[ما الفرق بين علوم القرآن وبين أصول التفسير]
ـ[المنذر]ــــــــ[11 Nov 2003, 11:53 م]ـ
أخواني في ملتقى أهل التفسير من مشرفين وأعضاء ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أسعدني الليلة أن انضم إليكم في هذا الموقع المفيد والنافع ... والذي كنت أبحث عن مثل هذه المواقع المتخصصة خاصة في مجال تخصصي وهو التفسير ..
ومن خلال تصفحي للإنترنت للبحث عن مراجع في أصول التفسير ...
أرشدني الله عزو جل إلى هذا الموقع والذي رأيت فيه بغيتي .. وما كنت أبحث عنه في الإجابة على تساؤلاتي فيما يخص التفسير وعلوم القرآن ...
وأما ما يخص سؤالي فهو: ما الفرق بين علوم القرآن وبين أصول التفسير؟ مع أنه كما ذكر في تعريف علوم القرآن بإنه (مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعه .... ويسمى بأصول التفسير .. لأنه يتناول العلوم التي يشترط على المفسر معرفتها والعلم بها ..
لكن ما لاحظته في المؤلفات التي تناولت علوم القرآن .. والمؤلفات أيضاً التي عنت بأصول التفسير أن في مواضيعها تداخل وتشابه .. فكيف أفرق بين هذين العلمين .. ثم هل هناك مواضيع خاصة بأصول التفسير ومواضيع خاصة بعلوم القرآن ...
ارجو الإجابة على تساؤلاتي وإفادتي في ذلك ... لا عدمت تواصلكم ...
ولكم خالص الدعوات ....
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2003, 02:15 ص]ـ
مرحباً بكم أخي المنذر بين إخوانك في ملتقى التفسير.
وأما الفرق بين علوم القرآن وأصول التفسير، فعلم (أصول التفسير) أحد (علوم القرآن). وبعض العلماء أدخله ضمن كتب علوم القرآن كالزركشي والسيوطي. ومناع القطان والرومي من المتأخرين يريان أنه يجوز إطلاق أصول التفسير على علوم القرآن وأنهما يكادان يكونان مترادفين في الدلالة على علم واحد.
وقد عرف الدكتور مساعد الطيار علم أصول التفسير بأنه (الأسس والقواعد التي يعرف بها تفسير كلام الله، ويرجع إليها عند الاختلاف فيه). وأنصحك أخي الكريم بالعودة إلى كتاب الشيخ مساعد الطيار بعنوان (فصول في أصول التفسير) فهو نفيس في هذا الباب. وكذلكم كتاب (تفسير القرآن الكريم - أصوله وضوابطه) للدكتور على بن سليمان العبيد. فقد فصلا في كتابيهما كثيراً من المسائل المتعلقة بعلم أصول التفسير والتفريق بينه وبين علوم القرآن.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[12 Nov 2003, 02:22 ص]ـ
وعليكم السلام وحياك الله بين إخوانك مفيداً ومستفيداً.
أما بخصوص استفسارك فالعلاقة بين أصول التفسير وعلوم القرآن هي علا قة جزء من كل فأصول التفسير هو علم من علوم القرآن المتعددة. ولذا تجد بعض المؤلفات معنونه بعلوم القرآن وفي ثناياها بعض مباحث أصول التفسير، وهذا لا إشكال فيه، أما من سمى كتابه ب أصول التفسير وأورد مباحث من علوم القرآن فهذا إما ان المؤلف اطلق الجزء وأراد الكل، أو ان هذه المباحث يراها من أصول التفسير خاصة إذا علمت أنه لم يتفق على كل المواضيع الخاصة بأصول التفسير، ولذا تجد اختلاف في المواضيع المذكورة في كتب أصول التفسير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Nov 2003, 04:46 م]ـ
الفرق بين أصول التفسير وعلوم القرآن.
أصول التفسير هي المبادئ العلمية الأولى التي يحتاجها من يريد تعلم علم التفسير والتبحُّرَ فيه، وهي جزء من علم التفسير.
وعلم التفسير جزء من علوم القرآن.
فكل معلومة من أصول التفسير هي من علوم القرآن، وليس كل معلومة من علوم القرآن هي من أصول التفسير.
وقد تجد كتبًا مُعَنْونةً بأصول التفسير، وفيها جملة من علوم القرآن التي لا علاقة لها بالتفسير.
والنظر في تحديد المعلومة من علوم القرآن وجعلِها من أصول التفسير مرتبط بإفادتها في التفسير من عدمها، وعلوم القرآن من هذه الجهة على قسمين:
علمٌ لا تفيد المفسرَّ معرفتُه ولا علاقة له بالتفسير؛ كعدِّ الآي.
وعلمٌ له علاقة بالتفسير، ويستفيد المفسر منه، وتختلف استفادة المفسر منه بحسب نوع العلم، فعلم الناسخ والمنسوخ مما يحتاج المفسر معرفته بتفاصيله في الآيات، لكنه ليس بحاجة إلى معرفة توجيه جميع وجوه القراءات من الآداء وغيرها، إنما هو بحاجة إلى توجيه ما يختلف به المعنى.
¥