تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم؟]

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[29 May 2006, 07:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى في كتابه الكريم العظيم " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور: 15] "

والسادة المفسرون على أن " تلقونه " هنا بمعنى " تتلقونه" أي أن التأء الثانية محذوفة

ولكن لنا أن نسأل: ما مبرر الحذف؟ وما الدليل عليه؟ وما الداعي إليه إذا كان يمكن فهم اللفظة بدون حذف أو تقدير؟ - وهذا هو الأصل -

لذا نرى أنه من الممكن ومن الأدق أن تفهم اللفظة كما هي , ويكون فعلها هو ال " لق " وهو كما جاء في مقاييس اللغة:

(لق) اللام والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على صِياح وجَلَبة. من ذلك اللَّقلقَة: الصِّياح. وكذلك اللَّقلاق. واللَّقلَق: اللِّسان. وفي الحديث: "من وقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبقَبِه وذَبْذَبِهْ فقد وُقي شِرَّةَ الشَّبابِ كلَّها". ولَقَّ عينَه، إذا ضرَبَها بيده، ولعلَّ ذلك للوَقع ([34]) يُسْمَع. وأمَّا اللَّقْلَقة فالاضطراب، وهو قريبٌ من المقلوب، كأنَّه مُقَلقَل" اهـ

فمن الاولى الحمل على هذا المعنى الموافق للنص والعقل

فمن البدهي ان التلقي باللسان بعيد جدا

كما أن هذا الفهم البعيد مبني على القول بالحذف

لذا والله أعلم فإن الفعل امشتق منه الكلمة هو " لق " والله أعلم

ويكون المعنى بذلك واضح ولا غموض فيه ولا حاجة إلى تقدير محذوف أو محاولة تحسين معنى بعيد والله أعلى وأعلم.

ـ[عبيد السعيد]ــــــــ[29 May 2006, 11:01 م]ـ

.

الفعل تلقّونه .. هو المضارع من تلقّى .. وحذف الفعل فيه مطّرد في كلام العرب

كما يقولون: تصدّى: أي: تتصدى ..

أما لو أُريد المضارع من " لقى " لقيل:

" تِلْقونه "

وقد روي أن عائشة رضي الله عنها قرأت بهذا ..

انظر تفسير البغوي للآية ...

فهناك فرق بين .. تلقّونه بتشديد القاف .. وتلقونه .. بكسر التاء وضم القاف!

والله أعلم ..

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[30 May 2006, 07:21 ص]ـ

الأخ الشاعر:

السلام عليكم

حين يكون البحث لُغويّا (نحويا او صرفيا) فيجب الحذر في مقارعة المفسرين أو الردّ عليهم، احتراماً لأنفسنا أولاً وتوقياً لستر أنفسنا على قلة بضاعتنا. والتفسير ركن ركين من علم الدلالة العام، لكن القضية الدقيقة هي من أخصّ خصائص المفسرين وعلماء اللغة.

لذلك لو سمعت نصيحتي لا تقارعهم في مثل هذه الأمور البتة.

الأخ السعيد: القراءة التي أحلت إليها هي تَلِقونه بكسر اللام، وهي ليست من الفعل الذي وقعت عليه عينا الأخ الكاتب فظنّ أنه اكتشف نظرية. لكنّ فعله إذا كان له تصريف من الباب الرابع من أبواب الثلاثي المجرّد كالفصيح في (شمّ يشَمُ بفتح الشين وملّ يملُّ وعضَّ يعضُّ بفتح العين) ففي مثل هذه الحال يكون (تلَقُّوْنَهُ) بفتح اللام كما نقول (تمَلّونه) و (تعضُّونه). ولكن ستكون القاف مضمومة ولا بدَّ، كما هو الحال في لام تملونه وضاد تعضونه. وهي خلاف الرواية الصحيحة لدى الأمة (تلَقَّونه) بفتح القاف. ولا أعلم أحداً قرأها بضمِّ القاف. [فكيف إذا كان بابه من الباب الثاني لقَّ يلِقّ-سيكون الخطأ مضاعفاً!!]

فصارت العمدة على الرواية وهي أحد أركان القراءة الثلاثة المعروفة (الرسم والعربية وصحة السند).

وعليه يكون الأخ كاتب المقال قد أبعد النُّجعة، وصار كابن مقسم الذي عقد له مجلس تأديب لإجازته مثل هذه الطريقة في اختيار القراءات. [وإنصافاً للأخ الكاتب نقول إنه لم يقُلْ بجواز قراءة الكلمة بضمِّ القاف خلافاً للرواية، بل ظنَّ فقط أنها على قراءتها الحالية قابلة لأن تكون مضارعاً لـ (لقَّ)، فيكون خطؤه صرفيّاً فقط لا يتحمَّل جريرة من أجاز القراءة بموافقة الرسم والعربية دون اشتراط صحة السند كابن مقسم ومن سلك دربه]

وهي من الناحية العلمية تختلف عن اجتهاد (ابن شنَبوذ) رحمه الله، في إقرائه بما صحّ سنده وإن خالف المصحف لأن المصحف كان اجتهاداً نال إجماعاً، أما طريقة ابن مقسم فقد ردّها أهل العلم بشدّة. فعمَلُ ابنِ شنَبوذ عملٌ علميّ كان ينبغي فقط حصره بين أهل الاختصاص ولا يُقرأَ به في الصلاة كما فعل هو رحمه الله. أما عمَلُ ابن مقسم ومن سار على دربه (إذ قد يرتكب الزمخشريّ أحياناً هذا المركب الصعب) فليس من العلم في شيء. والله أعلم

والسلام عليكم

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[01 Jun 2006, 09:38 م]ـ

جزاك الله أخي دكتور عبدالرحمن خيرا ولقد لاحظت أنا من قبل أن مضارع " لق " من البعيد جدا -إن لم يكن من المستحيل - أن يكون بفتح القاف , إذ لا مبرر لفتحها , والقاف هنا في الآية مفتوحة

ولكن أخي في الله ما معنى التلقي باللسان؟ لقد قرأت تفسير هذه الآية في كتب التفسير ولم يقنعني أي تخريج لها , فهل من تخريج مقبول لها

كما أعتقد أنه من المفروض أن تكون " تتلقونه " فما مبرر حذف التاء؟

ولقد قال لي الأخ عبيد السعيد " الفعل تلقّونه .. هو المضارع من تلقّى .. وحذف الفعل فيه مطّرد في كلام العرب "!!!!

و لعله يقصد حذف الحرف!!! , وأنا لا أقبل أن يكون هناك محذوفا مفترضا في القرآن

فنرجو من الأخوة ممن فتح الله عليهم في الآية أن يعطونا تخريجا جيدا

وفي النهاية نحن نحاول أن نفتح بابا للنقاش حول الآية

ولقد قرأ الموضوع كثيرون ولم يرد إلا اثنان , فإذا كنت أخطأت فليصححوا لنا

وإذا كان هناك من فتح الله عليه في فهم الآية فليعرض لنا ما فتح الله عليه أو حتى ما قرأه ورآه حسنا

وجزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن على كل حال ونفع بك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير