[خاطرة أطرحها على شيخنا المشرف الفاضل واهل الإختصاص ...]
ـ[المتدبر]ــــــــ[21 Apr 2006, 12:21 ص]ـ
مما لا ريب فيه ان الله منزه عن العبث في خلقه وأمره وحكمه وفعله ...
ومن أمر الله وحكمه وفعله هذا القرآن العظيم المجيد ....
ألا يستل من المقدمتين السابقتين أن الله هو الذي حكم وقدر ترتيب كتابه على هذا الحال الذي بين أيدينا اليوم؟ ... لأننا نعلم قطعا بأن الله لا يختار لنسق كتابه إلا الأفضل والأتم والأكمل ... ، وعليه يكون ترتيب سور القرآن هو من عند الله لأنه قضى وقدر ذلك؛ وكذلك ترتيب الآيات ..
هل أصبت الهدف أم لا؟ أرجو الإفادة ....
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ....
ـ[المتدبر]ــــــــ[21 Apr 2006, 03:04 م]ـ
نحن ننتظر الرد السريع ... والله الموفق
ـ[المتدبر]ــــــــ[21 Apr 2006, 11:15 م]ـ
ومازلت أنتظر ..... والله مع الصابرين ...
ـ[سيف الدين]ــــــــ[21 Apr 2006, 11:46 م]ـ
أيها الاخ الكريم
أعتقد جازما وأؤمن ايمانا راسخا بان القرآن الكريم قد دّون بالكامل قبل وفاة الرسول وان ترتيب سوره وآياته الآن هو الترتيب الذي جاء به الوحي, ولا التفت البتّة الى اي رواية تأتي مخالفة لهذا الاعتقاد ..
واعلم انه لم تجمع امة من الامم كما اجمعت امة القرآن على قرآنها, وان اي خوض في هذا الموضوع اعفي منه فكري وروحي, وان اي كافر يريد ان يشكّك فيه, اقول له: هذا هو الكتاب الذي اعتقده, فأرني كتابك .. ولست مضطرا للاجابة على اي سؤال من أي مشكّك ما لم يطلعني على الكتاب الذي يؤمن به .. واعلم اخي انه ان كان هناك من أسئلة يحار الذهن في الاجابة عنها نتيجة للايمان بهذا الكتاب (وفوق كل ذي علم عليم) , فان انكار هذا الكتاب - اي كتاب الله - يولّد ملايين الاسئلة البديهية التي لن تجد لها سبيلا الى الاجابة ابدا ..
قال لي مرة احدهم: ان الكتاب الذي تؤمن به ليس الا وجهة نظر, وان وجهات النظر تختلف تبعا للموقع الذي تتكلم منه, وانك ان نظرت الى الامر من موقع اخر فأنا متأكّد من انك ستغيّر وجهة نظرك, وان لا سبيل الى معرفة الحقيقة فكل شيء نسبي ..
فقلت له: أجبني اذا لم جنّ جنون البقر عندما اكلت من عظامها, ولم تأخذ وجهة نظر القائم عليها بعين الاعتبار؟ أخبرني لم اعترضت طبقة الاوزون اذا على وجهة النظر الامريكية التي تقول بامكانية المضي الى اللانهاية في تلويث الارض, ولذا رفضت توقيع اتفاقية الحدّ من التلوّث؟ لم تأخذ الطبيعة موقفا من الافساد؟ اليس عليها ان تراعي وجهة نظر الاخرين؟ مهما قلت عن النسبية, فان للكون نظاما, ان أردت ان تخرقه, ذهب بك الى الموت والهلاك, وهذا النظام يجب ان يكون دائما سقفا لكل نسبيتك ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Apr 2006, 09:03 ص]ـ
أخي الكريم المتدبر رزقه الله فهماً في كتابه، لا زلت موفقاً ومسدداً في رأيك.
ما تفضلتم به، كلام صحيحٌ، ولكم فيه سلفٌ من العلماء ولله الحمد، وهو من أدلة القائلين بأن ترتيب السور في المصحف كان بتوقيف من الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن في اللوح المحفوظ كان مجموعاً كما هو عليه الآن، وأن الله سبحانه وتعالى لا يختار لكتابه إلا الكمال، وهذا المعنى يفهم من كلام كثير من العلماء الذين قالوا بالتوقيف في ترتيب السور، فإن الكلام عنها، أما ترتيب الآيات في السور فهذا مجمع على التوقيف فيه.
ولذلك قال العلامة محمد عبدالله دراز رحمه الله في كتابه النبأ العظيم: (إنها إن كانت بعد تنزيلها قد جمعت عن تفريق، فلقد كانت في تنزيلها مفرقة عن جمع، كمثل بنيان كان قائماً على قواعده، فلما أريد نقله بصورته إلى غير مكانه قدرت أبعاده، ورقمت لبناته، ثم فرق أنقاضاً فلم تلبث كل لبنة منه أن عرفت مكانها المرقوم، وإذا البنيان قد عاد مرصوصاً يشد بعضه بعضاً كهيئته أول مرة) [ص194 - 195]
وهذا المعنى الذي ذهبتم إليه هو ما يشير إليه قول ابن سيرين رحمه الله لمن سأله عن ترتيب السور في المصحف: (تأليف الله خيرٌ من تأليفكم) [الإتقان 1/ 144].
¥