تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤالي لكم يا أهل العلم]

ـ[البلاغية]ــــــــ[30 May 2006, 12:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني تردت كثيرا في طرح هذا السؤال هل يحق لي أن أطرح مثل هذا السؤال أم لا؟!

ولكني أرجوا أن ألتمس منكم الجواب الشافي الذي يرشدني إلى الصواب

فأنا أولا وأخيرا طالبة علم بين أيديكم

فكلما قرأت هذه الآية

(يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا الفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون 65 الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فأن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم الف يغلبوا الفين بأذن الله والله مع الصابرين 66) سورة الأنفال

يتبادر إلى ذهني سؤال وهو

بأن الله سبحانه وتعالى يعلم بأحوال المسلمين فلِمَ لَمْ يخفف عنهم من قبل؟

وكذلك يتبادر إلى ذهني بسؤال قريب منه كلما قرأت أو مررت على دعاء الإستخارة

في قول رسول الله: (اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدر بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوبز اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقر لي الخير حيث كان ثم ارضني به)

فنحن نعلم بأن الله يعلم ما كان وما سيكون فلم نقل اللهم إن كنت تعلم

لِمَ لمْ نقل اللهم إنك تعلم؟

ارجو بأن ما أقصده وصل إليكم

تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Jun 2006, 05:26 ص]ـ

أما جواب السؤال الأول فهو أن المصلحة للفرد والمجتمع ولإقامة الدين قد تقتضي تكليفه بما فيه مشقة.

قال الطاهر ابن عاشور مبيّناً ذلك: (فمعنى قوله: {آلآن خفف الله عنكم} أنّ التخفيف المناسب لِيُسْر هذا الدين روعي في هذا الوقت، ولم يراع قبله لمانع منَع من مراعاته فرُجّح إصلاح مجموعهم.)

وأما السؤال الثاني فبيّنه العلامة ابن حجر في شرحه للحديث في فتح الباري بقوله:

(وَقَوْله " إِنْ كُنْت " اِسْتَشْكَلَ الْكَرْمَانِيُّ الْإِتْيَان بِصِيغَةِ الشَّكّ هُنَا وَلَا يَجُوز الشَّكّ فِي كَوْن اللَّه عَالِمًا. وَأَجَابَ بِأَنَّ الشَّكّ فِي أَنَّ الْعِلْم مُتَعَلِّق بِالْخَيْرِ أَوْ الشَّرّ لَا فِي أَصْل الْعِلْم.) انتهى

ويمكنك الرجوع إلى هذه الفتوى ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3878.shtml)

ـ[مصطفى علي]ــــــــ[01 Jun 2006, 06:57 ص]ـ

عفواً شيخنا الفاضل

استأذنك في صياغة الرد بأسلوب أبسط مراعاة لحالة أختنا أو ابنتنا السائلة، وهو نفس ردكم الموقر، ورد الفتوى.

في دعاء الاستخارة اللهم إن كنت تعلم

العبد المسلم يعلم دون شك أن الله يعلم أن هذا الأمر في ذاته خير أو شر، فيقف العبد موقف العبد السائل: إن كان هذا خير فيسره لي. وإن كان هذا شر فاصرفه عني.

فكيف يصيغ سؤاله لله لا بد أن يقول: إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي .... فيسره لي.

وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي ... فاصرفه عني.

فالسؤال ليس فيه شك، بل هو متضمن معنى عبودية العبد لله، وأنه دعاء بأنك يا عالم الغيب تعلم أنه خير أو شر فإن كان خير فيسره لي، وإن كان شر فاصرفه عني.

وأكرر أنه كأنه ترجمة لردكم وللفتوى ولكن بلهجة أهل مصر شبه العامية.

وأحب أن أعيد هنا تهنئتكم بالدكتوراة، مع تمنياتنا أن تكمل رسالتك حتى نهاية القرآن ليطبع الكتاب، مع محاولة أن تسير على نفس النمط، فكأن المتبقي من الرسالة أيضاً أشرف عليه الأفاضل الذين أشرفوا على الدكتوراة.

ـ[الحكيمة]ــــــــ[01 Jun 2006, 12:53 م]ـ

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى:

أرى أن الذي ذهب إليه الشيخان الفاضلان ليس هو الذي تقصده الأخت البلاغية بلغها الله منزلة الصديقية فقوله:" الآن خفف الله عنكم " لا اشكال فيه فإن التخفيف سمة هذه الشريعة، ولازال الله يخفف على عباده في التشريع حتى اكتمل الدين واستوى على سوقه، وإنما الاشكال الذي طرحته البلاغية هو في قوله تعالى:" وعلم أن فيكم ضعفا "

فأقول وبالله التوفيق: هذه جملة فعلية يحتمل أن تكون معطوفة على قوله:" الآن خفف .. " وهنا يقع الاشكال المذكور. ويحتمل أن تكون جملة حالية والتقدير: وقد علم من قبل أن فيكم ضعفا. أو بتعبير آخر، فبعد التخفيف علم ضعفهم واقعاً وقبله علم أنه سيقع

والقول الثاني هو الأولى والأليق. والله أعلم

وأما الحديث فسيكون لي معه وقفة ثانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَنَا حَامِدٌ أَنَا ذَاكِرٌ أَنَا شَاكِرٌ **** أَنَا جَائِعٌ أَنَا حَاسِرٌ أَنَا عَاري

هِيَ سِتَّةٌ وَأَنَا الضَّمِينُ لِنِصْفِهَا **** فَكُن الضَّمِينَ لِنِصْفِهَا يَا بَارِي

مَدْحِي لِغَيْرِكَ وَهْجُ نَارٍ خُضْتُهَا **** فَأَجِرْ عُبَيْدَكَ مِنْ دُخُولِ النَّار

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير