ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Nov 2003, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا الهيثم على هذه النفائس، ومرحباً بكم في ملتقى أهل التفسير. ومنذ زمن وأخي أبو مجاهد العبيدي يحدثني عنكم وفقكم الله.
وقد نقلت -حفظك الله - نقولاً كثيرة لقصص بعض السلف، وكيف كانوا يختمون القرآن الكريم، وبعض هذه القصص - مع ثقتي بمن ذكرها من العلماء - قد لا تقبلها عقول كثير من الناس في زمننا هذا، إما لضعف الهمم، أو ذهاب بركة الوقت، أو عدم القدرة على تصور كيفية قراءة السلف للقرآن الكريم. فقد نقلتم قول النووي: (و ممّن ختم أربعاً في الليل و أربعاً في النهار السيد الجليل ابن الكاتب الصوفي رضي اللّه عنه، و هذا أكثر ما بلغنا في اليوم و الليلة). ونقلتم أن من السلف من ختم بين المغرب والعشاء، ووصل إلى الطواسين قبل الإقامة. وغيرها من القصص.
فلعلكم تتطرقون - حفظكم الله - إلى كيف كان السلف يفعلون ذلك، وهل كانوا يجهرون بالقراءة أم يسرون؟ فإن المسلم ينزع إلى هذا الكمال في التعبد والتلاوة، ويجد نفسه بعيداً عن هذه القصص، التي ربما يعدها بعض علماء التربية مما يثبط عزائم المسلمين عن التعبد وطلب العلم، ذكر مثل هذه النماذج المثالية.
وفقكم الله وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد نجيب]ــــــــ[27 Nov 2003, 12:25 م]ـ
السلام عليك أخي الشيخ عبد الرحمن، و زادك الله بسطة في العلم و العمل، و بعد
فقد بدأت في هذا الموضوع عملية جمع الآثار و حسب، و وعدت في مطلع الموضوع أن أعرض أقوال العلماء و مذاهبهم في أقل مدة يشرع فيها ختم القرآن الكريم بعد الفراغ من الجمع و التقصي و التتبع، و حينئذ لن نستغني عن رأيكم و رأي الفضلاء من أهل العلم و طلبته.
فادع لنا، و ساهم معنا في جمع المادة العلمية اللازمة لاستواء البحث على سوقه.
و الله يرعاكم
و السلام عليكم
ـ[أبو محمد أشرف]ــــــــ[30 Nov 2003, 09:06 م]ـ
كلام رائع للحافظ الذهبي في تحقيق المسألة:
قال في ترجمة الإمام وكيع بن الجراح بعد أن أورد عنه:
((الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول صحبت وكيعا في الحضر والسفر وكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة)).
ثم قال رحمه الله: ((قلت: هذه عبادة يخضع لها ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة؛ فقد صح نهيه عليه السلام عن صوم الدهر؛ وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث والدين يسر ومتابعة السنة أولى فرضي الله عن وكيع وأين مثل وكيع؟)) " سير أعلام النبلاء " (ج9/ص142)
وقال في ترجمة أبي بكر بن عياش:
((وقد روي من وجوه متعددة أن أبا بكر بن عياش مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة)).
ثم قال رحمه الله: ((وهذه عبادة يخضع لها!! ولكن متابعة السنة أولى!! فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عبدالله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث , وقال عليه السلام لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) " سير أعلام النبلاء " (8/ 503).
ـ[أحمد نجيب]ــــــــ[30 Nov 2003, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد
و هل من مزيد؟!
ـ[الراية]ــــــــ[02 Dec 2003, 12:48 م]ـ
موضوع .. جدا رائع
ويذكرني ببيت:
لاتعرضن لذكرهم في ذكرنا****ليس الصحيح اذا مشى كالاعرج
لكن نقول في كلٍ خير
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[05 Dec 2003, 08:53 ص]ـ
السلام عليكم
،
الحق اني ادين اولا بدين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن ختم القرآن في اقل من ثلاث ... وهو الأعلم بكتاب الله، ثم هو الأتقى، وعبادته هي الأكمل.
وارى ان هناك في الأقوال التي ذكر احبتنا من المبالغة ما يشكك في صحة النص، ونعلم ما كان من الوعاظ من (المبالغات، والتجديف احيانا) بقصد رفع الهمم والتأثير في الناس!
وان صدقوا فمن كان يفعل ذلك (اي يختم في اقل من ثلاث)، فلنا ان نعاتبه على مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم أولا، ثم لنا ان نتساءل عن شكل قراءته وما فيها من التدبر والتحقيق وذلك غاية القراءة عموما فما بالك في كتاب الله، اما من ختم في ساعات (ان صح ذلك) فاسأل القراء كيف؟؟؟!!!!
آمل ان اخانا صاحب المقال يوافقنا او يصححنا في آخر المطاف فلقد فهمت ان له غلية و رأيا يجمع له الأدلة، وجزى الله الجميع خيرا
¥