حوى هذا البحث أربعة فصول مسبوقة بافتتاحية وبيان للمنهج والخطة ومتلوّة بخاتمةٍ وفهارس.
أما الافتتاحية:
فلقد تناولت فيها موضوع هذا البحث، وأهميته، وغايتي فيه.
وأما منهج البحث:
فلقد وضحت فيه طريقة العمل وكيفية التناول لهذه الأسماء.
وأما خطة البحث:
فأبرزت فيها تقسيماته، وعناصره، وطريقة إبرازها للقارئ الكريم وتشمل الآتي:
الفصل الأول: الدلالات العامة للمادة والأسماء، وحوى عدة نقاط:
1 - دلالة غَفَرَ في اللسان العربي.
2 - دلالة غَفَرَ في القرآن الكريم.
3 - الفروق الدلالية بين الصيغ الثلاث (فاعل – فعّال – فعول).
4 - هل صفات الله –تعالي- قائمة على المجاز؟
5 - الأسماء الثلاثة بين التعريف والتنكير.
6 - الأسماء الثلاثة بين مجيئها في الفاصلة وتقدمها في الآية0
07 - الأسماء الثلاثة بين الاعتناق مع غيرها والتفرد.
الفصل الثاني:تبيان اسم الله تعالي (غافر) وفيه:
1 - إعراب (غافر الذنب) في سورة غافر.
2 - أثر السياق في بيان المراد من قوله: (غافر الذنب).
الفصل الثالث: اسمه (الغفار) مقاماته ودلالاته وحوى عدة نقاط:
1 - مواقع ذكر هذا الاسم الجليل.
2 - تبيان اسمه (غفار) بين سورتي (طه ونوح).
3 - دلالته في سورة طه.
4 - دلالته في سورة نوح0
5 - تبيان اسمه (الغفار)
الفصل الرابع:تبيان اسمه (الغفور) في القرآن الكريم ويحوى أربعة مباحث ...
في المبحث الأول:اسمه (الغفور) بين التعريف والتنكير.
المبحث الثاني:موقع اسمه (الغفور) من الإعراب وفيه:
1 - وروده مجرورا بحرف الجر 0
2 - وروده منصوبا 0
3 - وروده مرفوعا 0
المبحث الثالث:اسمه (الغفور) بين الاعتناق مع غيره والانفراد، وفيه.
1 - اعتناق الغفور والرحيم.
2 - اعتناق الغفور والحليم.
3 - اعتناق العزيز والغفور.
4 - اعتناق العفو والغفور.
5 - اعتناق الغفور والشكور.
6 - اعتناق الغفور والودود0
الخاتمة:وفيها ألخص ما حواه البحث، مستعرضاً بعض النتائج وما أراه من توصيات.
ثم الفهارس وفيها: فهارس الموضوعات،و ثبت بأهم المراجع والمصادر.
والله من وراء القصد
سعيد أحمد جمعة
جامعة الأزهر
****
دلالة غَفَرَ في اللغة
أعني بالمادة هنا: مادة (غفر) وبالأسماء: الأسماء الثلاثة (غافر – غفار – غفور).
يقول ابن فارس: (الغين والفاء والراء: عُظْمُ بابِه الستر، ثم يشذّ عنه ما يُذْكر.
فالغَفْرُ: الستر، والغُفْران والغَفْر بمعني، يقال: غَفَرَ الله ذنبَهم غفراً ومغفرة وغفراناً .... ويقال: غفر الثوب , إذا ثار زئبرُهُ، وهو من الباب، لأن الزئبر يغطي وجه الثوب، والمِغْفَرُ معروف، والغِفَارةُ: خِرقة يضعها المدّهن على هامته، ويقال: الغفير: الشعر السائل في القفا.
وذكر عن امرأة من العرب أنها قالت لابنتها (اغفري غفيرك) تريد: غطيه.)
ويقول الزجاج: (أصل الغفر في الكلام:الستر والتغطية، ومعنى الغفر في الله تعالي: هو الذي يستر ذنوب عباده، ويغطيهم بستره كما جاء في الدعاء (يا ستّار استرنا بسترك الحسن الجميل).
وعند ابن منظور: (أصل الغَفْر في الكلام: التغطية والستر، غَفَرَ الله ذنوبه أي سترها، والغفر: الغفران.
وفي الحديث كان إذا خرج من الخلاء قال: غفرانَكَ الغفران: مصدر وهو منصوب بإضمار أطلب ...........
وقد غَفَرَهُ يغفره: غفراً: ستره، وكل شئ سترته فقد غفرته.
ومنه قيل للذي يكون تحت بيضة الحديد على الرأس: مغفر ...
وتقول العرب: أصبُغ ثوبَك بالسواد فهو أغفرُ لوَسَخِه، أي أحْمَل له وأغطي له، ومنه: غفر الله ذنوبَه، أي سترها، وغفرت المتاع جعلته في الوعاء ... وغَفَرَ المتاع في الوعاء يغفره غفراً، وأغفره: أدخله وستره وأوعاه.
وكذلك غفر الشيب بالخضاب وأغفره. قال.
حتى اكتسيتُ من المشيبِ عمامةً ... غفراءَ أغفَرَ لونُها بخضاب 0
وكل ثوب يغطي به شيء فهو غفارهُ، ومنه غفارة الذنّون تُغَشّي بها الرحال، وجمعها غفارات وغفائر.
وفي حديث عمر: لما حصّب المسجد قال: هو أغفر للنخامة أي:أسترله والغَفْرُ والمغفرة: التغطية على الذنوب والعفو عنها .... والغُفْرَةُ: ما يغطي بها الشيء ..
¥