تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فالح العجمي]ــــــــ[20 Feb 2004, 02:32 ص]ـ

قال الآجري رحمه الله في كتاب الشريعة في باب

ذكر النهي عن المراء في القرآن

فإن قال قائل: عرفنا هذا المراء الذي هو كفر، ما هو؟ قيل له: نزل هذا القران على

رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف، ومعناها: على سبع لغات،

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن كل قبيلة من العرب على حسب ما

يحتمل من لغتهم، تخفيفاً من الله عز وجل ورحمة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم،

فكانوا ربما إذا التقوا، يقول بعضهم لبعض: ليس هكذا القرآن، وليس هكذا علمنا

رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعيب بعضهم قراءة بعض، فنهوا عن هذا، وقيل

لهم: اقرؤوا كما علمتم، ولا يجحد بعضكم قراءة بعض، واحذروا الجدال والمراء فيما قد

تعلمتم.

والحجة فيما قلنا: ثم ذكر بعض الأحاديث أصحها

ما أخرجه البخاري ومسلم كما قال محقق الكتاب

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم رضي الله عنه يقرأ

سورة الفرقان في الصلاة على خلاف ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه

وسلم أقرأنيها، فأخذت بثوبه، فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقلت: يارسول الله، إني سمعت هذا يقرأ الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال عليه

الصلاة والسلام: اقرأ، فقرأ القراءة التي سمعتها منه، فقال صلوات الله وسلامه

عليه: هكذا أنزلت، إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير