ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 Nov 2003, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الأستاذ الدكتور أحمد الخطيب جزاك الله خيراً على حسن ظنك بأخيك - مع يقيني بأني لا أستحق ما ذكرته من ثناء -.
والحق أن الفضل - بعد الله - في تنبيهي لهذا الوضوع يعود إليك عندما أثرت قضية الرد على أباطيل المخالفين في أكثر من موضوع.
ولا أخفيك أني صرت ,انا أقرأ القرآن هذه الأيام أركز على هذه القضية، فوجدت أنها تستحق أن تفرد بمؤلف أو رسالة علمية، وهذا الموضوع في نظري له أهمية كبيرة جداً.
وأشكرك على التفاعل السريع مع الفكرة التي طرحتها، وعلى وقوفك مع الآيات التي ضربتها نموذجاً.
وقد لفت انتباهي وأنا أتأمل طريقة القرآن في الرد على شبهات خصومه وأباطيلهم أن له أكثر من طريقة.
ومنها الإغفال، وذلك في مثل قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) يس~: 47.
وعدم الرد على هذه الشبهة بسبب تهافتها.
ومن طرقه في ذلك الاقتصار على بيان كذب ما ادعوه مثل قوله تعالى: (وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا 4 مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا) الكهف.
والمقصود أن القرآن له أكثر من طريقة في ذلك.
وبين يدي الآن رسالة بعنوان: منهجية القرآن في التعامل مع آراء معارضيه للدكتور محمد رفعت زنجير
تقع في 50 صفحة إلا أنها لا تشفي الغليل، مع أهمية موضوعها.
وعلى كلٍ؛ البحث في هذه المسألة يحتاج إلى استقراء وتتبع، ولعل الأستاذ الدكتور أحمدسعدالخطيب يتولاه، فهو له أهل - وفقه الله -.
وأشكرك على تواصلك واهتمامك.