تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[02 Jun 2006, 08:05 م]ـ

جزاك الله خيراً هذه الفائدة البلاغية ممتازة، ولكن الأحكام لا تؤخد من الفوائد البلاغية ونصوص السنة الصحيحة صريحة في لإثبات سماع الأموات كما تقدم ذلك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه قال: " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ".أخرجه أبو داوود في كتاب المناسك، باب زيارة القبور رقم (2041) 2/ 534، وأحمد 2/ 527، والطبراني في الأوسط رقم (3092) 3/ 262، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 245، وشعب الإيمان رقم (1581) 2/ 217، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داوود رقم (2041) 1/ 570، وفي مشكاة المصابيح رقم (925) 1/ 291، ومن حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك " أخرجه البزار في مسنده رقم (1425) 4/ 254 – 255، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 162، وقال: نعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم وبقية رجاله رجال الصحيح، وذكره الألباني شاهداً في السلسلة الصحيحة 4/ 44 – 45، ومن حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا الصلاة علي فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة ". أخرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (1530) 4/ 43 – 45 وصححه، وحديث سماع قرع النعال، وحديث ما أنت بأسمع منهم وحديث وصية عمرو بن العاص بالمقام عند قبره مقدار ما تنحر الجزور وفيه لأستأنس بكم وأعرف ما أراجع به رسل ربي إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي سبقت فيما كتبه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله وقال بعد مناقشة تلك النصوص من الكتاب والسنة: إن الذي يرجّحه الدليل أن الموتى يسمعون سلام الأحياء وخطابهم سواء قلنا إن اللَّه يردّ عليهم أرواحهم حتى يسمعوا الخطاب ويردّوا الجواب أو قلنا إن الأرواح أيضًا تسمع وتردّ بعد فناء الأجسام لأنا قد قدّمنا أن هذا ينبني على مقدّمتين ثبوت سماع الموتى بالسنة الصحيحة وأن القرءان لا يعارضها على التفسير الصحيح الذي تشهد له القرائن القرءانيّة واستقراء القرءان وإذا ثبت ذلك بالسنة الصحيحة من غير معارض من كتاب ولا سنّة ظهر بذلك رجحانه على تأوّل عائشة رضي اللَّه عنها ومن تبعها بعض آيات القرءان كما تقدّم إيضاحه وفي الأدلّة التي ذكرها ابن القيّم في كتاب الروح على ذلك مقنع للمنصف وقد زدنا عليها ما رأيت والعلم عند اللَّه تعالى.

أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي 6/ 126 - 142.

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[09 May 2009, 11:27 ص]ـ

للرفع

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 May 2009, 03:39 م]ـ

إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)

لو كان الموتى يسمعون لما صح تشبيه الكفار بهم، وإذا كان حال الموتى لا يدرك إلا بالخبر، فإن حال الصم يدرك بالحس، ومن خلالها ندرك المعنى الحقيقي للآية، فإن الأصم إذا أعطاك ظهره ثم حاولت أن تناديه فإنه لن يسمعك ولو استخدمت كل ما في الدنيا من مكبرات الصوت، ولو قدر أنك فجرت خلفه قنبلة ذرية لم يسمعها.

وانظروا إلى دقة القرآن حيث قيد نفي سماعهم بقوله" إذا ولوا مدبرين" لأن الأصم إذا كان ينظر إليك فإنك لو تكلمت ولو همسا فإنه ربما يستطيع أن يقرأ شفتيك.

إذن السمع المنفي عن الموتى وعن الصم هو السماع الحقيقي.

وعليه يكون معنى الآية:

إن الكفار الذين لم يرد الله أن يهديهم وجعل قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقر وعلى أبصارهم غشاوة فتعطلت لديهم حواس الإدراك لا يمكن أن تسمعهم الهدى كما أنك لا تستطيع أن تسمع الموتى الذين تعطلت عندهم هذه الحواس، ولا تستطيع أن تسمع الصم الذي تعطلت عندهم حاسة السمع.

وإذا كان العلم الحديث قد توصل إلى بعض الطرق لإسماع بعض الصم عن طريق زرع أجهزة تمكنهم من السماع فلا يعني هذا أن الصم يسمعون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير