وصحح الوجهين كذلك لكل القراء ولم يرجح أحدهما على الآخر الصفاقسي في غيث النفع ..
وصححهما كذلك شارحوا الجزرية وغيرهم،
وعليه فلا وجه لمن منع وجه الإظهار من غير غنة أو خطّأ من يقول به حيث إنه صحيح، وثابت لكل القراء وهذا معنى قوله [ابن الجزري في المقدمة]:
الميم إن تسكن بغنة لدى ... باء على المختار من أهل الأداء. اهـ.
قال الشيخ المقرئ عبدالله بن صالح العبيد في كتابه الإتقان في تجويد القرآن ص 36:
ولا فرق في ذلك بين "الإخفاء الشفوي" و"القلب" ـ المتقدم في باب النون الساكنة والتنوين ـ غير أن الإخفاء فيه وجه صحيح وهو:
الإظهار بخلاف القلب فلا إظهار فيه إجماعا.
ثم قال في الحاشية: لكن العمل الآن على وجه الإخفاء، وأما من أنكر من المتأخرين وجه الإظهار فقد أتي من قلة اطلاعه على كلام السلف في هذا العلم. اهـ.
وفي كتاب فن الترتيل للشيخ أحمد الطويل 2/ 767:
قال: للعلماء في إخفاء الميم الساكنة عند الباء ثلاثة مذاهب ..
الثاني: إسكان الميم وإظهارها من غير غنة وعليه أهل الأداء بالعراق، وهو خلاف الأولى، والوجهان صحيحان معمول بهما. اهـ.
وفي البرهان للشيخ محمد صادق قمحاوي ص23:
... وقيل حكمها الإظهار والإخفاء أولى ...
وقال الشيخ عطية قابل نصر في كتابه غاية المريد ص75:
وذهب جماعة إلى الإظهار ولكنه خلاف الأولى ..
وفي كتاب المفيد للشيخ المقرئ محمد بن عبدالحكيم العبد الله ص71:
نقل لجواز الوجهين. اهـ.
وقد قدم للكتاب جمع من العلماء منهم المقرئ الشيخ محمد نبهان مصري.
كل هؤلاء من القراء والمقرئين، وغيرهم بعد ابن الجزري ذكروا وجه الإظهار، ورجحوا الإخفاء لكن لم يقل أحد منهم أن وجه الإظهار شاذ، ولا يجوز أن يقرأ به، وكيف يصح وصفه بالشذوذ وقد حكي الإجماع على صحته؟! ومازال العلماء يتناقلونه في كتبهم إلى اليوم!
ثم مَن ذا الذي أحاط بجميع المقرئين في العالم، وتحصل له أن المشافهة بوجه الإظهار قد انقطعت، ولا يوجد على وجه الأرض من يقرأ بها ولا من تلقاها، خصوصا أن الإظهار حكي عن أهل العراق، والمشرق وهؤلاء ـ أهل المشرق ـ لا يزال الاتصال بهم ضعيفا مقارنة بأهل المغرب، وعدم العلم ليس علما بالعدم.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[29 Dec 2003, 05:18 م]ـ
وينظر الطيبة وشرحها:
....................... ... ...................... وأخفين
ألميم إن تسكن بغنة لدى ... باء على المختار من أهل الأداء
وقد أشار الشارح إلى الخلاف.
البيت رقم 91
وهو في المقدمة كذلك.
ـ[الراية]ــــــــ[01 Jan 2004, 11:15 ص]ـ
وكيف الاجابة من الاخ عبد الرحمن السديس
على ما ذكر د. ابراهيم الدوسري
((ولا يعرف الآن من يشافه بهذا الوجه من أئمة الإقراء، وهو الإظهار، فهو منقطع من جهة المشافهة))
مع ان الله قد تكفل بحفظ القرآن ... وقد نقل بالاسناد والمشافهة حتى القراءة الشاذة!!
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[02 Jan 2004, 02:06 ص]ـ
إلى من طلب الدليل من قول إمام معتبر نقول:
قال الإمام خاتمة القراء المحققين ابن الجزري رحمه الله تعالى في الطيبة:
فَكُلِ مَا وَافَق وَجْه نَحْوِ ... وَكَانَ ِللرّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِى
وَصَحَّ إسْناداً هُوَ الْقُرآنُ ... فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَْركَانُ
َوحَيثُماَ يَخْتَلُ رُكْنٌ أثبِتِ ... شُذُوَذهُ لَوْ أنَّهُ فِى السَّبعَةِ
َفكُنْ عَلى نَهْجِ سَبِيلِ السَّلفِ ... ِفى مُجْمَعٍ عَليْهِ أوْ مُخْتَلفِ
اهـ وتأمل قوله لو أنه في السبعة
فنحن لا ننكر كونها كانت قراءة معلومة وجدت في عصر ما لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند، ونرجو من صاحب المقال أن يثبت لنا العكس ويدلنا على من له سند متصل بسيدنا رسول الله لنتلقاها عنه ممنونين.
أما الخطب العصماء فليس لها محل في البحث العلمي الصرف.
وكل النقول لا تفيد لأننا في المقابل نأتي له بما هو في الصحيحين لكن مع جلالة المنقول عنهم نقول لقد اختل ركن من الثلاثة
فلم نجد السنة المتبعة التي أمرنا باتباعها بأخذ الخلف عن السلف، مع احترام بقاء بحثها في الكتب لأن لها فوائد كثيرة لا تخفى على المشتغلين بعلوم القرآن
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[02 Jan 2004, 04:47 م]ـ
قلتَ:أما الخطب العصماء فليس لها محل في البحث العلمي الصرف.
ثم قلتَ: لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند.
قلتُ: لم تأت بشيء.
وليتك تقلل من استخدام نون العظمة .. ؟ لكننا ... نؤكد!!
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 Jan 2004, 12:46 ص]ـ
أستغفر الله أن أكون معظما لنفسي الحقيرة في عين صاحبها المقصرة في جنب الله المذنبة في حق المولى الكريم.
لكن النون هنا تحدثا باسم القائلين برأي انقطاع السند وجماعة العلماء الذين أروى عنهم وغيرهم ممن لا يحصيهم ديوان
والدليل على عدم التعظيم هو ما قلته بعد العبارة التي اقتطعتها من بين ما حولها فتأمل ما بعدها:
لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند، ونرجو من صاحب المقال
فقولي نرجو ينفي التعظيم الذي نسب إلي
وعموما شكرا على النصيحة
وما زلنا (أنا الفقير إلى رحمة الله وأعضاء المنتدى والمشاركون في هذا النقاش) أن تسوق لنا سندا متصلا بهذه القراءة أقصد إظهار الميم الساكنة دون غنة مع الباء
والقول هذا المنقول من بطون الكتب الأصل فيه في عصرنا هذا عدم الوجود ومن يدعي فعليه البينة كما هو معلوم.
وأقولها لك بصراحة لو وجد هذا السند لرحلنا (أقصد الفقير وغيري من طلبة العلم) إليه
¥