تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إذا فقد أحدنا شيئا فهل إذا يئس أن يجده صار يائسا من روح الله وصار من الكافرين؟]

ـ[أخوكم]ــــــــ[05 Apr 2006, 06:26 ص]ـ

هذا الأمر يحصل كثيرا في الواقع

فعندما تنزل مصيبة على شخص ما كأن تسرق أمواله مثلا

فيبحث عنها في كل مكان ويبذل قصارى جهده

فإذا وصل لمرحلة اليأس منها انبعث له البعض قائلين له:

لا تيأس من روح الله فـ (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)

فهل استدلالهم صحيح؟

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[05 Apr 2006, 12:10 م]ـ

ليس صحيحاً أخي الحبيب

شكرا لك

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 Apr 2006, 04:54 ص]ـ

أخونا بارك الله فيك:

يظهر لي- والله أعلم - أنه لا تلازم بين النوعين من اليأس:

-اليأس من العثور على الشيء المفقود-وما شابهه- هو من قبيل الأمور العادية ... والجبلية.

-اليأس من روح الله من الأعمال القلبية المتعلقة بالدين والإيمان.

-اليأس من النوع الأول يكون بسبب عوامل خارجية طبيعية مثل تزايد احتمال سرقة الشيء أو انكساره أو تلفه ....

-اليأس من النوع الثاني مرده إلى القلب وحده ولشيخ الاسلام تحليل عميق لهذا الشعور.قال ابن القيم في المدارج: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: حد الخوف ما حجزك عن معاصي الله فما زاد على ذلك: فهو غير محتاج إليه وهذا الخوف الموقع في الإياس.

اليأس إذن هو الافراط في الخوف ..... وهذا مثال جيد لتطبيق قاعدة انقلاب الشيء إلى ضده عندما يزيد عن حده .... فالخوف الذي هو أحد جناحي الايمان يمسي مطية للكفر إن زاد عن الحد المشروع ...

وقد يستدل على أن اليأس العادي لا شيء فيه بما رواه مسلم من حديث انس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح.

وجه الاستدلال أنه لا يتصور أن يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثل السوء ....

ـ[أخوكم]ــــــــ[07 Apr 2006, 06:30 ص]ـ

الأخ الفاضل عدنان البحيصي

جزاكَ رب العرش خير الجزاء

جوابك هو جوابي بل أخاله جواب الكثير من المسلمين إن لم يكن الجمعُ كلهم

ولكن

إن كان فعلا استدلال البعض بالآية خاطئا ... فربما أوردوا علينا الإيراد التالي:

لماذا خاطئا .... وإسرائيل _يعقوب_ عليه السلام وأبناؤه فقدوا شيئا ... _يوسف وأخاه_

فإن كان اليأس من الحصول على الشيء المفقود يأسا جائزا

فلماذا جعله النبي يعقوب عليه السلام من اليأس المحرم؟

بل من الكفر!!!؟ _يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ _

------

الأخ (أبو عبد المعز) أعزه الله ونفعنا بدرر فوائده

كما اتفقتُ مع أخي عدنان فإني أتفق معك على وجود اليأس الجائز

بل أثناء بحثي وجدت أن اليأس ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

جائز ومحرم وواجب .. وسأوردها إن شاء الله بعد الفراغ من أفضل جواب عن آية سورة يوسف عليه السلام

وقلتَ _نور الله لك دنياك وأخراك_:

( .. لا تلازم بين النوعين .. )

وهنا إشكال بارك الله فيك

فحتى وإن قلنا: أحدهما ظاهري والآخر قلبي

فالتلازم بينهما ظاهرٌ!

لأن الرجل الذي سُرقت أمواله .. هو بين احتمالين "يلزمه" أحدهما

إما أن ييأس منها

أو

لا ييأس منها

إذن فهناك تلازم بين النوعين

وكذلك في الآية .. فيعقوب عليه السلام لازمَ بين فقده ليوسف (وهو أمر عادي وجبلي وله عوامله الخارجية وتزايد احتمالاته .. الخ)

وبين اليأس من العثور على يوسف

حتى جعل ذلك من ضمن اليأس من روح الله وأنه كفر!

فهل تجدَ أو يجدَ أحد الإخوة الفضلاء هنا جوابا مناسبا لهذه الآية:

يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ

(سورة يوسف:87)

؟

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[08 Apr 2006, 10:00 ص]ـ

أخونا .. غفر الله لك وأمنك من كل خوف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير