ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 Nov 2003, 01:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله تعالى فيكم مشايخي الكرام
و أسأل الله تعالى أن تكونون من الذين غفر لهم في شهر رمضان
و أعتذر عن طرح الأسئلة بهذا الكم، و لكن في الحقيقة أصبح دخولي على الشبكة قليلا جدا لظروف خاصة، و أنا أقوم بعملية تجميع لكل ما يشكل أثناء دراستي، فأطرحه بعد ذلك فقد يكون كثيرا نوعا ما، و أنا كنت أنتظر الإجابة بعد رمضان، ولم أتوقع أن يرد أحد في العشر الأواخر و لكن وضعت الأسئلة لتكون أول الاهتمام بعد العيد ـ فجزاكم الله تعالى خير الجزاء على اهتمامكم، و أكرر اعتذاري لمشايخي الكرام،،،،، و يبدوا أن هذه ستكون طريقتي في طرح الأسئلة، و إن شاء الله تعالى لن تكون كثيرة لأني خصصت يوم الجمعة فقط من برنامجي ليكون في علوم القرآن،،، و الله تعالى المستعان
******************************
أخي عبدالله جزاك الله تعالى خير الجزاء على ما تفضلت به من الإفادة، و التي اختزنتها عندي على الجهاز، و ما نبهت عليه من كون سورة الحجر مكية بلا خلاف، و أن الامتنان فيها بنزول السبع المثاني ـ الفاتحة ـ أقول: هذا رائع جدا وممتع فقد يكون هذا ـ أقول قد ـ دليلا قاطعا ينفي الخلاف تماما في هذه المسألة، أو على الأقل سيضيقه جدا، لأنه لو كان هناك تفسير للسبع المثاني غير كونها فاتحة الكتاب، فسنقوم بعملية سبر، لهؤلاء القليلين الذين قالوا بكونها مدنية و خالفوا فيها الجمهور، فلو كان منهم من يفسر السبع المثاني بالفاتحة فهذا نلزمه بالإجماع على كون سورة الحجر مكية، فيلزمه القول بأن السبع المثاني ـ الفاتحة ـ مكية،،، و يبقى القائلون بأن السبع المثاني ليست هي الفاتحة، و أظنهم أقل من القليل
فجزاك الله تعالى خيرا أخي الحبيب (عبدالله المصري)
************
و أخيرا أخي (عبد الله) كلامي ليس فيه ما قد تكون فهمته، فكلامي علمي محض، و حين أقول / ابن تيمية حاز كل العلوم إلا علم القراءات، هل يكون هذا فيه أي انتقاص له؟ لا أظن
ولا تستطيع أن تجري مقارنة مطلقة بين الجامعات الإسلامية من حيث المستوى العلمي، فبعضها أفضل في تخصص مفضول في آخر،،، وأنا إن جاءني واحد من المستحمرين، و قال لي: إن فلان من عندكم أيها المسلمون كان ضعيفا في علم التحقيق ـ و كان هو كذلك بالفعل ـ فهل ترى أن موافقتي إياه تكون تسديدا لرميته؟ لا أظن، بل سأقول له: نعم هو جاهل بالتحقيق و ماذا تريد من ذلك؟
و من هذا المنطلق أسألك: هل تقارن بين الجامعات السعودية و أي جامعة أخرى في العالم كله في تخصص فروع الحنابلة!!! إن الحنابلة عندنا في الأزهر ليس لهم أي شأن، و مستواهم العلمي متدن جدا ـ و سلني عنهم ـ، و لا تجد أحدا منهم قرأ كتابا في فروع الحنابلة على شيخ و أكمله،،، و هذا لا يسئ الأزهر و لا يضره لغلبة الحنفية و الشافعية على الأزهر
هل تستطيع أن تقارن بين الأزهرأوجامعات بلاد الأفغان و ما وراء النهر، و بين الجامعات السعودية في فروع الحنفية!!! لا تكاد تجد ـ فيما أعلم ـ حنفيا واحدا في المملكة، أو دارس للفقه الحنفي، إلا أن يكون مدروسا ضمنا في الفقه المقارن،،،
كذلك لا تقارن جامعة (القرويين) بجامعات المملكة في فروع المالكية، كما لا تقارن جامعات المملكة بأي مكان في العالم في علم الحديث (كلية الحديث بالجامعة الإسلامية)،،،، و هكذا،، و أظن الأمر واضح
و أنا عن نفسي أميل لفروع و أصول الحنفية، و لا أميل لدراسة علوم الحديث بهذه الشهوة المنتشرة بين جل الشباب السلفيين الآن، و إن كنت حفظت فيه من المتون و درست فيه من الكتب ـ و هذا من فضل ربي ـ ما لم يحفظه و لم يدرسه غيري ممن ينادون بدراسة علوم الحديث و نبذ ـ هكذا حالهم إن لم يكن مقالهم ـ علوم الآلة الأخرى، من أصول،، و آداب بحث و مناظرة،، و جدل على طريقة الفقهاء،،،،،
أما ما ذكرته من تخصص الحديث في الأزهر في كلية أصول الدين و ما إلى ذلك، فأنا أعرفه جيدا، و أعرف الأساتذة أيضا جيدا و لكن أخي يبدو أنك غير أزهري، لأنك لو كنت أزهريا لعلمت الحقيقة ..... حقيقة علوم الحديث في الأزهر، و لرأيت الكارثة و المصيبة .... فأنا أخي أستقرئ كل كليات الأزهر بتخصصاتها، و ما درست في كلية الشريعة إلا بعد التيقن من أنها أفضل الكليات الأزهرية،،،، لا يوجد عندنا في الأزهر كلية يمكن أن تخرج عالما بحق في علم الحديث، إلا أن يكون هو دارس في الخارج ـ أي خارج الجامعة ـ و ينسب فقط إلى الجامعة رسميا .....
هذا هو الواقع أخي الحبيب، وأهل مكة أدرى بشعابها، و لا يقدح ذلك في كونه (قلعة شامخة) ـ و إن كانت تصدعت في الأوانة الأخيرة لخيانة من يمثلونها و لأنهم طأطأوا الرأس مع العمامة لإله غير الله، على حد تعبير الدكتور سعيد البوطي ـ و أما إن كنت أزهريا فلعلنا نتناقش في الأمر، و لكن ليس هنا فأنت تعرف تخصص الموقع و ينبغي أن نحافظ عليه، إما أن نتقابل في أجازة نصف العام، أو على الخاص ـ كما تشاء ـ
جزاك الله تعالى خيرا أخي، و كلامكم لم يكن به أي قسوة
وبارك الله تعالى فيكم و زادكم شرفا و علما و عملا
أخوكم المحب / محمد يوسف