تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعلى كُلٍّ؛ فالذي لاينبغي الشك والامتراء فيه أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأنه هو القدوة والأسوة الحسنة لنا، كما قال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا = 21} [الأحزاب: 21].

فنحن متعبدون باتباع سنته وهديه، وقد قالت عائشة رضي الله عنها فيما رواه مسلم: ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهراً كاملاً غير رمضان (17).

الحاشية والتعليقات

(1) صحيح البخاري رقم [5054] ص 1002 (ط: بيت الأفكار الدولية).

(2) صحيح مسلم، كتاب الصيام رقم [1159] ص 448 (ط: بيت الأفكار الدولية).

(3) فضائل القرآن لابن كثير ص 249.

(4) هذا الحديث ساقط من المسند المطبوع مع أن ابن كثير، والهيثمي في المجمع 2/ 268، عزوه إليه، وأخرجه أيضاً أبو عبيد ص 88 في فضائل القرآن.

والحديث قال ابن كثير عن إسناده: وهذا إسناد جيّد قوي حسن. انظر: فضائل القرآن لابن كثير ص 252.

(5) سبق تخريجه قريباً بلفظ: {لايفقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث}.

(6) فضائل القرآن لابن كثير ص 256.

(7) المرجع السابق ص 257، 258.

(8) الهذرمة: - بالذال - السرعة في القراءة والكلام، يقال: هذرم وِرْدَه أي هذّه. مختار الصحاح مادة (هـ ذ ر م) ص 611.

(9) التبيان في آداب حملة القرآن للنووي ص 62. وانظر: كتاب الأذكار له أيضاً ص 138، 139.

(10) شرح صحيح مسلم للنووي 8/ 293.

(11) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص 89، وذكر ابن كثير أنه أثر صحيح.

(12) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص 89، وذكر محقق فضائل القرآن لابن كثير بأن إسناده ضعيف. ص 308.

(13) أخرجه الإمام أحمد 3/ 444 وقال أبو إسحاق الحويني، محقق فضائل القرآن لابن كثير: وسنده صحيح ص 256.

(14) فضائل القرآن لابن كثير باختصار وتصرف يسير ص 254 - 256.

(15) انظر: المرجع السابق ص 260.

(16) انظر: هدي السلف في تحزيب القرآن: لمحمد الدويش في مجلة البيان، العدد 42 ص 51.

(17) جزء من حديث طويل أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: جامع صلاة الليل رقم [746] ص 293، 294 (ط: بيت الأفكار الدولية).

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Dec 2009, 11:25 م]ـ

كلام رائع للحافظ الذهبي في تحقيق المسألة:

قال في ترجمة الإمام وكيع بن الجراح بعد أن أورد عنه:

((الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول صحبت وكيعا في الحضر والسفر وكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة)).

ثم قال رحمه الله: ((قلت: هذه عبادة يخضع لها ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة؛ فقد صح نهيه عليه السلام عن صوم الدهر؛ وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث والدين يسر ومتابعة السنة أولى فرضي الله عن وكيع وأين مثل وكيع؟)) " سير أعلام النبلاء " (ج9/ص142)

وقال في ترجمة أبي بكر بن عياش:

((وقد روي من وجوه متعددة أن أبا بكر بن عياش مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة)).

ثم قال رحمه الله: ((وهذه عبادة يخضع لها!! ولكن متابعة السنة أولى!! فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عبدالله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث , وقال عليه السلام لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) " سير أعلام النبلاء " (8/ 503).

وقال رحمه الله أيضاً في نفس الكتاب في ترجمة الصحابي عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: (وَصَحَّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَازَلَهُ إِلَى ثَلاَثِ لَيَالٍ، وَنَهَاهُ أَنْ يَقْرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، وَهَذَا كَانَ فِي الَّذِي نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ بَعْدَ هَذَا القَوْلِ نَزَلَ مَا بَقِيَ مِنَ القُرْآنِ.

فَأَقَلُّ مَرَاتِبِ النَّهْيِ أَنْ تُكْرَهَ تِلاَوَةُ القُرْآنِ كُلِّهِ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، فَمَا فَقِهَ وَلاَ تَدَبَّرَ مَنْ تَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير