ـ[سامي السلفي]ــــــــ[18 Aug 2006, 06:46 ص]ـ
حبذا لو كتبت خلاصة الموضوع في نقاط ثم فصلت فيها
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 Aug 2006, 07:19 م]ـ
حبذا لو كتبت خلاصة الموضوع في نقاط ثم فصلت فيها
وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك أخي الموضوع سينتهي قريبا باذن الله وبعد ذلك سالخص ذلك مع بيان الفرق بين اسلوب القران الذي التزم به السلف واسلوب المتكلمين والفلاسفة.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[12 Dec 2009, 11:04 م]ـ
لماذا أُسلوب القران في الرد؟
لأن المتتبع لما يدور من جدل بين أهل الاسلام وغيرهم يرى أن ألكثير من المسلمين قد أغفل النظر أو الاستدلال في اسلوب القران , فأحيانا بظنه أن من لا يؤمن بالقرآن لا يستدل عليه بما لا يؤمن به. وهذا صحيح إن كنا نستدل عليه بوجوب أمر بلا حجة لمجرد ورودها في القرآن , ولكن الأمر مختلف هنا. فالقرآن يقص عليهم ويضرب لهم الأمثال والعبر. ويبرهن صدقه بطريقة امتازت بالآتي:
-السهولة والوضوح:فلا يلزمك شهادة جامعية ولا مجرد دراسة ابتدائية كي تستوعب ما أراد منك أن تلتفت إليه من أدلة تستوعبها ولا تحتاج لمن يحل لك الغازها. بخلاف طريقة المتكلمين التي يجب عليك أن تتعلم مصطلحاتهم التي لم يتفقوا عليها وتعرف عقلياتهم التي إختلفوا فيها فتضيع في المصطلحات ومفاهيمها ثم تتوه في أفهام أصحابها.
فمثال ذلك: قال تعالى:"َمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ " [الطور/35] فلما لم يكونوا مخلوقين وخلقوا من شيء وجب كون خالقا قد خلقهم وآبآءهم الأولين.
أما اهل الكلام فسيقولوا لك العارض والجوهر ووو.
فالاية يفهمها الكل ويستوعبها ولا يحتاج لتعلم اصطلاحات ولا الدخول في فلسفة ولا سفسطة للكلام.
-الاحكام: فالايات لا يمكن الرد على براهينها ولا اضافة فرض لفروضها التي ذكرتها الايات. بينما يدخل النقص في استدلال أهل الكلام لدخول الجدل المتعلق بمصطلحات اختلفوا عليها أصلا ...
فلذلك يستوي المتعلم والأمي في قبول أدلة القران ويعتمد الأمر على قدرة الجدل وتعلم فنونه عند أهل الكلام.
ومما يندرج تحت الإحكام كزن الأدلة لا توقع من يستدل بها في محذورات لم يحترز منها. كما هو معلوم من وقوعها عند أهل الكلام مما جعلهم اشد الناس حيرة وتقلب. ولو كانوا على حق لما تقلبوا في الصواب والخطأ. وما قبلوا بتكافؤ الادلة المتعارضة.
فلما نهج بعض طلاب العلم بالرد على اهل الزيغ بالعقليات مبتعدين عن كتاب الله. وقع بعضهم بأخطاء المتكلمين.من الخوض في الفرعيات وترك الأصول فتراه يجادل الملحد في حكمة من خلق السموات والأرض. والملحد أصلا لا يؤمن بالخالق عز وجل. فوقعوا في أمرين:
الأول:. ان الاصل هو اثبات الخالق عز وجل ثم ان الحكمة تابعة لذلك. والحكمة قد لا يدرك بعضها بنوا آدم الا بالوحي. كالابتلاء والقتل للأنبياء وغنى قارون وملك فرعون مثلا.أما الخالق فلا يستطيع احد أن يختلف في الاية السابقة انه (اي المخاطب بقوله أم خلقوا) مخلوق.
الثاني: وهو ان اثبات الحكمة للصانع بالنسبة للموحد يقابلها اثبات الطبيعة وعملها عند الفلاسفة. فبعد جهدهم سيعودوا ويقولوا من الخالق.
والقران الكريم قد وجه العقل كيف يقبل الشيء أو يرفضه.
فمثلا: احياء الموتى العقل يقبل ان يعود الموجود ان توفرت اسباب وجوده مرة أخرى لكونه موجودا. فوجوده دليل امكان بعثه:
"َوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ "يس/77 - 81]
ومما امتاز به اسلوب القران:معايشة السامع لما يخبر وتقريره له: فهو يرسم في ذهن السامع صورا يعرفها ويوقن بها يتعرف بها عما لا يعرف فيجد نفسه داخل الحدث موقنا بصدق الخالق عوز وجل فيما أخبر
"وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [فصلت/39]
فلذلك جمعت بعض ما حضرني من اسلوب القران في الرد على هؤلاء كي يكون هو الطريق والسبيل في جدل هؤلاء.