حول بداية التأليف في علوم القرآن كفن مدوّن
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 Nov 2003, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد، مشايخي الكرام، ذكر الزرقاني في (مناهل العرفان) أن علوم القرءان كفن مدون لم يعرف التأليف فيه قبل المائة الرابعة، لأن الدواعي لم تكن موفورة لذلك، ثم أخبر أنه قد ظفر بكتاب في (دار الكتب المصرية) يقع في ثلاثين مجلدا، و الموجود منه الآن خمسة عشر مجلدا، و أن مؤلف الكتاب هو ((علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي)) المتوفى سنة 330 ـ هكذا قال ـ
ووجه الإشكال أنه قد ذكر قبل ذلك مراحل التأليف في (علوم القرآن) بالمعنى الإضافي التركيبي، فذكر أنه في القرن (الخامس الهجري) كان التصنيف في إعراب القرآن على يد ((علي بن سعيد الحوفي)) ـ هكذا قال ـ
فهل الحوفي الأول غير الحوفي الثاني؟
و إن كانا واحدا فأين الخطأ؟
و إن لم يكونا واحدا، فهل من يترجم لكل واحد منهما ـ حيث يقع الاشتباه بينهما ـ؟
سؤال أخير / هل من أخبار عند أحد من مشايخنا عن هذا الكتاب الذي ذكره الزرقاني؟
أحسن الله تعالى إلى مشايخ هذا الملتقى المبارك، و جعلهم من المغفورين لهم في شهر رمضان ـ آمين ـ
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 Nov 2003, 01:27 م]ـ
الأخ محمد يوسف زاده الله توفيقاً وحرصاً على الخير
انهالت علينا أسئلتك هذا اليوم، ونحن في هذه العشر المباركة، والوقت كما تعلم قد يضيق عن الإجابة عليها الآن، فلعلك تعذرنا إن تأخر الجواب قليلاً.
والملاحظ أن أكثر الأسئلة التي أوردتها تتعلق بإشكالات أشكلت عليك في كتاب مناهل العرفان للزرقاني، ولو أنك قرأت كتاب:كتاب مناهل العرفان للزرقاني - دراسة وتقويم للدكتور خالد السبت لزال أكثر هذه الإشكالات.
والكتاب من مطبوعات دار ابن عفان - السعودية - الخبر - هاتف: 0096638987506 فاكس 0096638992743.
ويقع في مجلدين يحتويان على 1000 صفحة.
وأخيراً: أسئلتك وجيهة، وملاحظاتك تستحق الوقوف، وفقك الله.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 Nov 2003, 08:20 م]ـ
بارك الله تعالى فيك شيخنا الكريم الفاضل
و أعلم أني أتعبكم معي كثيرا
و لم أكن و الله منتظرا للإجابة في العشر الأواخر، فمن المعلوم بديهيا انشغال العبد فيها ....
و لكني أردت أن أضع أسئلتي لتكون مكان اهتمام حين رجوع النشاط
و لأني لأسباب خاصة لن أستطيع الدخول على الشبكة إلا يوما واحدا في الأسبوع ـ هو يوم الجمعة ـ و لذلك فقد تبدو كثيرة نوعا ما، و لكن لن تكون كثيرة ـ إن شاء الله تعالى ـ لأن يوم الجمعة ـ الذي أدخل فيه إلى الشبكة ـ هو اليوم المخصص لعلوم القرآن في برنامجي ـ و أسأل الله تعالى لي و لكم التوفيق
و جزاكم الله تعالى
شيخنا // أرجو الانتباه إلى هدم الدين الذي يحدث في موضوع (الكتاب و السنة فمن أين فهم الناس؟) هكذا بالتقريب
و الذي وضعه (أبو أحمد)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Dec 2003, 10:04 ص]ـ
أخي الكريم محمد يوسف زاده الله علماً وحرصاً عليه.
خلاصة الجواب:
أن علي بن سعيد الحوفي في الموضعين الذين ذكرهما الزرقاني - رحمه الله - واحد، واسمه الصحيح علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي المُعْرِب. وقد مات مستهل ذي الحجة عام 430هـ. كما في ترجمته في بغية الوعاة للسيوطي 2/ 140، وفي الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة الإقراء والتفسير 2/ 1540.
وما ورد في كتاب الزرقاني رحمه الله من أنه مات سنة 330هـ فخطأ طباعي ولا بد، وقد أشار إلى ذلك الدكتور السبت، والزرقاني نفسه صرح بأنه (من علماء القرن الخامس). وقد حدث خطأ طباعي كذلك في تعقب الدكتور خالد السبت 1/ 231: حيث ورد اسمه عنده (إبراهيم بن علي بن سعيد الحوفي .. ).
ولم يحدث في قول الزرقاني خطأ – في نظري- حيث ذكره في الموضع الأول باسم علي بن سعيد الحوفي، وفي الموضع الثاني علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي، فأسقط اسم الأب في الموضع الأول فقط!! وأما التاريخ فأخبرتك.
وأما قول الزرقاني أن الحوفي في طليعة من صنف في إعراب القرآن فقد تعقبه السبت وقال إن هناك من سبقه كعبدالملك بن حبيب القرطبي (239هـ)، وأبي حاتم السجستاني (248هـ) والمبرد (286هـ).
¥