[اسئلة للمتخصص بعلم التفسير، وله دعوة بالفردوس:)]
ـ[ورقات]ــــــــ[27 Mar 2006, 12:05 م]ـ
باسم الله والحمد لله ....
إخواني تحية طيبة عطره بمساء الإثنين .. أكرمكم ربي بعمل مقبول عند رب كريم جواد ...
لدي سؤال أحببت ان أسأل التخصصين في التفسير وعلومه ...
أولا: من برنامج البحث للقرآن كله مزود بخدمة البحث الكلمي والبحث الموضوعي والبحث النصي ...
ثانيا: وسؤال آخر لو أردت البحث عن كلمة في كتاب الله تعالى ولها الكلمة في اللغة اطلاقات عدة وأما بالشرع فإطلاقه مقيد ... بخاصية الشارع ... ولكن ينطبق معناه في القرآن أكثر من وجود ذات اللفظ ... فكيف هي الطريقة العلمية للبحث؟
ثالثا: أهم كتب التفسير الأثرية لسلفنا الصالح بطريقة التفسير بالمعنى أو التحليلي؟؟
ـ[طالب العلم1]ــــــــ[27 Mar 2006, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما السؤال الأول فما فقهت مقصوده!!
- وأما بالنسبة للثاني فاعلم أن الحاسوب لديه طريقة رقمية في البحث عن الكلمات إذ أنه يقوم بتشقيرها إلى أرقام ومن ثم مطابقة الأرقام في الملف الجاري فيه البحث .. لذى فالحاسب لايمكن أن يفرق بين الكلمة من حيث كونها مصطلحا شرعيا أو لغوي أوعلميا.
- أما فيما يخص أهم كتب التفسير الأثرية لسلفنا الصالح بطريقة التفسير بالمعنى أو التحليلي فقد
أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- بالفتوى رقم 2677 فكانت الإجابة كالتالي:
أجود كتب التفسير يختلف باختلاف طاقة القارئ ووسعه، وعلى كل حال فإن أجودَها في نفسها كتاب تفسير ابن جرير الطبري، وكتاب تفسير ابن كثير ونحوهما من كتب التفسير بالأثر، فإنها أسهل تعبيراً وأعدل في فهم المراد، وألمس لمعاني القرآن، وأقرب إلى إصابة الحق وبيان مقاصد الشريعة، مع ذكر ما يشهد لذلك من الأحاديث والآثار الثابتة، ورد المتشابه من الآيات إلى المحكم منها. ا. هـ
ومما يُذكّر به أيضاً أن كتب التفسير تختلف بحسب حاجة القارئ إليها؛ فمن كان يبحث عن المسائل الفقهية، أو استنباطات ودلالات الأحكام فإن تفسير القرطبي وكتب تفسير آيات الأحكام تفيده.
ومن كان يبحث عن الأمور اللغوية فإن التفاسير التي يغلب عليها هذا الجانب؛ تفسير أبي حيّان ونحوه تفيده.
وهكذا بحسب الفنون التي يقصدها القارئ. ومعاني كتاب الله – عز وجل- من السعة والشمول بحيث لا يحيط بها كتاب من كتب التفسير مهما عظُم قدْر مؤلِّفه.
وإن من جوانب الإعجاز التي ينبغي ألا يغفل عنها أن كل مفسر يرى أنه سيضيف جديداً في تفسيره، ويرى أن كتب التفسير التي سبقته لم توفّ ما وفّاه ويظل هذا الكتاب المعجز متجدداً بفيوض معانيه على تعاقب الأجيال، لا يخلق من كثرة الردّ.
بقي أن نذكّر أن من كتب التفسير المتأخرة الميسرة المفيدة، تفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي – رحمه الله -. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاتنسونا من خالص دعاءكم
ـ[ورقات]ــــــــ[27 Mar 2006, 08:37 م]ـ
جزاك الله خير اخانا فحفاح؟؟ عذرا أحببت أن أسألك سلمك الله هل أنت متخصص بالتفسير؟
تعرف اخانا طبيعة البحث العلي غالبا لا بد فيه من الرجوع لكتب الأصول أكثر إلا من فائدة جديدة يأتي بها المعاصر، من تطبيق وتنزيل على الواقع والحوادث ...
وما رايك بتفسير الطاهر عاشور؟ توجه فيه إلى التفسير المقاصدى أو المصلحي .. ؟؟
والسؤال الذي لم تفقه_ فقهك الله بدينه وقربك وادناك _ إن بحثت عن كلمة في كتاب الله، وتلك الكلمة لم ترد بلفظها في القرآن بل ورد معانيها ودلائلها أكثر ... فما هي الطريقة العلمية هنا للبحث وإعطاء إجمالي شرعي عنها؟؟
وووولك العذر كله أن لم أستطع أن أوصل لك المراد .. وأشكر مرورك وتكرمك بالإجابة
ـ[طالب العلم1]ــــــــ[28 Mar 2006, 03:33 م]ـ
وفيك بارك الله ياأخي ... فأما عن سؤالك فإني لست من أهل التخصص.فتخصصي هو فقه وأصوله .. لكني ولله الحمد بعدما أتممت حفظ القرآن أقبلت على بعض التفاسير فاتجهت لدراست علوم القرآن والسنة .. إن شاء الله
أما بالنسبة لكتاب تفسير التحرير والتنوير فأنصحك بشراء كتاب قيم - وأحسبه كذلك- من بتأليف "حواس بري" تحت عنوان المقاييس البلاغية في تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر ابن عاشور. المؤسسة العربية للدراسات والنشر تاريخ النشر: 01/ 06/2002
قام فيه بدراسة المقاييس البلاغية التي اعتمدها ابن عاشور، في تفسيره، كدلائل على تثبيت فكرة الإقناع والتبليغ من جهة، وعكرة الإعجاز من جهة أخرى. وقد جعل دراسته تنصب حول مقاييس معينة، تم اختيارها على سبيل القصد، وذلك لما تميزت به، من عمق، يؤكد علوّ النظم القرآني ودقته، ويشهد على خصوبة وثراء النص القرآني على مستوى التراكيب وعلى مستوى الألفاظ ودلالتها التي تجد لها متنفساً أسلوبياً في النص القرآني لا تجده في غيره. وقد أثبتت دراسة الباحث الخاصة بالمقاييس التي اختارها هذه المميزات وغيرها، على امتداد صفحات الدراسة المقسمة إلى مقدمة وثلاثة أما الباب الأول فقد خصصه الباحث للحديث عن المفسر وتفسيره وتناول في الفصل الثاني علم المعاني مقاييس للبلاغة القرآنية في تفسير التحرير والتنوير.
بالنسبة لسؤالك الثالث: فأنصح أخي بكتابة قائمة من المعاني والدلائل التي يود البحث عنها, ثم يجري عملية البحث في التفسيرات قبل المصاحف وفي كتب الأصول والمقاصد , وأنظرالآيات القرآنية الموجودة في كتاب مقاصد الشريعة للطاهر بن عاشور وحاول أن تستقرئ تفاسيره من خلال إستدلاله بالآية في الحكم والمقصد المراد تبيانه ... وفقك الله ورعاك, وسدد خطاك.
¥