تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• الحديث السابع: حدثني هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا حدثنيه ابن أبي خلف حدثنا روح ح و حدثناه عبد بن حميد حدثنا أبو عاصم جميعا عن ابن جريج بهذا الإسناد مثله

• الحديث الثامن: حدثني زهير بن حرب وأبو معن الرقاشي واللفظ لزهير قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك قال كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة و قال أبو معن يتيمة بالتصغير في المواضع الثلاثة من الحديث

• الحديث التاسع: حدثنا محمد بن المثنى العنزي ح و حدثنا ابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأني قال قفدني قفدة حدثني إسحق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل حدثنا شعبة أخبرنا أبو حمزة سمعت ابن عباس يقولا كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه فذكر بمثله

التحليل

وممّا تناولته هذه الاحاديث من امور ظاهرة واخرى منصوص عليها في فتح الباري و شرح النووي:

1 - ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسبّ المسلمين ويلعنهم في بعض الروايات (صحيح مسلم – الحديث الاول) وان الرسول صلى الله عليه وسلم علّل ذلك بأنه من البشر يرضى كما يرضى البشر ويغضب كما يغضب البشر (صحيح مسلم – الحديث الاول والثاني والثالث والرابع والسابع والثامن)

واثار هذا عدة تساؤلات وردت بعضها مع الردّ عليها في كتب الشروح:

أولا: كيف يدعو صلى الله عليه وسلم بدعوة على من ليس لها بأهل؟ ورد هذا التساؤل في فتح الباري وأجاب عليه ابن حجرفنقل عن المازري ان الرسول يحكم بالظاهر, اما امر الباطن فموكول الى الله, فممكن ان يحكم الرسول على شخص بحسب الظاهر فيلحق بهذا الشخص دعاء الرسول او لعنته او شتمه او سبه في حين انه في حقيقة الامر لا يستحق هذا الشخص أيّا من ذلك عند الله تعالى: " قال المازري: إن قيل كيف يدعو صلى الله عليه وسلم بدعوة على من ليس لها بأهل؟ قيل: المراد بقوله " ليس لها بأهل " عندك في باطن أمره لا على ما يظهر مما يقتضيه حاله وجنايته حين دعائي عليه , فكأنه يقول: من كان باطن أمره عندك أنه ممن ترضي عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذ طهورا وزكاة , قال: وهذا معنى صحيح لا إحالة فيه , لأنه صلى الله عليه وسلم كان متعبدا بالظواهر , وحساب الناس في البواطن على الله انتهى. وهذا مبني على قول من قال: إنه كان يجتهد في الأحكام ويحكم بما أدى إليه اجتهاده , وأما من قال: كان لا يحكم إلا بالوحي فلا يأتي منه هذا الجواب." أ. هـ.

ولنا على هذا الكلام عدة ملاحظات:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير