تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[{لا أقسم} أقسم هو أم غير قسم؟؟؟]

ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[12 Apr 2006, 12:56 م]ـ

قال ابن عاشور رحمه الله:

(({لا أقسم} بمعنى: أقسم، و {لا} مزيدة للتوكيد. وأصلها نافية تدل على أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.

وبمعنى أنه غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت. ثم كثر هذا الاستعمال فصار مراداً تأكيد الخبر، فساوى القسم بدليل قوله عقبه: {وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم})).

أولاً- يصرح ابن عاشور في هذا النص بأن {لا أقسم} بمعنى: {أقسم}، وأن {لا} مزيدة للتوكيد ... ثم يذكر أن أصلها نافية، وأنها تدل على معنيين:

الأول: أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.

والثاني: أن القائل غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت.

ثم جعل القسم الثاني مساوياً للقسم من حيث التأكيد، واستدل على ذلك بقوله تعالى عقبه: {وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم}.

وانتهى من ذلك إلى القول: (وهذا الوجه الثاني هو الأنسب بما وقع من مثله في القرآن).

ثانياً- إذا كانت {لا}} مزيدة للتوكيد- كما يقول ابن عاشور- فكيف يمكن التوفيق بين قوله هذا، وقوليه الأخيرين؟؟؟

فإذا كان القائل لا يقدم على القسم- كأن يقول مثلاً: لا أقسم على أن هذا الشيء حق وصدق- خشية سوء عاقبة الكذب في القسم- كما يقول ... فكيف يمكن اعتبار {لا} في قوله السابق مزيدة للتوكيد؟؟؟

وإذا كان الله تعالى غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت- في نحو قوله تعالى: {لا أقسم بمواقع النجوم ... إنه لقرآن كريم} - فكيف يمكن اعتبار {لا} في هذه الآية الكريمة، ونحوها مزيدة للتوكيد؟؟؟

وهل يدل قوله تعالى: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} على أن {لا أقسم} بمعنى: {أقسم} - كما قال ابن عاشور، وكثير غيره من المفسرين والنحويين- أو بمعنى: {لأقسم} - كما قال أبو حيان في {لا}: (والأولى عندي أنها لام أشبعت حركتها، فتولدت منها ألف؛ كقوله: أعوذ بالله من العقرَاب)؟؟؟

وكيف يمكن التوفيق بين قوله تعالى {لا أقسم}، وقوله تعالى: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم}؟؟؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Apr 2006, 01:49 م]ـ

من الظواهر الأسلوبية في القرآن- ظاهرة القسم المسبوق بلا النافية ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1548)

ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[12 Apr 2006, 02:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقال الذي أشرتم إليه ليس فيه جواب على الأسئلة التي أثرتها، ولم تتعرض فيه صاحبته الأستاذة الفاضلة لقول ابن عاشور. وقد سبق لكم الإشارة إلى هذا المقال الذي تبنت فيه صاحبته رأي الدكتورة بنت الشاطىء رحمها الله، وفصلت فيه القول مع ذكرها للأقوال الأخرى، والرد عليها، وبينت فيه أن القسم في القرآن قسمان: مثبت، ومسبوق بـ (لا) النافية. وذكرت أن القسم الأول هو الذي يكون فيه المقسم عليه من الأمور المحتملة للشك، أو الظن عند المخاطب، فيأتي القسم عليه؛ لتأكيده في ذهن المخاطب. وذكرت أن القسم المسبوق بـ (لا) يكون فيه المقسم عليه من الأمور التي لا تحتمل الشك، أو الظن، فالقسم عليه هو تقليل من شأنه، وإثارة للشك فيه ... ولهذا جاء نفي الحاجة إلى القسم عليه بـ (لا). وهذا التقسيم لم يكن موجوداً عند الدكتورة بنت الشاطىء، ولم يفصل أحد القول فيه على هذا النحو – كما أعلم – ومع ذلك فلم يلق قولها هذا قبولاً عند بعض الإخوة كما يفهم من مشاركاتهم التي تلت إشارتكم إلى هذا المقال، وإحالتكم عليه.

أما سؤالي الأخير من أسئلتي فلم أجد له جواباً في مقال الأخت الفاضلة .. فقوله تعالى: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} يدل على أنه قسم. فإذا كان قسماً، فكيف يكون قوله تعالى: {لا أقسم} نفي للحاجة إلى القسم؟؟؟

والشيء الآخر الذي يلتبس على القارىء في قول الدكتورة بنت الشاطىء: (وفرق بعيد أقصى البعد بين أن تكون (لا) لنفي القسم- كما قال بعضهم- وبين أن تكون لنفي الحاجة إلى القسم، كما يهدي إليه البيان القرآني).

فهل هناك فرق بين الأمرين، وما هو؟؟؟

ـ[سليمان داود]ــــــــ[13 Apr 2006, 12:40 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير