تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل هذا التوجيه صحيح، (فادخلوا أبواب جهنم) حُذف منها (من)

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 Mar 2006, 05:05 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

هل يمكن أن يقال في قوله تعالى: (فادخلوا أبواب جهنم)، بأن هناك محذوفا مقدرا تقديره: من، فيكون تقدير الكلام: فادخلوا من أبواب جهنم، لأن الدخول يكون من الأبواب، والحذف هنا إنما أتى للدلالة على المبالغة في تأكيد هذا الدخول، فكأنهم دخلوا في نفس الأبواب؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 Mar 2006, 06:04 ص]ـ

السلام عليكم

جاء تعبير "الدخول من أبواب" مرة واحدة في سورة يوسف في قوله (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ) 67

أمّا في باقي آيات الكتاب فقد جاء فعل الدخول متعديا بنفسه

# قال في النحل 29 (فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ)

# قال في الزمر 72 (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ) # قال في غافر 76 (ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ)

# قال في الأعراف 161 (وَادْخُلُوا البَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ المُحْسِنِينَ)

# قال في البقرة 58 (وَادْخُلُوا البَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ المُحْسِنِينَ)

وتوجيهك مقبول أخي---إلّا أنني ارتأيت أنّ كون التعبير "ادْخُلُوا أَبْوَابَ " متعديا بنفسه يشير إلى سرعة الدخول-وكأنه أراد منهم أن يكونوا في داخل جهنم مسرعين-فأنت تقول آمرا ولدك أدخل الباب وتعني أنّ عليه أن يكون داخل المنزل--أمّا قولك له إدخل من الباب فأنت تقوله عندما يتوفر مدخل آخر غير الباب للمنزل

ومداخل جهنم أبوابها ويتم الدخول إليها من أبوابها ولا دخول إلّا من أبوابها لقوله (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)

ـ[روضة]ــــــــ[28 Mar 2006, 09:50 م]ـ

وَ?دْخُلُواْ ?لْبَابَ سُجَّداً [البقرة:58]

وَقُلْنَا لَهُمُ ?دْخُلُواْ ?لْبَابَ سُجَّداً [النساء:154]

قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ?لَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ?للَّهُ عَلَيْهِمَا ?دْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ?لْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ [المائدة:32]

وَ?دْخُلُواْ ?لْبَابَ سُجَّداً [الأعراف:161]

فَ?دْخُلُو?اْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى ?لْمُتَكَبِّرِينَ [النحل:29]

قِيلَ ?دْخُلُو?اْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى ?لْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر:72]

جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ [الرعد:23] وَقَالَ ي?بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَ?دْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ .... وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم [يوسف:67،68].

===============

أيُّ الصورتين هي الأصل: تعدي الفعل (دخل) بنفسه، أم بحرف (من)؟

الأصل أن الفعل (دخل) يتعدى بنفسه، قال الراغب الأصفهاني في المفردات: يقال: دخل مكان كذا وكذا.

ويُستأنس على أن هذا هو الأصل بما جاء في (البحر المحيط) عند قوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80) [الإسراء]: .... ويجوز أن يكونا اسم المكان وانتصابهما على الظرف، وقال غيره: منصوبان مصدرين على تقدير فعل أي {أدخلني} فأدخل {مدخلَ صدق} {وأخرجني} فأخرج {مخرج صدق}.أ. هـ.

ولم يقدر: فأدخل من مدخل.

وإذا صحَّ أن الأصل هو عدم التعدي بحرف، فلا نبحث بسبب مجيء التعبير القرآني بـ: (ادخلوا أبواب جهنم)، لأنه هو القاعدة والأصل، وإنما نبحث في الآيات التي تعدى فيها فعل (دخل) بحرف (من)، وما المعنى الذي أفاده هذا الحرف.

وقد جاء في آيتين، الأولى في الرعد والثانية في يوسف، كما هو مبين أعلاه.

فما هو السر البياني الذي أفاده هذا الحرف (من)؟ هل يمكن أن يكون للابتداء؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير