[سؤال عن الفرق بين قواعد الاستباط من القرآن والسنة؟]
ـ[سيف الدين]ــــــــ[11 Apr 2006, 08:08 م]ـ
هل يمكن تطبيق الاستدلال واستنباط الاحكام تطبيقا واحدا على القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف؟
ـ[يوسف حميتو]ــــــــ[12 Apr 2006, 06:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
لو تفصح أخي الكريم عن قصدك من قولك " تطبيقا واحدا " لأنه محتمل لعدة أوجه، بين معناه تجد جواب سؤالك إن شاء الله.
ـ[سيف الدين]ــــــــ[12 Apr 2006, 07:39 م]ـ
بوركت .. فالسؤال نصف العلم
اقصد: هل يمكن ان نستخرج الدلالات ونستبنط الاحكام من السنة النبوية بنفس الطريقة التي نسلكها مع القرآن الكريم؟
فمثلا - وهو مثل ليس إلاّ-: هل نطبّق قواعد الخصوص والعموم على نصوص وألفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية تطبيقا واحدا, ام ان هناك حيثيات يجب اعتبارها في كل نوع من النصوص (اي نصوص القرآن والسنة)؟
وجزاك الله, وجزى المجيب كل خير
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[12 Apr 2006, 09:14 م]ـ
يوجد فرق أخي سيف من حيث دلالة الالفاظ من ناحية. ومن ناحية أخرى يراعى ثبوت القران رسما. ووجود الرواية بالمعنى ووجود العلل في الأحاديث.
فهل يوجد فروق أخرى؟ نرجوا ممن يعلم ان يفيدنا ونسأل الله له التوفيق في الدنيا والآخرة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Apr 2006, 01:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب باختصار - فيما يظهر لي -: نعم.
وذلك لأن المصنفين في طرق الأستدلال والاستنباط وقواعدها وهم المؤلفين في أصول الفقه، لا يفرقون بين النصوص من القرآن والسنة من هذه الحيثية، فالقرآن والسنة من حيث الدلالة على الأحكام الشرعية في مرتبة واحدة (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) أي السنة. وهم يبحثون عن الدليل على قواعدهم الأصولية من القرآن أو السنة ويعملون القواعد نفسها على النصوص الشرعية دون تفريق بين القرآن والسنة في هذا، ومثل ذلك في كتب الفقه الفروعية التي تعنى بالأحكام التفصيلية المستنبطة من الأدلة الشرعية.
مع مراعاة الفروق المعتبرة التي لا تخفى على مثلكم بين القرآن والسنة، مثل أنه ينبغي التحقق من صحة النص النبوي قبل الاستنباط منه، بخلاف القرآن فهو قطعي الثبوت، وقد يكون ظني الدلالة أو قطعي الدلالة. وهذه مسائل مكان بحثها كتب الأصول. وقد صنف الدكتور إبراهيم الكندي كتابه (الدلالات وطرق الاستنباط)، ينفعك في هذا الباب أخي الكريم.
وهناك مسألة ينبغي التنبه لها في هذا الموضوع، وهي أن للأصوليين طريقة في دراسة مسائل متعلقة بالاستنباط مثل دراستهم للعموم والخصوص والإطلاق والتقييد، ربما فاتهم بعض الجوانب التي اختص بها القرآن الكريم لا يعرضون لها. وقد أشار الدكتور مساعد الطيار إلى شيء من هذا في مشاركته بعنوان:
نظرات في علوم القرآن (العموم والخصوص) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=233)
ولأخي الكريم الشيخ فهد الوهبي عناية بهذا الموضوع، لتعلقه برسالته الماجستير، لعله يدلي هنا بدلوه إن سنح له الوقت مشكوراً.