تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 Dec 2003, 06:52 ص]ـ

كاتب الرسالة الأصلية: محمد يوسف

حتى أن بعض المفسرين أنكر وقوع ذلك من الصحابي، فقد استبعد الفخر الرازي هذه الرواية على رجل مثل عدي بن حاتم، فقال ما معناه: إنه يبعد على أي رجل أن يفهم من هذا اللفظ أن المراد الخيط الأبيض حقيقة مع قوله: من الفجر خصوصا و قد كان هذا التعبير مألوفا عند العرب. و كان ذلك عندهم اسما لسواد الليل و بياض النهار في الجاهلية قبل الإسلام.

أخي الكريم

دع عنك الرازي وضلالاته، وإنكاره للحادثة لا يغير شيئاً. مع العلم أن قول الله تعالى "من الفجر" لم يكن قد نزل منذ البداية وهذا سبب خطأ الصحابة في تفسيرها.

أما الأخذ بظاهر الأية القرآنية فهو الأقرب لمنهج السلف.

قال الطبري في تفسيره (7\ 221): «الكلام إذا تنوع في تأويله فحمله على الأغلب الأشهر من معناه أحق وأولى من غيره، ما لم يأت حجة مانعة من ذلك يجب التسليم لها». وقال (12\ 40): «كلام الله لا يوجه إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب، إلا أن تقوم حجة على شيءٍ منه بخلاف ذلك، فيُسلّم لها. وذلك أنه -جل ثناؤه- إنما خاطبهم بما خاطبهم به لإفهامهم معنى ما خاطبهم به». وقال (17\ 35): «والواجب أن يوجه معاني كلام الله إلى الأغلب الأشهر من وجوهها المعروفة عند العرب، ما لم يكن بخلاف ذلك ما يجب التسليم له من حجة خبر أو عقل».

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير