[ضع هنا قواعد القراء فى القراءة باختصار]
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Jan 2004, 11:45 م]ـ
[ضع هنا قواعد القراء فى القراءة باختصار]
السلام عليكم جميعا أحبائي مرتادي ملتقي أهل التفسير:
تشكل القراءات وقراءها أصلا أصيلا فى علوم التفسير كما هو مقرر عند كبار المفسرين كالطبري وأبي حيان وغيرهما،
لذا صار من صميم علوم التفسير اليوم قراءات القراء،
ومن أجل هذا رأيت أن نبدأ جميعا فى طرح ولو قاعدة معروفة عند القراء باختصار شديد ليتم التعليق عليها وهكذا حتى نصل إلى كم يجمع بعد هذا ويناقش فى بحث متخصص.
مثلا قاعدة ((لاتخلوا القراءات العشر من شواذ)).
قاعدة ((لاقيمة سندية لأي قراءة لم تحظ بالتواتر)).
أرجوا أن يتضح هذا المطلب ومقاصده الشريفة، وأن يستدل الجميع بأدلة واضحة معروفة من غير إخلال بالمنهج.
وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Jan 2004, 12:26 ص]ـ
ليس هذا العنوان جديدا لأنى قد كنت طرحته من قبل كفهرس لمسائل القراءات فى الملتقى المفتوح،وفى هذا الملتقى العلمي كفهرس خاص للأعلام
والمنهج يبدأ
بالسهل القريب أولا بالقواعد المأثورة فى مراجع القراءات،وهى كثيرة،
ولذا أطلب المساعدة لمن وجد قاعدة ظهرت له أن يطرحها علينا وتناقشها فى وسط إخواننا القراء ثم تدعم بأدلة وهكذا.
وفى الحقيقة هذا موضوع جديد والله المستعان وللمفسرين السبق وهم حائزون للتفضيل، فأرجوا المعونة ولامانع من الرجواع لقواعد التفسير للشيخ خالد السبت للمقابلة. والله ولي التوفيق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Jan 2004, 10:27 م]ـ
القاعدة الثالثة من قواعد القراء (معرفة علوم القراءة دراية ورواية وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ وماتحل القراءة به ومالاتحل).
التوضيح: يقول الصفا قسي صاحب غيث النفع رحمه الله: وقد ابتلي كثير من الناس للتصدر للإقراء قبل إتقان العلوم المحتاج إليها فيه دراية ورواية وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ ومالاتحل القراءة به بل وماتحل. صفحة/4
قلت: ومن هذا المنطلق يجب أن يتحرى طلبة القراءات، فى الروايات المنتشرة، ماعدا المتواترة وإعطائها نصيبها من البحث،بعد عرضها على ما تضمنته الكتب المعروفة كالنشرلابن الجزري، والتيسير للداني وغيرهما.
وفى ضوء ذلك: يرى العلماء الاشتغال بحفظ القراءة أولا والقراءات العشر ثانيا، ثم الانتقال إلى مابعدها،
ونموذجه طريقة ابن الجزري فى كتبه فهى تأخذ فى تحرير الطرق،وعدم القراءة بما شذ وبمالايوجد كما يفعله كثير من المتساهلين القارئين بما يقتضيه الضرب الحسابي. المصدر السابق.
التعليق: هذه قاعدة عظيمة، وتؤدي بالباحثين من القراء إلى النظر وعدم الاستعجال فى الحكم على المسئلة إلا بعد التحرى عنها فى مصادرها، اسأل الله أن يهدينا لما يحبه ويرضاه.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Feb 2004, 07:48 ص]ـ
القاعدة الرابعة:
((لايلزم من غلط الراوي ضعف المروي نفسه))
توضيح ذلك قال ابن الجزري عند إيراده لقراءة قنبل فى كلمة (مردفين) فى سورة الأنفال آية/9،
قال: ((إن ذكرت أي رواية الفتح مع غلطه فيها أىقنبل؛ فإن قراءة الفتح تبقى صحيحة ويذكر قنيل على سبيل البيان)) النشر 2/ 402.
وقال ((إذا ظن الراوي غلط المروي عنه لايلزمه رواية ذلك عنه إلا على سبيل البيان سواء كان المروي صحيحا أم ضعيفا، إذ لايلزم من غلط المروي ضعف المروي فى نفسه فإن قراءة مردفين بفتح الدال صحيحة مقطوع بها وقرأ بها ابن مجاهد على قنبل مع نصه أنه غلط فى ذلك ولاشك أن الصواب مع ابن مجاهد فى ذلك)).المصدر السابق.
التعليق هنا: إن من قواعد القراءت المختلفة إيراد القراءات صحيحة كانت أو غيرصحيحة على سبيل البيان ولاسيما إذا كان مع هذه الرواية مايشير إلى تغليطها أو تضعيفها،
وانظر لقول الشاطبي رحمه الله، فى الشاطبية فى هذا الموضع قال وعن قنبل يروى وليس معولا،
ولذا فالمطلوب من الناظر فى الغلط ونحوه أن يعرف تلك القراءات أو المرويات وبحث القراء فيها، ومايرد فى مصنفاتهم منها بل ويحتاج لمعرفة حكمها بعد البحث والدراسة،
ومما ينبغى التنبه له أيضا أن الغلط إذا كان فى السند أوالمتن فحكم هذه الرواية أنها ساقطة وتروى على سبيل البيان.
وأما إذا كانت الغلط من جهة السند أو فى جهة منه فهو غلط من تلك الجهة لاغيرها إن وردت بإسناد آخر،
مثاله قراءة مردفين لغير قنبل فهى بالفتح لنافع وهى متواترة،وإنما جاء الغلط فى رواية الفتح عن قنبل عن ابن كثير.
ولعل هنا فائدة: وهى أن من مناهج القراء عدة أمور:
المحافظة على وحدة الرواية فى القراءة، وذلك بإيراد كل ماوصل إليهم على سبيل البيان.
وكذلك إيراد ماوصل من أجل اقرار المهمة التاريخية للمرويات الكثيرة،
والفائدة الأخرى وهى اعتبار من كان من هذا الباب أى غلطا على سبيل الشواهد والمتابعات. وفق الله الجميع.
¥