تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقرير عن كتاب مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني]

ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[27 Apr 2006, 12:30 ص]ـ

بسم اله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين اللهم افتح لنا أبواب الرحمة وأنطقنا بالحكمة واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة.

أما بعد:

فقد كان من تجليات فضل القرآن علينا إن استنهض المسلمين للكتابة والتدوين والإبحار في محيطات العلم، إذ أول الكتابات العربية والإسلامية كان سببها خدمة كتاب الله تعالى. وبقيت تلك الكتابات تترى على مستويات شتى؛ فهما لكتاب الله تعالى، ودفاعا عنه ... ومن هذه الكتب نجد كتب معاني القرآن بتعدد مسمياتها، تصب في مجال واحد هو شرح مفردات ألفاظ القرآن؛ تسهيلا لفهمه واستيعابا لمعانيه.

والتأليف في هذا المجال بدأ مبكرا في تاريخ المكتبة التفسيرية، لحاجة الناس إليه إذ هم ليسوا على درجة واحدة في فهم كتاب الله تعالى، ومما زاد في إلحاح الحاجة إليه هو دخول أقوام جدد في الإسلام عند اتساع الفتح الإسلامي، فأصبح في مرتبة الضروريات من حيث الأولوية في العلوم الشرعية.

ومن الأعلام البارزين في هذا المجال نجد الراغب الأصفهاني-’- في كتابه (معجم مفردات ألفاظ القرآن) الذي هو موضوع العرض.

لأهمية موضوعه وبراعة صاحبه وتفوقه على أقرانه في مجال التصنيف في الموضوع اخترت هذا الكتاب لألقي نظرة عليه.

ومعلوم أن أي منهج لأي مؤلف إنما تؤخذ من طريقين:

1. إما أن يصرح به صاحبه في مقدمة الكتاب، فيِؤخذ منها.

2. وإما من خلال استقراء الكتاب وتتبع جزئيا ته بين دفتيه.

وصاحب الكتاب لم يصرح بمنهجه في المقدمة. إلا إشارة عارضة لاتفي بالغرض إطلاقا. لذلك استقريت بعض معالم منهجه من خلال مثن الكتاب. لا أقول قد أحطت بها، وإنما التقطت بعض معالمها فقط، لطبيعة العرض الذي هو تقرير عن كتاب؛ لذلك كان تصميم العرض على الشكل التالي:

بعد المقدمة، أعطيت بطاقة تعريفية للكتاب، ثم عرضت إلى موضوعه بعجالة. هذا في المبحث الأول. أما في الثاني فقد تناولت منهج المؤلف في التأليف. وفي الثالث تطرقت إلى مصادر الكتاب. وأبديت ملاحظاتي على الكتاب فكان بذلك المبحث الرابع. أما الأخير فقد بينت القيمة العلمية للكتاب. وهذا بيان ما أجملته:

المبحث الأول

البطاقة التقنية للكتاب

? عنوان الكتاب: معجم مفردات ألفاظ القران

?اسم المؤلف: الراغب الأصفهاني (ت 503)

? دار النشر: دار الفكر, بيروت, لبنان

? زمن التأليف: نهاية القرن الخامس و بداية القرن السادس

? تحقيق: نديم مرعشلي

? المجال المعرفي الذي ينتمي إليه الكتاب: معاني القران

مضمون الكتاب

الكتاب يقع في مجلد واحد من الحجم الكبير, عدد صفحاته 728 صفحة.

تجد في بدايته مقدمة المحقق، تحدث فيها عن أهمية اللغة العربية التي هي وعاء التراث العربي الإسلامي، وتكلم عن موضوع التحقيق بإيجاز وزعن قيمته العلمية ثم عرف بالمؤلف وآثاره الفكرية، وأخيرا تحدث عن طريقته ومنهجه في التحقيق.

بعد مقدمة المحقق تجد مقدمة المؤلف تكلم فيها عن عظمة القرآن الكريم وأنه مصدر النور والهداية، لكن ليس كل الناس مؤهلون للنهل من معينه الذي لا ينضب، بل لابد من صفاء القلب ونقاوة النفس من كل الأمراض، ثم نبه إلى أن أول ما يحتاج إليه من علوم القرآن هو العلوم اللفظية، التي ترتكز على تحقيق الألفاظ المفردة، وهذه الأخيرة هي ما يعين على فهم القرآن، بعد ذلك تحدث عن منهجه في تأليف الكتاب لكن باقتضاب شديد.

الكتاب لا يحتوي على فصول، ولا مباحث كما عهدنا في باقي الكتب الأخرى، وإنما نوعية الكتاب معجمية لذلك تجد بعد المقدمة مباشرة باب حرف الألف، وتدخل تحته كل المفردات التي تبتديء بحرف الألف. بعد ذلك تجد حرف الباء، وهكذا إلى آخر حرف من الحروف الهجائية.

بعد ذلك تجد التحقيقات الفنية التي قام بها المؤلف. فجاء الكتاب بسبعمائة وثمانية وعشرون صفحة منها خمسمائة وثمانية وسبعون صفحة للمعجم والباقي خصصت للتحقيقات الفنية، ثم ذيله بفهرس.

المبحث الثاني

في منهج التأليف:

رتب المِؤلف-’-معجمه هذا ترتيبا الفبائيا، أولا في تبويب الكتاب: الألف أولا ثم الباء ثم التاء ... وهكذا. ثم في ترتيب الكلمات: فاء الفعل ثم عينه ثم لامه. مثلا:

? في باب الألف: "أب"، "أتى"،" أثاث"، "اجر"،" أحد" ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير