ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[19 Apr 2006, 10:03 م]ـ
جزاكم الله خير .. نقل جميل ورابط أجمل ..
لا أقصد تربية الأبناء بقدر قصدي كيف أربط هذه الآيات بالواقع .. مع أن الربط هذا ناتج عن التربية لكن المقصد المعين هو استشعار هذه الايات الكونية والنعم المغدقه ..
فمثلاً في هذه الآيات -التي ذكرتها في أصل موضوعي - بعد تفسيرها على حسبت المتلقي صغيراً او كبيراً .. وذكر شيئاً من الإعجاز بحسب الفئات العمرية ..
نأتي للربط بالواقع:
-طبعاً أنا لا أحسنه و لذلك كتبت هنا للإستفادة من خبرات المشايخ وطلبة العلم-.
لكني سأجرب هنا ..
فمثلا نتحدث أن من عجائب النوم غياب الشعور وعجز العقل بما يجري حوله رغم بقاء جميع الأجهزة تعمل ..
وهذا دليل على ضعف الإنسان ..
ونتطرق أن شؤم المعصية قد يعود على هذه النعمة وهي النوم بأن يعاني الإنسان من عدم القدرة على النوم والقلق وما ان يغمض لهم جفن إلا تنبهوا وكانه عذاب دنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ونتطرق إلى أن الله قال عن الليل أنه لباسا فيغشانا كما تغشانا الألبسه ونحن في هذا الزمان نسعى في خلعها ..
وأن الله ذكر اللباس في عدة مواضع منها التقوى ..
وذكرها مرة واحده في العذاب تعني ملاصقة الجوع والخوف عند (كفران النعمة)! سبحان الله ..
ونتطرق إلى أن التدبر لا يحصل إلا بالتفكر .. (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) سبحان الله بعد التفكر دعو الله أن يقيهم العذاب ..
إذا بعد التفكر والتأمل تحصل خشية وخوف ..
أعتذر عن ركاكة الأسلوب أمام الكبار ..
لكن تحملوا مبتدئ بالعلم يريد تعاهده ..
جزاكم الله خير ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Apr 2006, 03:35 م]ـ
أختي الكريمة طالبة العلم وفقها الله ونفعنا وإياها بالعلم.
ما تفضلتِ به كلام صحيح، ونظرة صائبة في التربية والتفسير معاً، وهذه الطريقة لا تتعارض مع التفسير وإنما هي مكملة له، وميسرة لإيصال معانيه للفئات المختلفة من الطلاب ولا سيما في حلقات تدريس القرآن الكريم وتدريس التفسير. وقد دَرَّستُ التفسيرَ للطلاب في مستويات مختلفة، ودَرَّست القرآن أيضاً، وكنت ألاحظ أن الوقوف مع القارئ وهو يقرأ عند بعض المعاني أوقع في النفس من تدريس التفسير في أحيان كثيرة، لما لتلاوة القرآن من السكينة والرهبة ولا سيما في المسجد.
ولا بد لمن يقوم بالتدريس أن يكون ذا اطلاعٍ جيد على التفسير واللغة العربية وأصول التفسير؛ حتى يكون لاستنباطاته مستند قوي؛ وحتى يأمن العثار في المعاني التي يُعلِّمها ويلقنها للطلاب في تدريسه للقرآن الكريم.
وأما ربط الآيات المكية على وجه الخصوص بالواقع، فهي داخلة في هذا المعنى العام المتقدم، وإن كان لها تميز من حيث موضوعاتها التي تكلم العلماء عنها، وما فيها من التذكير باليوم الآخر والوعيد للمكذبين والوعد للمؤمنين مما يجعل ميدان التربية بما فيها من المعاني أوقع في نفوس المؤمنين على اختلاف أعمارهم، وفي الصغار بوجه خاص. والمُوفَّقُ من المُدرسين والمُدرِّسات من يوفقه الله للأسلوب الحسن في إيصال هذه المعاني العظيمة.
وكنتُ أقول للطلاب ونحن نتدارس سورة الطور المكية: ربما لا يكون لهذه السورة ذلك الوقع القوي عليكم، لأنكم مسلمون، ولأنكم قد سمعتم هذه السورة مراراً، وقرأتم تفسيرها كذلك. ولكن لو كنتم تنظرون إليها كما نظر إليها جبير بن مطعم رضي الله عنه، ذلك الرجل القرشي الذي أسلم حديثاً، ثم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} فكاد قلبه أن يطير، وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من طرق، عن الإمام الزهري، وجبير بن مطعم رضي الله عنه كان قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقعة بدر في فداء الأسارى، وكان إذ ذاك مشركا، وكان سماعه هذه الآية من هذه السورة من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام بعد ذلك.
فهذه الهيبة والرهبة لكلام الله، ولهذه المعاني العظيمة، لا يستشعرها إلا من امتلأ قلبه هيبة لله، ولكلام الله، ولذلك تجد حديث العهد بالإسلام يتذوق معاني القرآن وحقائقه بشكل يختلف عن المسلم الأصلي.
وطرح هذا الموضوع للمدارسة يفتح الباب إن شاء الله للاستفادة من التجارب في هذا الجانب إن شاء الله، ولعله يكون لي عودة، وللإخوة الفضلاء لذكر التجارب العملية للاستفادة مما تفضلت به الأخت طالبة العلم وفقها والله الموفق لا إله إلا هو.
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[29 Apr 2006, 12:49 ص]ـ
جزاكم الله خير ..
جرد كتب اللغة والتفاسير مهم لهذه الحلقة التدبرية ..
لنعلم مثلاً لمَ وضع كلمة وتد للجبال بدل أي كلمة أخرى ..
لكن ونحن بسطاء العلم من الصعب علينا ..
لذلك كان الموضوع، ولنتبادل الخبرات ونستفيد من المشايخ ..
و هذه الحلقة خاصة بأخوات حريصات لذلك نريد تفاعل وإعطاء نقاط ربط الواقع في أيات جزء عم لعل الأجر يعم ..