تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[داود عيسى]ــــــــ[22 Feb 2004, 01:45 ص]ـ

حياك الله يا أخونا في الله وأسأل الله أن يجمعنا عند حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ....

والله يا أخي ما قصدت إلا أن أقول أن هكذا موضوع لا ينبغي لنا أن نتركه هكذا دون معرفة إن كان ما يقوله

الشيخ أيوأحمد في هذه الاية (وأنا أول المسلمين) عن رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

هل هو قول صحيح أم هو فهم خاطئ؟

هذا توضيح لردي السابق في هذا الموضوع.

أخوكم في الله ألعضو الجديد داود عيسى.

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[27 Feb 2004, 09:43 م]ـ

الاخ ابو مجاهد ..

شهد الله اني احبك فيه ..

وابتداءا .. وبخصوص اخينا داود عيسى, فأنا قد صدقتك فيه, بأني لا أعرفه, ولو أني أقدر له وفاقه وألفته ...

أما ما ذكرته من رأي السادة العلماء, فأوجهه الذي "استوجهته" أنت, ولو أني على "إحساس" أن القول بالظاهر له وجاهته أيضا, ولا يردّه إلا "الظن" بأنه لا يستقيم ولا يستوي, قياسا على منطق الناس وقدراتهم, فيما لو قيس المراد والفهم إلى قدرة الله وأمره, في خلق الزمان والمكان, والابتدا والانتهاء, لانتفى المانع كله ... {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} ..

وأما استدلال من استدل بآية موسى في الاعراف, ففرق بينها وبين التي نريدها, إذ التي في حق النبي محمد عليه الصلاة والسلام, فهي (قول) من الله و (أمر) الى رسوله, فالنبي لم يقلها من تلقاء نفسه, بل هو "مأمور" بها, استفرادا وحصرا, فيما كان قول موسى (قوله هو) عن نفسه, لم يتول الله القول به ولا الامر, وشتان بين قول موسى وقول الله وأمره, فقول الله حجة ودين, وقول موسى قول نبي عن نفسه ..

ما زلت أرى للآية موقعا عظيما يرجع إلى (أول) تقرير الحكمة التي يبني الله عليها سماءه وأرضه, ويخلق المؤمن والكافر ....

ومازال "استفراد" النبي الخاتم بها, وحصرها عليه نصا, دون أن تذكر لغيره ... لمدعاة للوقوف عندها اكثر!.

ولعل الله يأذن لنا بالقول بما ينفعنا وينفع الناس, فنحن بلا شك لم نبلغ فهم (الحكمة) التي بدأها الله الحكيم ..

ـ[أخوكم]ــــــــ[29 Feb 2004, 02:06 م]ـ

الأخ " الشيخ أبو أحمد " حفظه الله وجنبه كل سوء

قلت ما نصه: ( ... فيما كان قول موسى (قوله هو) عن نفسه, لم يتول الله القول به ولا الامر, وشتان بين قول موسى وقول الله وأمره, فقول الله حجة ودين, وقول موسى قول نبي عن نفسه ... ) اهـ

إذن ... هل نعد قول موسى عليه السلام خطئا عندما قال " وأنا أول المؤمنين "

لأنه سيتعارض مع " ما فهمتَه " من قول الله لنبيه عليه السلام " وأنا أول المسلمين "

؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Feb 2004, 05:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً - وجدت في تفسير الرازي ما يؤيد ما ذكرته من فوائد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكون أول المسلمين فقد ذكر أن من فوائد ذلك:

(الفائدة الأولى كأنه يقول إني لست من الملوك الجبابرة الذين يأمرون الناس بأشياء وهم لا يفعلون ذلك بل كل ما أمرتكم به فأنا أول الناس شروعا فيه وأكثرهم مداومة عليه) إلى أن قال:

(الفائدة الثالثة في قوله وأمرت لان أكون أول المسلمين التنبيه على كونه رسولا من عند الله واجب الطاعة لأن أول المسلمين في شرائع الله لا يمكن أن يكون إلا رسول الله لأن أول من يعرف تلك الشرائع والتكاليف هو الرسول المبلغ).

وفي تفسير أبي السعود: (وقوله تعالى (وأنا أول المسلمين) لبيان مسارعته عليه السلام إلى الامتثال بما أمر به وأن ما أمر به ليس من خصائصه عليه السلام بل الكل مأمورون به ويقتدي به عليه السلام من أسلم منهم).

وفي مفردات الراغب ما نصه: (وقوله تعالى (وأنا أول المسلمين) (وأنا أول المؤمنين) فمعناه أنا المقتدى بي في الإسلام والإيمان،وقال تعالى (ولا تكونوا أول كافر به) أي لا تكونوا ممن يقتدى بكم في الكفر).

ثانياً: في كلام الشيخ أبي أحمد شيء من الغموض، فإن كان يقصد أنه أول من أسلم من الخلق؛ فهذا قد أشار إليه بعض المفسرين، وهذا يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون ذلك عند أخذ الميثاق على الخلق. ذكره السمرقندي في تفسيره.

الثاني: أن يكون هو أول الخلق، أي أنه أول من خلق الله، وقد ذكر هذا القول الشوكاني في تفسيره بقوله: (أي أول مسلمي أمته وقيل أول المسلمين أجمعين لأنه وإن كان متأخرا فى الرسالة فهو أولهم فى الخلق ومنه قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) الآية والأول أولى.)

والاحتمال الثاني يدل عليه حديث غير ثابت ذكره بعض أهل العلم وهو: (أنا أول النبيين خلقاً وآخرهم بعثاً). وفي لفظ: (إن الله خلقني قبل النبيين وبعثني بعدهم فبدأ بي قبلهم)، ذكره بعض أهل العلم بمعنى قريب منه (انظر تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير 3/ 470).

وهذه دراسة موسعة عن هذا الحديث وما يدل عليه على هذا الرابط ( http://new.meshkat.net/contents.php?catid=5&artid=5019)

ومما ذكره صاحب هذا البحث: (ولم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مخلوقاً بجسده وروحه, موجوداً قبل ولادته فضلاً عن خلق الخلائق، ولو قاله لرد ولعازه الدليل الصحيح، بل الأدلة على خلاف هذا، وليس في ذلك نقص من مقامه-صلى الله عليه وسلم- كما أنه ليس لمن خلق أولاً فضل على من بعده لمجرد هذا.).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير