[سؤال عن الأحاديث التي تثبت صفتي السمع والبصر لله سبحانه وتعالى؟]
ـ[الحب الكبير]ــــــــ[18 Apr 2006, 07:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى .. وبعد:
أحبابي في الله .. وإخوتي الشرفين ..
يوجد عدة أحاديث تدل على أن عز وجل يسمع ويبصر ..
فهل لي أن أعرفها منكم ..
وما هو موقع الأحاديث المصداقة التي لا شك في تحريفها.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[18 Apr 2006, 10:48 م]ـ
أخي الكريم أرجو أن تجد بغيتك في موقع (الدررالسنية)، وهناك كتب كثيرة في هذا الباب من أفضلها للمعاصرين (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة ( http://www.dorar.net/book_view.asp?book_id=2939) ) للشيخ علوي السقاف.
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[22 Apr 2006, 08:39 ص]ـ
من الأحاديث التي تدل على إثبات صفة السمع لله عز وجل ما ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها موقوفاً: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات؛ لقد أتت المجادلة تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لفي جانب الحجرة يخفى علي بعض حديثها. أو كما قالت رضي الله عنها.
ـ[الديبو]ــــــــ[25 Apr 2006, 06:43 م]ـ
صفةُ السمع عند أهل السنة صفةٌ أزليَّة قائمة بذاته تعالى، تتعلَّق بالمسموعات أو بالموجودات فتدرك إدراكًا تامًا، لا عن طريق التَّخيل والتَّوهم، ولا عن طريق تأثّر حاسَّة ووصول هواء، والبصر صفة أزلية قائمة بذاته تعالى متعلقة بالمبصرات أو الموجودات، فالسمعُ والبصر صفتان ينكشف بهما الشيء ويتضح كالعلم، إلا أنَّ الانكشاف بهما يزيد على الانكشاف بالعلم (1)، أمَّا المعتزلة فالراجحُ عندهم أنَّ الله سميع بصير بمعنى أنَّه حيٌّ لا آفةَ به، فالمرجع عندهم إلى أنَّ الله حي، ولا صفة زائدة على ذلك (2).
وقد جمع الله تعالى وصف نفسه بالسميع البصير في آيات كثيرة منها: قال تعالى:] إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [[الحج: الآية 75، المجادلة 1]، وقال تعالى: (إن الله كان سميعا بصيرا) (النساء: الآية 58) وقال تعالى: (إن الله هو السميع البصير) (غافر: الآية 20) ووصف تعالى نفسه بالسميع العليم في آيات كثيرة، كما وصف نفسه بالبصير في آيات أخرى. والأحاديث جاءت لتأكد هذا الوصف ومنها:
1 - حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفًا ولا نعلو شرفًا ولا نهبط في وادٍ إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير قال: فدنا منَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أيُّها الناسُ اربَعوا على أنفسكم؛ فإنَّكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً إنَّما تدعون سميعًا بصيرًا، ... )) (3).
2 - حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يضرَّه شيء ... )) (4).
3 - حديث عائشة رضي الله عنها قالتْ: ((الحمد لله الذي وسع سمعُه الأصوات، فأنزل الله تعالى على النَّبي صلى الله عليه وسلم:] قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا [[المجادلة: الآية:1])) (5).
4 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قرأ:] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [إلى قوله تعالى:] إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [[النساء: الآية 58] ووضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة رضي الله عنه: ((رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه)) (6).قال البيهقي: " قلتُ: والمراد بالإشارة المروية في هذا الخبر تحققُ الوصف لله عزَّ وجلَّ بالسمع والبصر، وأفاد هذا الخبر أنَّه سميع بصير، له سمع وبصر، لا على معنى أنَّه عليم" (7).
5 - حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، وحجابه النور، لو كشفها لأحرقتْ سُبحات وجهه كلَّ شيء أدركه بصره)) (8).
¥