تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جميع كتب التفسير المطبوعة فيها تأويلٌ للصفات إلا ... !

ـ[المحرر]ــــــــ[07 Nov 2003, 08:12 ص]ـ

قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحميدي - حفظه الله - في كتابه (الرسائل الشمولية) (ص 100):

( ... ثم إني بحكم تخصصي في التفسير والحديث قد اطلعت في أثناء تحضير رسالَتي الماجستير والدكتوراة على كتب التفسير المطبوعة، ومما لفت نظريأن جمويع المفسرين - حسب اطلاعي - أوَّلو بعض آيات الصفات، لإنْ قليلاً وإنْ كثيراً؛ حتى الذين اشتهر عنهم أنهم من أئمة علماء السنة مثل: ابن جرير الطبري، وابن كثير، والشوكاني، ما عدا مفسرَين معاصرين هما فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في كتابه: (تيسير الكريم الرحمن)، وفضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان)، وقد أكد لي هذا الحكم ما توصَّل إليه الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي في استقصائه الذي قام به في كتابه: (المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات) حيث أثبت أن جميع المفسرين أتوا بشيءٍ من التأويل في آيات الصفات وتعقَّبهم في ذلك ما عدا الشيخين المذكورين ... )

فما رأيكم بهذا الكلام، وهذا الاستقراء؟!

ـ[المحرر]ــــــــ[09 Nov 2003, 06:18 م]ـ

؟!

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Nov 2003, 12:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ما سألت عنه يا أخي الكريم حول هذا الموضوع يصعب أن يجاب عنه إجابة نهائية تكون حكماً ثابتاً على المفسرين.

والحكم ينبغي أن يكون على الكتب التي قرأها مع بيانها بالتحديد؛ لأن كون قرأ جميع التفاسير المطبوعة أو اطلع عليها يحتاج إلى تثبت لأنه أمر صعب.

وقد اطلعت بعد قراءتي لموضوعك هذا على كتاب:

القول المختصر المبين في مناهج المفسرين لأبي عبدالله محمد الحمود النجدي

فوجدت أنه قد ذكر في كتابه أربعة وعشرين كتاباً من كتب التفسير، وذكر في حكمه على عقائد مفسريها التأويل عن اثنين وعشرين منهم.

أما ابن جرير فذكر أنه يورد أقوال المفسرين في تأويل بعض الصفات ولا يعلق عليها أحياناً.

وذكر أن ابن كثير أثبت معظم الصفات على جهة الإجمال، والبعض فسرها بلازم الصفة تبعاً لابن جرير كصفة الحياء والعين.

ومما يجدر التنبيه عليه أن من عرف عنه سلامة العقيدة في باب الأسماء والصفات وعرف منهجه فيها، واتباعه للسلف الصالح = لا يضره ما يذكره أحياناً من تأويل محتمل لصفة من الصفات، لأن ذكره لمعنى من معاني الصفة لا يعني أنه لا يثبة حقيقتها، ولذلك تجد في كتب أئمة السلف ما قد يفهم منه البعض أنه تأويل، وليس الأمر كذلك، بل هو تفسير بلازم الصفة مع كونه يثبتها على طريقة السلف الصالح.

ويمكن الرجوع إلى رسالة قيمة نافعة بعنوان: عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل تأليف: عبدالآخر الغنيمي.

ـ[المحرر]ــــــــ[11 Nov 2003, 04:11 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخ،، وغفر لك.

ـ[بحيرة البجع]ــــــــ[11 Nov 2003, 08:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

فهذه قالة لهج بها بعض المحدثين، ومرجعها إلى عدم استيعاب أقوال أهل العلم في دلالات الألفاظ، إذ إن القدماء يميلون في تفسير الألفاظ إلى ذكر المعنى البعيد (بحسب مصطلح الجرجاني) لا إلى القريب؛ لاشتهاره وانصراف الذهن إليه أولا، وهذا من تفسير اللفظ بلازمه مما لا يعني نفي الملزوم عندهم، ومن سبر مباحث القوم في الأصول والنحو والبلاغة عرف هذا المعنى، فالأصوليون على عكس البلاغيين يجوزون الجمع بين الحقيقة والمجاز، بل من منهم من نسب هذا القول إلى مالك والشافعي (وإن كان ابن القيم يرى عدم صحة نسبة القول للشافعي)، ومن النحاة من يرى مثل ذلك كما في مبحث التضمين، والبلاغيون قالوا بجواز الجمع بين المعنى البعيد (الثاني) والمعنى القريب (الأول) في مبحث الكناية، وأن القول بالمعنى الثاني لا يعني عدم إرادة المعنى الأول، ولا أعلم من البلاغيين من خالف ذلك، ومعروف أن ما يذكر استدلالا على هذه القالة كله راجع إلى ما ذكر، ومن كان عنده ما لا يندرج تحت هذه المباحث من كلام المفسرين فليذكرة، والله تعالى أعلم

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[12 Nov 2003, 12:22 ص]ـ

هلا أتيتنا بهدي النبي في "شرح الصفات والاسماء"؟؟

أم أنه ترك هذه "الاصول" للتابعين لشرحها وتقعيدها!.

فإن لم يكن للنبي فيها نص صريح, فكل المتناولين لها أهل بدعة في اصل عظيم.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Nov 2003, 12:31 ص]ـ

بسم الله

لشيخ أبو أحمد هدانا الله وإياك للحق

يعتري مشاركاتك شيء من الغموض، وما أدري ماذا تقصد بأسألتك التي أوردتها؟!.

فأرجو أن تكون مشاركاتك علمية هادفة، وتقبل تحيتي.

ـ[بحيرة البجع]ــــــــ[12 Nov 2003, 02:41 ص]ـ

الشيخ أبو أحمد الفاضل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لم يترك التابعون - رحمهم الله - أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تبيين معاني الأسماء والصفات، إلا أن من أوَّل في آيات الأسماء أوَّلَ كذلك في أحاديثها، فصار مدار البحث في دلالات الآيات والأحاديث لا في حجيتها إذ لا خلاف في الحجية، وهو ما اصطلح عليه الأصوليون بـ ((المجمل)) وإن كان الصحيح أن آيات الأسماء والصفات وأحاديثها ليست مجملة، لنصية الدلالة فيها، فليس بدعا من القول أن يبحث فيها بدلالات الألفاظ فقد نزل بلسان عربي مبين، والتسليم بظواهر الأحاديث لا شك أسلم وأحكم لدلالة ((أمروها كما جاءت))

و (( ... والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)) ولكن جاء قبلها ((الاستواء معلوم .. )) ومعنى (معلوم): وضوح دلالته في اللغة، وهذا موضع البحث، لذا استلزم بحثه بمباحث اللغة والأصول .. وهذا ما فعله كبار علماء أهل السنة في مباحث هذا العلم، دون أن يستشعروا ما رأيته - رعاك الله - بدعة. والله تعالى أعلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير