلافه، كما في هذه الحادثة، ولذلك أدعو الباحثين إلى تمييز النصوص الطويلة – التي تبلغ نحو صفحة فأكثر – بلون أو خط مخالف لخط أصل الكتاب، ليتميز كلام المصنف عن كلام من ينقل عنهم، وأما النصوص القصيرة فيمكن الاكتفاء بتمييزها بين قوسين، كما هو مشهور.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 May 2009, 12:15 م]ـ
فكرة مفيدة طيبة
وكم نحن بحاجة إلى بعض الأفكار الإبداعية التي تساعد في حل بعض مشكلات البحث والتحقيق.