تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل عصمة الأنبياء بعد بدء الوحي أم يولد النبي و هو معصوم؟]

ـ[ابو حنين]ــــــــ[30 Apr 2006, 07:47 ص]ـ

حضرت درسا للشيخ أبي بكر الجزائري - وفقه الله - في تفسير سورة يوسف

حيث انه فسر الآية هكذا: (و لقد همت به) تريده لنفسها (و هم بها): ليضربها

انتهى. فيما بعض اهل التفسير كم سيأتي منقولا على انه خطرات في نفسه لفعل المحضور

=========== الكلام الآتي منقول: http://alqasas.com/showthread.php?p=17180

=========

24 - ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين

اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام، فقيل: المراد بهمه بها خطرات حديث النفس، حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق؛ ثم أورد البغوي ههنا حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يقول اللّه تعالى: إذا همَّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإن هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها حسنة، فإنما تركها من جرائي، فإن عملها فاكتبوها بمثلها" (هذا الحديث مخرج في الصحيحين وله ألفاظ كثيرة منها هذا، قاله ابن كثير)، وقيل: همَّ بضربها، وقيل: تمناها زوجة؛ وقيل: هم بها لولا أن رأى برهان ربه، أي فلم يهم بها (حكاه ابن جرير وغيره فكأن في الآية تقديماً وتأخيراً: أي لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها، فلم يقع الهمُّ لوجود البرهان وهو عصمة اللّه عّز وجلّ له. وانظر ما حققناه في كتابنا (النبوة والأنبياء) صفحة (78) حول هذا البحث فإنه دقيق ونفيس فقد أوردنا عشرة وجوه على عصمته عليه السلام)، وأما البرهان الذي رآه ففيه أقوال أيضاً، قيل: رأى صورة أبيه يعقوب عاضاً على إصبعه بفمه؛ وقيل: رأى خيال الملك يعني سيده، وقال ابن جرير عن محمد ابن كعب القرظي قال: رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت، فإذا كتاب في حائط البيت: {لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا}؛ وقيل: ثلاث آيات من كتاب اللّه: {إن عليكم لحافظين} الآية، وقوله: {وما تكون في شأن} الآية، وقوله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}، قال ابن جرير: والصواب أن يقال: إنه أي آية من آيات اللّه تزجره عما كان همَّ به، وجائز أن يكون صورة يعقوب، وجائز أن يكون صورة الملك، وجائز أن يكون ما رآه مكتوباً من الزجر عن ذلك، ولا حجة قاطعة على تعيين شيء من ذلك، فالصواب أن يطلق، كما قال اللّه تعالى، وقوله: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} أي كما أريناه برهاناً صرفه عما كان فيه كذلك نفيه السوء والفحشاء في جميع أموره، {إنه من عبادنا المخلصين} أي من المجتبين

المطهرين المختارين المصطفين الأخيار، صلوات اللّه وسلامه عليه. انتهى

==============

سؤالي هنا: هل العصمة للأنبياء قبل النبوة أم بعدها - أم النبي يولد و هو نبي

-عليهم السلام جميعا -

حيث يقول عيسى عليه السلام (و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا) فهل في السلام هنا معنى الحماية و العصمة؟؟ أم لا يصلح السؤال عن مثل هذا؟؟؟؟؟

.... اطلب إفادتي و الله يحفظكم ..... و السلام عليكم و رحمة الله ..

اخوكم ابو طارق [email protected]

ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 Apr 2006, 10:24 ص]ـ

العصمة - لغة - الحفظ، والمنع مطلقا؛ ومعنى قولنا (عَصَمَ الله نبيَّه) أي: منعه من كل ما يُوبقه، وحفظه وألهمه سدادا في التبليغ وتوفيقا في التعامل مع الناس على وجه الاستقامة، و للعصمة إطلاقات: منها عصمة الحفظ من جميع الذنوب مع استحالة وقوعها وهي التي تثبت للملائكة بما فطرهم الله عليها، وتثبت أيضا للأنبياء بعد النبوة، وهذا مستفاد من قوله تعالى: (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) الممتحنة / 6، ولوجاز وقوع المعاصي منهم بعد الرسالة لكانت أممهم مأمورين بالاقتداء بمعاصيهم ومحاسنهم على السواء. وهذا مستحيل في حق النبوات؛ ف (إن الله لا يأمربالفحشاء). أما عصمتهم قبل النبوة فمنعها بعض علماء الأمة، وأجازها مَنْ نظروا إلى فعل القتل الذي فعله موسى عليه السلام قبل نبوته، والراجح عندي أن الأنبياء معصومون قبل النبوة مما يخل بالمروءة تهيئة لهم في قلوب الناس حتى تجد الدعوة أناسا يؤمنون بها وبالداعي إليها، والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير