تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[داء السرقات العلمية متى ينتهي؟ تنبيه لبحث مسروق عن التفسير العلمي.]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2006, 11:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صدق أبو القاسم الحريري عندما قال في المقامة الشعرية: (واستِراقُ الشّعرِ عندَ الشّعراء، أفظَعُ منْ سرِقَةِ البَيْضاء والصّفْراء، وغَيرَتُهُمْ على بَناتِ الأفكارِ، كغيرَتِهِمْ على البَناتِ الأبكارِ). فقد كثر داء السرقات العلمية للكتب والبحوث والأفكار والمشروعات العلمية، مما زهَّد الباحثين الجادِّين في نشر البحوث خوفاً عليها من السرقات، بل إننا في هذا الملتقى لم نسلم من هذه السرقات، فقد اطلعت على كثير من الأفكار والبحوث المنشورة في مجلات هنا وهناك تنقل من الملتقى البحوث والمقالات، ولا تكلف نفسها عناء الإشارة إلى هذا الملتقى على أنه مصدر نشر هذه الدراسات والمقالات.

وقد أشار أخي أبو مجاهد العبيدي قبل مدة إلى سرقة علمية وقعت من بعض المنتسبين للعلم ممن كثرت مصنفاته (1)، وغالبها مأخوذة برمتها من مؤلفات سابقة، لمؤلفين معروفين، قدماء ومعاصرين، واطلعت على ما عقب به بعض الإخوة على تلك المشاركة من مؤيدين ومعارضين، ولم أجد مجالاً للاعتذار لأصحاب هذه النزعة الغريبة في السطو على أعمال علمية تعب عليها أصحابها، وطبعت ونشرت على الملأ، ثم يأتي أحدهم فيأخذها برمتها وينسبها لنفسه، ويدافع المدافعون عن مثل هؤلاء بحجج ضعيفة غير مقبولة.

وهذه حادثة أخرى:

حصلتُ على العدد الثاني والعشرين من مجلة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وهو العدد الثاني والعشرون لعام 1426هـ وفي الصفحة 838 منه بحث عن التفسير العلمي بعنوان:

تفسير القرآن الكريم بمكتشفات العلم التجريبي في الميزان

لأحد الباحثين في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة في قسم التفسير وعلوم القرآن.

ومنذ قرأت العنوان رجعت بي الذاكرة إلى بحثٍ بعنوانٍ قريبٍ جداً لشيخي وأستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع كان نشره في شهر رجب من عام 1411هـ في العدد الرابع من مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعنوان:

التفسير بمكتشفات العلم التجريبي بين المؤيدين والمعارضين.

وقد قرأت البحثين كاملين، فلم يخالجني شك بأن الباحث قد نقل بحث الدكتور محمد الشايع برمته، دون تعديل يذكر إلا استهلاله البحث بخطبة الحاجة في خمسة أسطر ثم بدأ في النقل بعد ذلك. وقد ترددت في نشر هذا على الملأ، ستراً على هذا الباحث، ولكنني استشرت من هو أعلم مني من أساتذتي الفضلاء، ولهم خبرة بهذه الأمور، فنصحوني ببيان هذا للباحثين، وأن السكوت عن مثل هذه السرقات يغري بالاستمرار فيها، وأن هذه البحوث المسروقة سوف تكون سُلَّماً للترقية إلى درجات علمية.

وقد قابلت البحثين بنفسي، ومرة أخرى مع أخي الكريم أبي مجاهد العبيدي، ثم أخيراً قابلت بعضه مع الدكتور محمد الشايع بنفسه.

ولا أريد أن أطيل، وإنما قمت بتصوير عدد من الصفحات من البحثين، وسأرفعهما على الموقع لاحقاً، لتروا بأنفسكم مدى التطابق بين البحثين. وقد وعد الدكتور محمد الشايع أن يكتب بهذا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في القاهرة، حتى لا يُعتَدَّ بهذا البحث في ترقية ونحوها.

__الحواشي ______

(1) انظر: سرقة علمية من العيار الثقيل! ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3926)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2006, 11:11 ص]ـ

صورة لغلاف عدد المجلة التي نشر فيها البحث الأصلي بجامعة الإمام.

http://www.tafsir.net/images/sh1.jpg

صورة لغلاف عدد المجلة التي نشر فيها البحث المنحول بمجلة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.

http://www.tafsir.net/images/srg1.jpg

صورة لصفحة عنوان البحث الأصلي

http://www.tafsir.net/images/sh2.jpg

صورة لصفحة عنوان البحث المنحول.

http://www.tafsir.net/images/srg2.jpg

صورة للصفحة الأولى والثانية من البحث الأصلي

http://www.tafsir.net/images/sh3.jpg

http://www.tafsir.net/images/sh4.jpg

صورة للصفحة الأول والثانية من البحث المنحول

http://www.tafsir.net/images/srg3.jpg

http://www.tafsir.net/images/srg4.jpg

ـ[الراية]ــــــــ[22 May 2006, 01:26 م]ـ

جزاك الله خيراً

وقد ذكر الشيخ بكر ابوزيد

ان احد المصريين سرق كتاب الشيخ صالح الفوزان في الفرائض.

وهذه حصلت من زمن.

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 May 2006, 01:43 م]ـ

سبحان الله: إني لأعجب من صنيعه مرتين:

الأول:من جرأته على مثل هذا , واستحلاله له.

الثاني: من قوّة وجهه في تقديمه بحثاًَ مسروقاً بكامله لدرجة علمية , وعدم خوفه من الفضيحة؛لكن من أمن العقوبة أساء الأدب , فأنت في دنيا لا ينقضي فيها العجب.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[22 May 2006, 08:32 م]ـ

لا حول ولا قوة الا بالله كما قال الشاعر:

يا قاريء القران ان لم تتبع ... ما جاء فيه فاين فضل القاري.

ولا يفعل انسان مثل ذلك الا اذا ابتغى غير الله في نشر كلام الأخرين باسمه رياء وسمعة. والا فلم يفعل ذلك.

ولكن عندي سؤال للمشايخ الكرام. هل يسقط هذا الفعل العدالة؟ وكيف يؤخذ العلم عن مثل هؤلاء وكيف؟ وكيف يترك أمثال هؤلاء يدرسوا الناس العلم؟ الا يجب انشاء هيئة علمية أكاديمة لمكافحة "لصوصية الفكر "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير