تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما لا فائدة فيه من مسائل التفسير وعلوم القرآن [دعوة للمشاركة]]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 Dec 2003, 04:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على من وفقه الله لسلوك طريق العلم أن العمر قصير والوقت ثمين، وأن مسائل العلم كثيرة لا يحاط بها (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) فينبغي لطالب العلم أن يحرص أشد الحرص على استغلال وقته في تحصيل ما ينفعه ويقربه إلى ربه ومولاه عز وجل، وأن يكثر من الدعاء المأثور: " اللهم علمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وزدني علماً " وأن يكثر من الاستعاذة بالله من العلم الذي لا ينفع.

وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وارزقني علماً ينفعني} [رواه النسائي والحاكم].

وهناك كثير من مسائل العلم التي سودت بها الصفحات وملئت بها الكتب تدخل في العلم الذي لا ينفع، فحري بمن رزقه الله العقل والحكمة أن لا يضيع وقته بالبحث فيها.

ونجد كثيراً من العلماء ينبهون على هذه القضية، ويذكرون عن بعض المسائل: أنه لا فائدة منها، أو بعبارة ابن جرير الطبري:وهذه من المسائل التي لا ينفع العلم بها ولا يضر الجهل بهاأو كما قال في أكثر من موضع.

ومن هذا المنطلق، ولأنه يكثر في مثل هذه الملتقيات من يشغل نفسه وإخوانه بمسائل قد لا يترتب عليها فائدة ولا عمل = رأيت أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع لنجمع فيه المسائل التي من هذا القبيل مما له صلة بالتفسير وعلوم القرآن.

فأرجو من جميع الإخوة الأعضاء المشاركة فيه، وذكر ما يرونه مناسباً من الفوائد والتنبيهات المتعلقة به.

وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى، ورزقنا العلم النافع، وأعاننا على العمل بما تعلمنا مما يقربنا إليه.

"اللهم إني أسألك علماً نافعاً، و أعوذ بك من علم لا ينفع".

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Dec 2003, 12:25 ص]ـ

اتفق معك ابا مجاهد على هذه الفكرة لأهميتها , ونحن في الملتقى بحاجة ماسة لمثل هذه الأفكار المميزة:

ومن المواضيع التي أرى عدم صرف الوقت لها هو: تعيين مبهمات القرآن والتي لم يرد نص صحيح في تعيينها وذكر الخلاف فيها وتسويد كثير من المفسرين كتبهم فيها , وقد نبه على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في مقدمة التفسير.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[06 Dec 2003, 07:44 ص]ـ

من مسائل التفسير التي لا يضر العلم بها ما ذكره الطبري رحمه الله عند تفسيره لقول الله تعالى في سورة البقرة: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ)

فبعد أن ذكر تفسير هذه الآية، أشار إلى وقت حصول بعث هؤلاء النبيين، ومتى كان الناس أمة واحدة، ثم قال:

(وقد يجوز أن يكون ذلك الوقت الذي كانوا فيه أمة واحدة من عهد آدم إلى عهد نوح عليهما السلام، كما روي عكرمة، عن ابن عباس، وكما قاله قتادة.

وجائزٌ أن يكون كان ذلك حين عَرض على آدم خلقه. وجائزٌ أن يكون كان ذلك في وقت غير ذلك- ولا دلالة من كتاب الله ولا خبر يثبت به الحجة على أيِّ هذه الأوقات كان ذلك. فغيرُ جائز أن نقول فيه إلا ما قال الله عز وجل: من أن الناس كانوا أمة واحدة، فبعث الله فيهم لما اختلفوا الأنبياءَ والرسل. ولا يضرُّنا الجهل بوقت ذلك، كما لا ينفعُنَا العلمُ به، إذا لم يكن العلم به لله طاعةً).

قال شاكر تعليقاً على قول الطبري هذا: هذه حجة رجل تقي ورع عاقل. بصير بمواضع الزلل في العقول وبمواطن الجرأة على الحق من أهل الجرأة الذين يتهجمون على العلم بغيًا بالعلم. ولو عقل الناس لأمسكوا فضل ألسنتهم ولكنهم قلما يفعلون.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Dec 2003, 09:06 م]ـ

يكثر المفسرون عند تفسير البسملة من الحديث عن معنى الاسم، والفرق بينه وبين المسمى، وقد قرأت كلاماً طيباً لابن جرير الطبري في كتابه صريح السنة عن هذه المسألة، ونص كلامه:

(القول في الأسم هل هو المسمى أم غير المسمى:

وأما القول في الاسم أهو المسمى أم غير المسمى؟ فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيتبع، ولا قول من إمام فيستمع، فالخوض فيه شين والصمت عنه زين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير