ـ[کوثر]ــــــــ[29 Mar 2006, 08:55 م]ـ
الإخوة الكرام
هذا رأيي و ما أعرف أيستحمل النص القرآني هذا التعبير:
إنه أراد بقوله هذا أن يشمل حتي الذي ولد من الزنا
فإن هنا الأب لا يسمي أبا وإن كان أبا
فبنسبة نظر الناس إنه لا يسمي أبا و لكن المولود له
و اعتبر هذا من الأدب القرآني
و إنه أيضا أخرج بقوله هذامن تولي عن يتيم
أو بأي عنوان أخر يتولي عن طفل
وكما قلت هذا مما أظنه-والله أعلم-
و يحتاج إلي دراسة أكثر
و من الله التوفيق
ـ[روضة]ــــــــ[29 Mar 2006, 10:09 م]ـ
أظن أن هذا بعيد، لأمرين:
الأول: أنه لا يتناسب مع سياق الآيات الكريمة، حيث انتقل الحديث عن أحكام الطلاق إلى الحديث عما نتج من النكاح، وهو الأولاد، فشرع في بيان حكم الإرضاع ومدته، وحكم الكسوة والنفقة، وغيرها من الأحكام، فالسياق يتحدث عن طلاق ناتج عن زواج شرعي.
الثاني: هذه الأحكام تترتب على الزواج الشرعي الصحيح.
فقوله تعالى: (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن): إلزام للزوج بتوفير المطعم والملبس بما يكفي حاجة الولد* والزوجة.
ومعلوم أن الحقوق لا تثبت للولد ولا عليه إن كان ابن زنا ـ والعياذ بالله ـ، وكذلك الزوجة تفقد حقوقها إن كانت العلاقة زنا لا زواجاً شرعياً.
=================
* عدل النظم القرآني عن رزق الأولاد وكسوتهم إلى رزق الأمهات وكسوتهن؛ لأنهن السبب في توصيل ذلك إليهم.
والله تعالى أعلم.
ـ[البحر الرائق]ــــــــ[02 Apr 2006, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده،و الصلاة والسلام على من لانبى بعده،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
إن التعبير القرآنى هو أدق و أنسب تعبير بما يناسب المراد و الحال، وكما يقول العلماء أن البلاغة هى مطابقة الكلام لمقتضى الحال، فإننا نعترف بأن القرآن هو أبلغ أسلوب، كيف لا؟ و هو كلام العليم الحكيم.
و بالنظر إلى الآية موضع النظر من حضراتكم يتبين لنا صحة ما نقول، و لعلى أكون موفقا حينما اقول أن فى المناقشات السابقة سؤالين أساسيين هما
1 - لماذا عبر البيان القرآنى عن كلمة الأمهات بالوالدات؟
2 - لماذا عبر البيان القرأنى عن الآباء بالمولود له؟
و للإجابة على السؤالين ينبغى التدقيق فى السياق القرآنى، فالسياق يتحدث عن أحكام الطلاق، وهنا نجد ان الحديث عن تحديد مسؤلية الرضاعة بين الزوج والزوجة إذا حدث الانفصال وبينهما أطفال رضع،وهنا اختلف العلماء،فمنهم من قال أن الوالدات هنا تعنى الأمهات سواء كن فى عصمة أزواجهن ام مطلقات لأن اللفظ عام فى الكل و لا يوجد ما يقتضى تخصيصه و الفريق الأخر يقول ان المراد بالوالدات هنا خصوص المطلقات لأن سياق الآيات قبل ذلك فى أحكام الطلاق،و لأن المطلقة عرضة لإهمال العناية بالولد و ترك إرضاعه، ولعلى ارى أن القولين لا يتعارضان فالكلمة عامة تشمل جميع الوالدات و إن كان يراد التركيز على المطلقات بصفةخاصة لأنهن اكثر عرضة للإهمال.
و نعود إلى صلب سؤالنا؛لماذا عبر عن الامهات بالوالدات؟
يقول الشيخ سيد طنطاوى (و عبر عن الأمهات بالوالدات للإشارة إلى أنهن اللائى ولدن أولادهن، و أنهن الوعاء الذى خرجوا منه إلى الحياة، و منهن يكون الغذاء الطبيعى المناسب لهذا المولود الذى جاء عن طريقهن).
و انا ارى أن التعبير بلفظ الوالدة فيه تذكير للمرأة حينما تهم فى الإهمال فى ولدها انتقاما من أبيه الذى طلقها و أهملها انها والدة هذا المولود و فيه تذكير بالمشاق التى تعرضت لها أثناء الولادة فيهون عليها القيام بإرضاع ولدها، و يؤكد لنا هذا ورود التعبير القرآنى (و الوالدات يرضعن أولادهن) فالوالدات: مبتدأ مرفوع، وخبره الجملة الفعلية يرضعن أولادهن و هى جملة خبرية اللفظ انشائية المعنى أى عليهن إرضاع أبنائهن، و عبر عن الطلب بصفة الخبر، للإشعار بأن إرضاع الأم لطفلها أمر توجبه الفطرة و تنادى به طبيعة الامومة، و لا يحتاج لأن يكون أمرا صريحا من الله تعالى.
والإجابة على السؤال الثانى يجيب عنها الزمخشرى بقوله (فإن قلت لم قيل: المولود له دون الوالد؟ قلت ليعلم أن الوالدات إنما ولدن لهم، لأن الأولاد للأباء لا للأمهات، لذلك ينسبون إليهم لا إلى أمهاتهم، كما قال المامون بن الرشيد:
فإنما أمهات الناس أوعية = مستودعات و للآباء أبناء
فكان عليهم أن يرزقوهن و يكسوهن إذا ارضعن و لدهم.
و لعلنا نلحظ من طرف خفى ذلك التذكير الإلهى للرجل بأن المرأة قد ولدت له، و اللم هنا للملكية و يترتب على الملكية حصول المصلحة، و بما ان المرأة قد عادت عليك بالنفع و المصلحة و قد ولدت لك ولدا، و كأنه يقول له فلا ينبغى عليك بعدها أن تبخل عليها برزقها و كسوتها
هذا و ما كان من صواب فمن الله وحده، و ما كان من خطأ أو أو سهو أو نسيان فمنى و من الشيطان و الله و رسوله منه بريئان،
ـــــــــــــــــــــــــ
أحمد محمود على أحمد
ليسانس آداب و تربية
قسم اللغة العربية و الدراسات الاسلامية
ــــــــــــــــــــــ
شكوت إلى وكيع سوء حفظى = فأرشدنى إلى ترك المعاصى
و أخبرنى بأن العلم نور= و نور الله لا يهدى لعاصى
¥